الملك عبدالله .. وتطبيب الحالة الإقليمية
التاريخ
2007-09-19التاريخ الهجرى
14280907المؤلف
الخلاصة
الملك عبدالله .. وتطبيب الحالة الإقليمية عادل بن زيد الطريفي السعودية اليوم أصبحت ذلك الطبيب الذي تلجأ إليه دول المنطقة، وكثيرون يتطلعون لرعايتها لمشكلاتهم ويجب أن لا تتأخر عن أحد، لأنها إذا ما تأخرت فإن الفراغ قد يسده آخرون ولكنهم ليسوا بأطباء بقدر ما هم تجار أعضاء يعجلون بموت الضحية ليرثوا أجزاءها ؟ دون مقدمات أو دعايات سياسية صاخبة أسدل الستار - الأحد الماضي - على وثيقة المصالحة الصومالية في جدة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وقد لفت هذا الخبر السّار في ظل غياب الأخبار الجيدة أنظار المتابعين للشأن الإقليمي، وعلى الرغم من أن هذه الخطوة ليست الأولى في عهد الملك عبدالله الزاهر فقد سبقها اتفاق المصالحة الفلسطينية بمكة - فبراير 2006- واتفاق مصالحة آخر بين السودان وتشاد - مايو 2007-، وهي مبادرات تعزز من الثقة في الدور السعودي الإقليمي الحريص على حفظ الأمن والاستقرار، وتؤكد فعالية الدبلوماسية الصامتة التي عرف بها السعوديون خلال الثلاثين عاماً الماضية. بيد أن هذه المصالحات والاتفاقيات لا تستقبل من الجميع بذات الحماس والمباركة - كذلك الذي تبديه المؤسسات الدولية والإقليمية كالأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي - فهناك أطراف - رغم قلتها - تبادر إلى التشكيك والتقليل من شأن هذه المصالحات بدعوى أن أغلبها يفشل بشكل مكشوف - كما حدث في أفغانستان بعد خروج السوفيات - أو أن البعض الآخر لم ينتج عنها شيء يذكر ومازالت الأزمة مجمدة، وسواء كانت هذه المصالحات برعاية الأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي أو السعودية أو مصر أو جنوب أفريقيا فهم يشككون بفائدتها ودوامها. طبعاً، إذا سألت هؤلاء عن البديل الذي يطرحونه فإنهم لا يقدمون لك شيئاً في الغالب. أما القليل الناصح منهم فقد يطالبك إما بشروط غير عملية - من طرفي النزاع - من أجل رعاية هذه المصالحات، أو يخيرونك بمسارات تتطلب إشراك مؤسسات دولية أو إقليمية مع سلسلة فواتير لإعادة الإعمار أو حوافز اقتصادية مشجعة لأطراف النزاع. هؤلاء لا يدركون أن أي منطقة أو إقليم في العالم يندر أن لا يخلو من بؤر للأزمات والتوتر، وأن التعامل مع هذه البؤر ليس سهلاً، وليست هناك حلول ناجزة لهذه المشكلات، والتي تشكل الكثير منها عبر عقود، وبالمناسبة هذا الأمر ليس خاصاً بمنطقة الشرق الأوسط، أو القرن الأفريقي، فواحدة من أقدم بؤر النزاع....
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
418312النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14331المؤلف
عادل بن زيد الطريفيتاريخ النشر
20070919الدول - الاماكن
السعوديةالسودان
الشرق الاوسط
الصومال
الخرطوم - السودان
الرياض - السعودية
مقديشو - الصومال