الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
رجال .. صدقوا ما عاهدوا الله عليه
التاريخ
4-9-2006التاريخ الهجرى
14270811المؤلف
الخلاصة
رجال.. صدقوا ما عاهدوا الله عليه ندى الفايز/باحثة سعودية بالشؤون العبرية وليس.. أدل على واقع الحال سوى المثل المصري الشعبي القائل: (مثل القرعة التي تتباهى بشعر بنت أختها) والذي كنت أحسبه طيلة تلك السنوات اجتماعياً بيد أنه سياسي، ولا أبلغ من المثل سوى الذين يتباهون باللبنانيين في هذه الظروف التي لا تحتمل أي مزايدات أو مهاترات من وزن أنصاف الرجال وأنصاف الحلول... وليس... مبالغاً القول إن هناك من يريد تحرير القدس حتى آخر طفل لبناني متاجرين بالقضية اللبنانية بصورة تصيب بالدهشة والحسرة بالوقت الذي مازالت فيه الجولان السورية تحت الاحتلال ومع عدم سماح الحكومة السورية للمقاومة في أراضيها بإطلاق رصاصة واحدة ضد إسرائيل. وليس.. باليسير كذلك السؤال: كم مرة أفلت الزناد من السوريين صوب إخوانهم في العروبة؟! ممن لا يقنع أطفالهم قبل رجالهم أن ينحصر نطاق النصر والبطولات العربية في صمود المقاومة اللبنانية حتى باتت نصرا يتباهى به السوريون بالوقت الذي مازالت فيه الأراضي الفلسطينية كاملة تحت الاحتلال وهضبة الجولان السورية ومزارع شبعا اللبنانية، فهل انكمش النصر في هذا الزمان حتى تجسد وانحصر في حالة الصمود لا التحرير. يا أخي.. موجز القول عند أختك السعودية.. راجع مادة التاريخ أياً كانت عالمية أو إسلامية أو عربية والله ثم والله... إني أنصحك (لا) أفضحك فلقد دخلت أرضاً ليست بأرضك وحقلاً ليس بحقلك فالعلوم السياسية والتاريخية ليست مثل العلوم الطبية والصحية، كما أن المواقف الرجولية تنقل عنك في ميادين الرجال (لا) تسمع منك في المنابر، أضف إلى ذلك أن ترديد الأقاويل العارية عن الصحة حول جيرانك العرب لن يجعلها حقائق؛ فمصر العروبة وحتى آخر رجل حررت صحراء سيناء التي تتعدى مساحتها مساحة سوريا، أما السعودية وإن لم تكن من دول طوق المواجهة مع إسرائيل بيد أن بها رجالاً أشداء صدقوا ما عاهدوا الله عليه يشهد التاريخ على مواقفهم النبيلة وما تتمتع به القيادة السياسية ومن شهامة وحزمة مصطلحات أتصور أنها نادرة هذه الأيام مثل الحنكة والخبرة السياسية وفنون التفاوض، وبالمقابل يتميز غيرهم بمهارات إجادة فنون الخطابة وطوي أعناق الحقائق التي لن تعوض عن الخبرات السياسية والمواقف التاريخية. هذا ومن بين الأمثال الشعبية العربية كذلك مقولة: إلى الميدان ياحميدان.... التي تغني عن قول الكثير، وبما أن المقام أصبح مقام خطب وأمثال فيسعدني ترديد الأناشيد الجميلة التي كنت أسمعها في الصغر بمسلسل عالم النحل الذي يحث على العمل والمثابرة ويقال فيه: بشار يا بشار هيا إلى العمل.... هيا إلى الجد ولنجمع رحيق الأزهار إلى أن أصبح النشيد القومي بعالم النحل يقتضي كل صباح بترديد الأنشودة. وعودة للصراع العربي الإسرائيلي لا ريب أن القضية الفلسطينية كانت ومازالت رمزاً للعروبة ومن أهم نقاط التقارب والخلاف بين العرب على مر التاريخ، ومعروف أن المعلم الأول في تاريخ القضية الفلسطينية هو المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه عندما وضع حجر الأساسي السياسي للفلسطينيين والعرب بمقولة تاريخية لم يسجل التاريخ السياسي مثلها حتى الآن في بعد النظر والحنكة، ننصح بها الفلسطينيين أن يتحملوا مسؤولية قضيتهم مباشرة وأن يتخذوا قراراتهم مستقلين عن الدول العربية كما ننصح الدول العربية بأن لا تتدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية وتكتفي بدعمهم مالياً ودبلوماسياً وبالسلاح. موقف المملكة من قضية فلسطين يعد من الثوابت الرئيسية لسياسة المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي أولى لها اهتماماً عظيماً وكرس حياته لخدمة القضية الفلسطينية على الأصعدة الدولية، كما أوفد ابنه الأمير فيصل (الملك فيصل) إلى مؤتمر لندن عام 1935 م المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة لمناقشة القضية الفلسطينية وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يسجل التاريخ العالمي والإسلامي لجميع ملوك السعودية بلا استثناء مواقف عظيمة ودعما ماديا غير محدود، وتحركات سياسية محورية استراتيجية، واحتضان كامل للشعب الفلسطيني حتى في اللحظات الحرجة التي قنن بعض العرب فيها العلاقات والدعم المادي وأقفلت بعض مكاتب الحركات السياسية الفلسطينية بالعالم العربي. كما تعد المملكة العربية السعودية أول من اعترف بحكومة عموم فلسطين وسمحت بافتتاح مكتب تمثيلي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في الرياض وبعدها كانت كذلك في طليعة الدول التي اعترفت بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة فور إعلانها في العام 1988م وأقامت سفارة فلسطينية في المملكة وقدمت مبنى السفارة الفلسطينية في العاصمة الرياض هدية للشعب الفلسطيني، ورغم تنوع مواقف ملوك السعودية التاريخية والعظيمة التي تملأ كتب التاريخ ولا تقتصر على المبادرات والدعومات المالية فحسب ولا يتسع لها المقال بل تحتاج إلى موسوعات يجدر
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
419149النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12394الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - سوريا
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
ندى الفايزتاريخ النشر
20060904الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم الاسلامي
العالم العربي
دار العلوم
سوريا
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بيروت - لبنان
دمشق - سوريا