الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
تطوير الطائف
التاريخ
2009-09-30التاريخ الهجرى
14301011المؤلف
الخلاصة
تطوير الطائفد. عبدالرحمن سعد العرابي* في الحوار الشامل والموسع مع أمين محافظة الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج لهذه الصحيفة تحدث الأمين عن كثير من القضايا البلدية والتطويرية بالمحافظة، والتي شكّلت من وجهة نظري الخاصة (بشائر) لأهالي ومحبي الطائف.* إدراكي الذاتي لمفهوم البشائر هو أن الطائف ولفترة من الزمن لم تشهد تطويراً حقيقياً يتناسب ومكانتها وقيمتها التاريخية والسياحية، وما تمتلكه من مقومات بيئية وحضارية جعلتها في فترة من الفترات ثاني أهم (مدينة) في المنطقة بجوار مكة المكرمة شرفها الله، كما أنها كانت المصيف (الأول) والأوحد في المملكة ولفترة زمنية طويلة، بل وكانت مع انتقال الحكومة لها في فترات الصيف تعتبر العاصمة الصيفية للمملكة.* كل هذا التاريخ، وكل هذه المقومات لم (تشفع) للطائف في أن تشهد تطويراً شاملاً يجعلها في مكانة لائقة بها وبتاريخها، وهو ما دفع محبي وأهالي الطائف إلى النظر بأمل من الدولة رعاها الله أن تجعل مدينتهم في بؤرة اهتمامها لتكون مثلها مثل وصيفاتها من المدن السعودية الأخرى التي تشهد نقلات تطويرية نوعية هائلة.* وللحق وللتاريخ ففي السنوات الأخيرة بدأت بوادر وملامح حركة تطويرية للطائف بالزيارات المتكررة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، واهتمام من الأمير الإنسان الراحل الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز يرحمه الله، ومن أمير منطقة مكة المكرمة حالياً الأمير خالد الفيصل بإحياء بعض من (تاريخية) الطائف مثل سوق عكاظ والمهرجانات السياحية الصيفية.ومع ذلك تبقى الطائف في حاجة إلى نقلة تطويرية نوعية شاملة، وعلى كل المستويات الخدماتية سواء البلدية أو الصحية أو التعليمية أو البيئية أو الزراعية، ولهذا (أبهجني) بحق حديث المهندس المخرج وهو (يبشر) بأن الطائف ستشهد «ضواحي سكانية على أحدث المستويات لقاطني العشوائيات»، وأن «مشروع الوجهة السياحية للهدا والشفا سيجذب استثمارات محلية وأجنبية ضخمة»، وأن «التحول إلى أمانة سيدعم جهود التنمية ويسرع الخدمات لـ(2000) قرية في المحافظة».* ما أود التركيز عليه في مقالي اليوم هو تطوير المنطقة المركزية للطائف، فالمهندس المخرج ذكر «أنه يوجد مشروع لتطوير وإعادة تأهيل منطقة السوق القديم بمركز الطائف التاريخي، والذي يضم الأسواق الشعبية القديمة، وأن المشروع ترجمة لمذكرة التفاهم بين الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الشؤون البلدية والقروية».* لمن يعرف الطائف جيداً فالمنطقة المركزية التي يتحدث عنها المهندس المخرج هي قلب تاريخي ينبض بمعاني (الخلود) لمدينة لم تكن أي مدينة، بل كان لها زخمها وحضورها التاريخي الزاهي قبل وبعد الإسلام وحتى العهد السعودي الزاهر، ورغم أن جزءاً كبيراً من هذه المنطقة كان قد تمت إزالته في الثمانينيات الميلادية من القرن العشرين الماضي، إلَّا أن المنطقة المتبقية تحمل من (العبق) التاريخي والحضاري الكثير.* وهكذا واقع يدفع في كثير من الدول المتقدمة إلى الاهتمام والعناية لتتحول إلى (ثروة) وطنية تستفيد منها أطراف عدة اقتصادياً وإنمائياً وبشرياً ومجتمعياً، فمن حسن حظ الطائف أن أسنان الشيولات والدركترات لم تطلْ كل منطقتها التاريخية، فبقيت كما هي بكل عبقها الذي يحتاج إلى إعادة تأهيل وتطوير لتعود (مشرقة) وتصبح مفخرة للصغير والكبير. ولهذا آمل من المهندس المخرج أن يكون المشروع التطويري القادم للمنطقة على مستوى علمي رفيع، ليس فقط من الجوانب الهندسية، بل والبنائية والتاريخية والمجتمعية التي تحفظ لها عبقها الماضوي، وتضيف لها اللمسة العصرية التحديثية التي هي في أمسِّ الحاجة إليها.
الرابط
تطوير الطائفالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
419342النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16961الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
محمد بن عبدالرحمن
الهيئات
الهيئة العامة لتطوير السياحة و التراث الوطني - السعوديةوزارة الشئون البلدية والقروية - السعودية
المؤلف
عبدالرحمن سعد العرابيتاريخ النشر
20090930الدول - الاماكن
السعوديةالطائف - السعودية
مكة المكرمة - السعودية