جامعة الملك عبد الله.. بيت الحكمة
الخلاصة
جامعة الملك عبد الله.. بيت الحكمة د. ياسر سلامة لسنوات وعقود طويلة انتظر أهل العلم والبحث وجود أو افتتاح مركز بحثي مرموق بمواصفات ومقاييس عالمية معتبرة في المنطقة.فجاء اليوم والحمد لله الذي يفتتح فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ يحفظه الله ـ هذا الحلم المنتظر، الجامعة البحثية العلمية التي نسجت بإتقان لتكون وكما قال الملك عبد الله بيتا للحكمة ومنارا للسلام والأمل والوفاق وجسرا للتواصل بين الحضارات مستعينة بالله ثم بالعقول النيرة من كل مكان بلا تفرقة ولا تمييز، جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية جامعة معدة ومهيأة للاكتشاف والسعي الحثيث للوصول إلى المعرفة، مهتمة اهتماما كبيرا بالبحث العلمي الذي يؤدي إلى اكتشافات جديدة في العلوم والتقنية لخير حياة الشعوب، وعلى رأسهم شعب المملكة وأجياله القادمة.ما يميز هذه الجامعة عن الجامعات الأخرى أنها تمارس عملها ودورها العلمي والبحثي دون أي اعتبار للحدود التنظيمية والوطنية مما يسهل تبادل العلوم والمعارف بعيدة كل البعد عن المصدات والمعوقات البيروقراطية المنتشرة اليوم في مؤسساتنا التعليمية التقليدية.من أهم أهداف جامعة الملك عبد الله إيجاد بيئة جديدة للبحث بعيدة كل البعد عن الهياكل التنظيمية تسهم في إيجاد حلول علمية وتقنية للمشكلات التي تواجه المملكة والمنطقة والعالم، سواء كانت هذه المشكلات اجتماعية أو تنموية أو اقتصادية بالإضافة إلى تنمية القدرة على تغيير الصناعات القائمة وإنشاء صناعات جديدة لخدمة الإنسانية.تركز جامعة الملك عبد الله على الدراسات العليا فقط وتمنح درجة علمية في «11» تخصصا ضمن أربعة أقسام رئيسية هي: - علوم الأرض وعلوم هندسة البيئة - العلوم الحيوية والهندسة الحيوية - الرياضيات وعلوم هندسة الحاسب - العلوم والهندسة الفيزيائية والكيميائية.اختير البروفسور «تشون فونغ شي» الباحث العالمي الشهير رئيسا لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ولم يأت هذا الاختيار من فراغ، فالبروفيسور تشون شي حصل على الماجستير والدكتوراة من جامعة هارفارد، الجامعة البحثية الرائدة على مستوى العالم وعمل لسنوات طويلة في مختبر أبحاث جنرال إليكتريك في أمريكا كقائد لأبحاث التصدع ثم عمل مديرا مؤسسا لمعهد أبحاث وهندسة المواد في سنغافورة ثم رئيسا لجامعة سنغافورة والتي حولت بعد توليه إدارتها من جامعة تقليدية إلى جامعة بحثية رائدة.لنسأل الله أن يحفظ بلادنا ويوفق مليكنا الملك عبد الله ويشد من أزره وينصره وأن يجعل ما قدمه من دعم سخي غير محدودة لرفع راية العلم والعلماء عبر دعمه هذه الجامعة العملاقة منارة الإشعاع للعالم في ميزان حسناته، إنه سميع مجيب الدعاء.y.salamah@hotmail.com
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
418195النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15733الموضوعات
البحث العلميالتعليم العالي
التنمية الاقتصادية
الجامعات والكليات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
تاريخ النشر
20090923الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية