الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
فلسطين حول : الانتهاكات الاسرائيلية ضد غزة
التاريخ
13-1-2009التاريخ الهجرى
14300116المؤلف
الخلاصة
ضبط فلسطين - ما زال كثير منا يخطئ في ضبط هذا الاسم العزيز الحبيب، الذي هو علم وكناية عن أرض تضم المقدس والأقصى الذي أسرى منه خاتم الأنبياء والمرسلين، وصورة الخطأ النطقي عندنا في الضبط لفلسطين فتح الفاء والصواب هو ما أورده الحموي بما نصه في معجمه - ج4 ص274 (فلسطين بالكسر ثم الفتح وسكون السين وطاء مهملة وآخره نون والعرب في إعرابها على مذهبين إلى قوله والنسبة إليه فلسطي-) ونحن مع الحموي لامع الأزهري فكسر الفاء هو الأبلغ لأننا نعتقد في غير جزم أن الأرض أرض خير وبركة، وإذا كان الاسم كناية عما في فلسطين من طيب أرضها وثمارها، فلعل ذلك له شأن بالشراء والتكسب فتكون أرض - الفلوس أي الدراهم والدينار وإذا كان منزع الاسم من جذور يونانية أو رومانية أو فينيقية، فإن ذلك يصب في المعنى ذاته لا شك فنفاسة وغلاة وطيب أرض الأرض وأنها أرض مباركة جمعها الاسم فلسطين فسميت بذلك تقديراً ونؤيد ذلك بما قاله ابن الكلبي في قوله تعالى {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ} هي أرض فلسطين وفي قوله تعالى {الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} قال هي فلسطين التاريخ - ذهب عدد من أعلام التاريخ ومنهم مصدرنا السابق أن فلسطين سميت بفلسطين بن سام بن نوح عليه السلام، وقال الزجاجي سميت بفلسطين بن كلثوم من ولد فلان بن نوح وقال هشام بن محمد نقلته من خط جخجخ إنما سميت فلسطين بفيليشين بن كسلوخيم من بني يافث بن نوح، ويقال ابن صدقيا بن عيفا بن حام بن نوح ثم عربت فليشين ونتحفظ حقيقة على ذلك لسبب أنه ليس بالضرورة في كل الأحوال أن تنسب الأرض إلى الإنسان سيما أن الإنسان هو الذي طرأ على الأرض، فالأولى أن يسمى بها لا أن تسمى به (والله أعلم). بلاد الشام قسمت إلى كورات وتعتبر فلسطين آخر كور الشام، فقد أورد الحموي - ما نصه - وهي آخر كور الشام من ناحية مصر قصبتها البيت المقدس ومن مشهور مدنها - عسقلان والرملة - وغزة - وارسوف وقيسارية - ونابل سوا ريحا ويافا .... الخ. وقيل في تحديدها - إنها أول أجناد الشام من ناحية الغرب وطولها للراكب مسافة ثلاثة أيام أولها رفح من ناحية مصر وآخرها اللجون من ناحية الغور وعرضها من يافا إلى أريحها نحو ثلاثة أيام في هذه البقعة المباركة التي أسري منها بمحمد صلى الله عليه وسلم حيث المسجد الأقصى- وبها بيت المقدس الذي بناه سليمان عليه السلام مرت بظروف عصيبة عبر تاريخها. ولا شك أن هناك العديد من الأعلام التاريخية التي يحفظ لها تاريخ فلسطين حسن بلائهم وصمودهم كصلاح الدين الأيوبي وغيره ولن تمكنا المساحة من استقصاء المراحل التاريخية التي مرت بها بلاد التين والزيتون والكرم وقضية فلسطين الشائكة أعيت عبر العصور من يداويها تاريخ قضية فلسطين، إن من أسباب تعقد هذه القضية ووصولها إلى طريق مسدود واستعصاء الحل، هو أن المشكلة لم تحل ولم تحسم في مهدها قبل تفاقمها واتساعها والشاهد على ذلك أنه بعد انهزام الدولة العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى لم يكن هناك تسوية ووضع أطر وحدود تحفظ للفلسطينيين حقوقهم، ولم تتضح الصورة لفلسطين ما بعد سقوط الدولة العثمانية، وأخذت المشكلة تزداد بضياع الحق الفلسطيني بعد أن أصبحت الأملاك العثمانية عائمة من غير ضابط في هذه الفترة عام 1922م كان العرب أكثر فئات السكان بفلسطين ولم يتم تفعيل الاستقلال لفلسطين بالشكل المطلوب، علماً بأنها ظهرت على خريطة الشام لأول مرة كدولة لها حدود سياسية ثم تفاقمت الإشكالية حينما ولج اليهود إلى فلسطين تحت عباءة بريطانية، ومن ثم ولدت - وترعرعت القضية وشبت حتى أصبحت رمحاً في خاصرة الوطن العربي حتى اليوم، ويأتي موقف مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز - رحمه الله - وأبناؤه من بعده ليكون موقفاً شجاعاً من أول وهلة حيث رفض - رحمه الله - نظام الانتداب على البلاد العربية - وكان الساسة يدركون تمام الإدراك بأنّ الملك عبد العزيز كان مهموماً بقضايا ومشاكل العرب وعلى رأسها هذه القضية وجاء أبناء الملك عبد العزيز من بعده فأولوا هذه القضية جل اهتماماتهم. وها هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يأمر بالتبرع لأبناء فلسطين - ليرسل إليهم أرتالاً من المعونات ومد يد العون في هذا المنعطف الخطر، ولقد أرّقه الوضع الفلسطيني منذ قبل فقد قام بجهود لحل مختلف القضايا المعقدة في فلسطين ومن ذلك مبادرته للقاء بين فتح وحماس في مكة المكرمة .. إن محبة فلسطين تنبع من كونها بلداً عربياً احتوى على المسجد الأقصى ومسجد الصخرة وفيه أهلنا الذين يحتاجون منا الوقوف معهم.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
418774النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13256الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطينالمبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
المؤلف
عبدالله الرزقيتاريخ النشر
20090113الدول - الاماكن
السعوديةفلسطين
مصر
القاهرة - مصر
غزة - فلسطين
مكة المكرمة - السعودية