الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المركز المالي .. خطوة للمستقبل
الخلاصة
التوجيه الملكي الكريم من خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مركز مالي متطور، يعتبر الأكبر إن لم يكن الأول بالشرق الأوسط، يأتي ضمن الخطوات السريعة والمتلاحقة لتعزيز مسيرة الاقتصاد السعودي، كما أنه يأتي ضمن توجيهات كريمة عاجلة بمعالجة الآثار الأخيرة التي لحقت بسوق الأسهم.. الخطوة الأخيرة، جاءت ضمن منظومة متتالية للإصلاح من أجل تخفيف الآثار الاقتصادية لسوق الأسهم مؤخراً، وهي الآثار التي تعدت الحدود السعودية وطالت الأسواق الخليجية وأسواقاً عربية أخرى، وهذا يعني التأثير القوي للاستقرار الاقتصادي على اقتصادات هذه الدول، أي بعبارة أخرى، فإن قوة الاقتصاد السعودي تضخ الثقة والمتانة في الاقتصادات الأخرى عربية كانت أم أجنبية. من هذا الإطار تكون المعاني المستقبلية للمركز، الذي سيكون مقراً لهيئة سوق المال والبورصة وشركات ومؤسسات الوساطة والاستشارات الأكاديمية المالية، ومن هذا الإطار يكون مغزى الخطوة المرتبطة بقائد المسيرة، وسعيه الدؤوب لعمل كل ما فيه مصلحة وطنه ومواطنيه، الأمر الذي يؤكد المضي بقوة وطموح في تنفيذ برامج الإصلاح المقررة بكل شفافية وعدالة وحماية للمستثمرين جميعاً. النظرة الأهم في إنشاء المركز، تؤكد على حقيقة مهمة، عدا إنها تعزز الشراكة بين الدولة كجهة رقابية تهتم بحماية الحقوق، وبين القطاع الخاص الذي يشارك في عملية البناء والتنمية، وهي العملية المتوازنة التي تحرص عليها حكومة خادم الحرمين الشريفين وتشدد عليها في جميع خطواتها واستراتيجياتها. إن إنشاء المركز المالي، سيكون بلا شك لبنة تدعيم تمنح مزيدا من الثقة في إمكانياتنا وفي مصادر ثرواتنا، وتعزز من قدرتنا على تجاوز أي سلبيات حدثت أو يمكن أن تحدث مستقبلاً، فاقتصاد الوطن هو المعيار الحقيقي لقوتنا، في عصر الاقتصادات العملاقة التي باتت تتغلب على أعتى الجيوش والأسلحة.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
417496النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
12018الموضوعات
البورصاتالمالية العامة
سوق الاوراق المالية
تاريخ النشر
20060511الدول - الاماكن
السعوديةالشرق الاوسط
الرياض - السعودية