الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
ذوبان الجليد بالحوار المفيد
Date
2008-06-02xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14290528Abstract
بادرة ملك الإنسانية لتأصيل مفهوم التعايش السلمي الذي تبحث عنه البشرية، وتحويل ذلك الفكر إلى واقع ملموس ينتظره العالم بشغف لكون هذه البادرة هاجس الشعوب. إنها رؤية ملك تحمَّل أعباء أمته الإسلامية وسعى لحل القضايا العالقة ببصيرته وعبقريته لتكون هذه الأرض صالحة لانطلاقة الحوار مع الطرف الآخر، بدءاً بإصلاح البيت في الأمة الإسلامية، لتأتي الخطوة الأولى لانطلاقة المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار كمنعطف فريد في حياة الشعوب لم يُطرق من قبل . يسعى هذا الملك الإنسان لحوار جاد للوصول إلى طريق معبد تكسوه المحبة والمشاركة في تقاسم مهام الحياة التي تساعد على توفير الأمن لسكان هذه الأرض بمختلف أديانهم. وقد تصدرت هذه البادرة مشاريع الأمن لدى الشعوب لأهمية نتائجها المرتقبة التي سبق لها النجاح قبل انطلاقتها، كونها دعوة للحوار بنظرة شمولية، منطلقها الإسلام كرسالة عالمية لا تقتصر على شعب دون آخر أو عرق أو جنس، بل تذهب إلى ما يسمو بالمجتمعات الإنسانية. ولحكمة الملك الإنسان وبدعم كبير وتوجيه مستنير وُضعت الثقة في بيت المسلمين (رابطة العالم الإسلامي) لتتبنى مشروع انعقاد المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار وإيجاد استراتيجية يُكشف بها الطريق إلى الحوار، فبادر أمينها العام معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي لتشكيل اللجان والتواصل مع علماء المسلمين والمفكرين ليكون هذا المؤتمر الذي يفتح آفاق المستقبل الراقي للتعايش السلمي بين الشعوب من منطلق محاوره التي رسمت الطريق للحوار مع أتباع الأديان. ليس ذلك فحسب بل شملت أتباع الثقافات والحضارات والفلسفات المختلفة في العالم، ولن يناقش المؤتمر العقائد التي عليها أتباع الأديان. لقد بدأ العد التنازلي لهذا الحدث الهام الذي سيناقش التأصيل الإسلامي للحوار، والذي يركز على تحديد مفهوم الحوار وأهدافه وأسسه ومنطلقاته في الكتاب والسُنة والاستفادة من مواقف المسلمين العادلة عبر التاريخ، ويناقش منهج الحوار وضوابطه. وفي محوره الثالث سيناقش مع من نتحاور، ويقصد بذلك أطراف الحوار من أتباع الرسالات الإلهية وأتباع الفلسفات الوضعية. كما يناقش في المحور الأخير أُسس الحوار وموضوعاته التي تشمل شؤون الإنسان وإصلاح حال المجتمعات البشرية والتقارب بين الحضارات والتعايش السلمي العالمي ومخاطر البيئة. الحوار مبدأ شرعي دعا إليه الإسلام. فلعل الطرف الآخر يعي القصد من هذا الحوار ويضع نصب عينيه سماحة الإسلام ونضج عقلية المسلم فكراً وسلوكاً تجاه المجتمعات البشرية المنبثقة عن قدوة هذه الأمة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، والله من وراء القصد. * مدير ادارة الاعلام برابطة العالم الاسلامي
Publisher
صحيفة عكاظVideo Number
417620Video subtype
زاويةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
15255Topics
الاسلامالحوار
الدعوة الإسلامية
Organization
رابطة العالم الاسلامىDate Of Publication
20080602Spatial
السعوديةالعالم الاسلامي
الرياض - السعودية