الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
تكتل مجلس التعاون... وقدر الريادة والمواجهة
التاريخ
2008-03-31التاريخ الهجرى
14290323المؤلف
الخلاصة
تكتل مجلس التعاون.. وقدر الريادة والمواجهة نجيب غلاب الوضعية الراهنة والمستقبل كلاهما يؤكدان أن لا حل أمام دول مجلس التعاون الخليجي للحفاظ على أمنها القومي وتحقيق تطورها وتقدمها إلا ببناء السلام والذي يتطلب بدوره قرارا حازما في تبنى استراتيجية واضحة وقوية لقيادة العمل العربي ومواجهة مشاكل المنطقة، فالمشاكل تتفاقم وتتعقد في ظل ضعف العمل العربي المتحد، وفي حالة تفجر بؤر النزاع والصراع فإن نتائجها ربما تشمل المنطقة كلها، وهذا بطبيعة الحال يهدد المنظومة الخليجية في العمق. وما يزيد من المخاطر في الراهن أن كل طرف في المنظومة العربية يعمل من خلال أجندة منفردة وأحيانا أنانية لمواجهة التهديدات التي تعيشها المنطقة، وهذا حولها إلى غنيمة للدول الغربية ومكّن إيران في المقابل من تحقيق اختراقات خطيرة مهددة لأمن المنظومة الخليجية ولأمن العرب. وتحاول إيران بقوة وبتطرف باسم مواجهة التدخلات الغربية لملء الفراغ وطرح نفسها كقوة رادعة للولايات المتحدة الأمريكية ولإسرائيل، والغريب أن سلوك إيران المتطرف لتحقيق مصالحها وتوسيع نفوذها، يضعف من الموقف العربي ويزيد من الهيمنة الغربية، ويمنح إسرائيل مبررا لعرقلة عملية السلام ونشر الفوضى في المنطقة. فالتنافس الغربي ـ الإيراني على المنطقة كانت تأثيراته سلبية على العرب، فقد تعمق الصراع بين الدول العربية من جانب، وأفرز صراعا صامتا وعلنيا بين النخب داخل أغلب الدول العربية من جانب آخر، وهذا ساعد في تعميق التناقضات العربية، وولّد حالة من التخبط العربي في مواجهة المتنافسين، وأفقد العرب القدرة على حماية مصالحهم. ومن الواضح أن الصراع الإقليمي والدولي في المنطقة العربية يعيق الأمن والاستقرار وينهك التنمية التي بدأت نتائجها تشدّ من أزر القوة العربية خصوصا في دول الخليج، بل يضعف وربما يدمر ما تم انجازه في المراحل الماضية ويجعل الثروة التي حققتها أسعار النفط المرتفعة تذهب سدى في صراعات عدمية لا تخدم مصالح دول مجلس التعاون ولا مصالح العرب، وإنما تذهب إلى سلة الرأسمالية الغربية. والمستفيد الكبير من الاستقرار هو دول الخليج، بل إن تقدمها وقوتها المستقبليين مرهونان بسلام شامل يعم المنطقة كلها، وعلى دول الخليج دولا وشعوبا أن يدركوا أن هذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال العمل بقوة وحزم لتبني الخيارات الواقعية القادرة على فرض وإجبار الآخرين على قبول التعايش الإقليمي....
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
417994النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
10716الموضوعات
الاسلحة النوويةالسعودية - العلاقات الخارجية - ايران
السعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
دول الخليج العربية - الأمن القومي
الهيئات
مجلس التعاون الخليجيالمؤلف
نجيب غلابتاريخ النشر
20080331الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
ايران
الرياض - السعودية
طهران - ايران
واشنطن - الولايات المتحدة