الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
حرب مفتوحة طاحنة
الخلاصة
حرب مفتوحة طاحنة أتابع ما يكتب في صحيفة الجزيرة الغراء عن كثرة الحوادث المرورية فأقول: إنها حرب ضروس طاحنة، لما نشاهده ونقرؤه ونسمعه في الصحف من كثرة حوادث المرور على مختلف الطرق في جميع أنحاء المملكة لهو في غاية الصدمة والحزن حيث إن أعداد الضحايا والمصابين تفوق ما يحدث في أي دولة أخرى فهل السبب: 1 - خلل في المركبات. 2 - قلة مهارة في قائد السيارة. 3 - سوء تصميم الطرق والمداخل والمخارج والمعابر. 4 - قلة اللوحات الإرشادية. 5 - قلة الرقابة على التجاوزات. 6 - عدم وجود الجزاء الرادع للمتجاوزين. 7 - أسباب نفسية لدى قائد السيارة. 8 - عدم كفاءة بعض رجال المرور او قلتهم. 9 - أم كون أنظمة المرور تحتاج الى تطوير وتجدد مستمر لتواكب الزمن. 10 - أم قيادة العمالة السائبة. 11 - أم رداءة الإطارات. 12 - أم المحسوبية والواسطة. 13 - أم قصور في عدم استخدام أساليب التقنية الحديثة المتطورة. 14 - أم عدم الضبط الإلكتروني . 15 - أم الحيوانات السائبة (الإبل). 16- فالقيادة ذوق وفن وأخلاق. فأين مكمن الخلل؟ فهذه الأسباب وغيرها تحتاج إلى بحث وروية وتفعيل للبحوث العلمية المتطورة المتجددة من المختصين، فحبذا لو أن المسؤولين في المرور تنبهوا لدراسة هذه الأسباب دراسة علمية متعمقة من قبل المختصين لعلنا نحصل على نتائج مفيدة تقي مجتمعنا من كوارث الطرق التي نتيجتها الوفاة أو العجز الدائم أو العجز الجزئي أو اليتم للأطفال أو الترمل للنساء. إن هذه الحرب المفتوحة الدائمة تؤرق جميع أفراد المجتمع حيث إنه في كل يوم نجد أن الخطر يزداد سوءاً ويحدق بك في أي طريق كان، حيث بلغ عدد الوفيات في عام 1427هـ 8000 متوفى حسب الإحصائيات التي أعدت, غير الإصابات التي تزيد عن هذا العدد بأضعاف مضاعفة إذ تبلغ أكثر من 36 الف سنوياً إصابات متفاوتة في المملكة العربية السعودية, وأن عدد المتوفين في العالم من حوادث المرور مليون شخص بينما المصابون على اختلاف إصابتهم 30 مليون شخص في العالم, فكوارث السير تكبد اقتصاد المملكة 12 ملياراً في العام تقريباً بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية والبشرية. وكلي أمل ورجاء في جميع المسؤولين الذين لديهم اهتمام بهذا الأمر وأعلم علم اليقين أنهم قد بذلوا ويبذلون ما في وسعهم وطاقتهم للتخفيف من هذه الكارثة التي يعاني منها كل من أصيب بها. فنأمل ونرجو أن يكون هناك تعاون وثيق بين المرور ووزارة المواصلات ووزارة شؤون البلديات والشؤون القروية لتبادل المشورة ودراسة الأسباب المسببة لهذه الحالة وبحثها بحثاً علمياً معمقاً للوصول إلى إزالة هذه المعضلة التي يعاني منها مجتمعنا ليل نهار. كما نرجو من مجلس الشورى الموقر أخذ الإذن من لدن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- لدراسة هذه الظاهرة دراسة علمية مستفيضة لتفعيل البحوث العلمية لوضع استراتيجية قوية للقضاء على هذه الكارثة البشرية والاقتصادية. فمجلس الشورى بما لديه من خبرات واسعة وكفاءات علمية عالية وكوادر فنية متخصصة وقدرات وإمكانيات جدير بذلك. فإن المواطن هو الأب والابن والأخ والعم والخال والجار والصديق والزميل والقريب وجميع من نعرفه وأنا وأنت، فهؤلاء أمانة في أعناق الجميع، فنحن في سفينة واحدة. كما لا يفوتني أن أقترح إنشاء جمعيات في جميع أنحاء المملكة لرعاية المصابين وأسرهم نتيجة الحوادث المرورية ويكون دعمها المادي مما يستحصل عليه المرور من المواطنين من مبالغ مالية، من الرسوم والغرامات. كما اقترح الإكثار من الجمعيات التبصيرية والتوعوية لتوعية المجتمع من أخطار إصابات المرور. كما أن على وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والأسر وجميع المؤسسات التربوية وخطباء المساجد وأئمتها والكتاب والمصلحين الاجتماعيين والاقتصاديين وأصحاب الفكر والرأي والثقافة والأندية ورجال الإعلام والمرور رسالة تبصيرية وتوعوية يتعاون فيها الجميع لنشر الوعي المروري لإزالة هذا الاستنزاف البشري والاقتصادي الذي يعاني منه مجتمعنا. وإنا لمنتظرون. د. فهد عبدالرحمن عبدالله السويدان
الرابط
حرب مفتوحة طاحنةالمصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
418208النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
13264الموضوعات
السعودية - الأمن الوطنيالسعودية - مجلس الشورى
السعودية. وزارة الشؤون البلدية والقروية
النقل
صيانة الطرق
تاريخ النشر
20090121الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية