مشاعر الحب والوفاء
الخلاصة
منذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - سدة الحكم في بلادنا دأب على زيارة مناطق المملكة ومدنها، والقيام بجولات عديدة يسعد فيها بلقاء إخوانه وأبنائه المواطنين، يستمع إليهم ويجيب عن تساؤلاتهم ويتعرف على مطالبهم وتطلعاتهم، وذلك في منظومة وفاء ومحبة إنسانية بين ملك احتضن حبه جميع مناطق المملكة، وتبنى برعايته واهتماماته النهوض بجميع ربوعها، وبين مواطنين أوفياء مخلصين لدينهم ولوطنهم. ولقد أعلن خادم الحرمين الشريفين صراحة وبكل وضوح، أنه لا توجد مناطق قريبة ومناطق بعيدة، فكل ذرة من ذرات تراب الوطن قريبة لقلبه، قالها خادم الحرمين الشريفين كلمات سمعناها، وها نحن نراها كل يوم سلوكاً وأفعالاً واقعية.. فقد شهدت المملكة منذ مبايعته - حفظه الله - وخلال أيام معدودات قيامه بجولات ملكية عديدة شملت: المنطقة الشرقية وحائل والقصيم والمدينة المنورة والطائف والباحة ونجران وأبها وجازان وأثمرت هذه الزيارات وجولات الخير الكثير من المشروعات التنموية والاقتصادية والتعليمية، والتي ستعود على الوطن - إن شاء الله - بالخير الوفير، كما أن هذه الزيارات تترجم مشاعر الحب والوفاء بين القيادة والشعب إلى واقع ملموس فاض بالخير على جميع المواطنين، حتى على السجناء والموقوفين. حين أصدر خادم الحرمين الشريفين أوامره بتسديد الديون والديات عن الموقوفين والمتعثرين عن السداد، كما أصدر أوامره السامية بالعفو عن بعض سجناء الحق العام. إن من يتتبع زيارات خادم الحرمين الشريفين وجولاته يرى أنها تسعى بإخلاص إلى أن تتلمس احتياجات المواطنين، وتتعرف عن قرب على تطلعاتهم وتيسير كل السبل لتحقيق ذلك، ففي كل مرة يزور خادم الحرمين الشريفين إحدى مناطق المملكة أو إحدى مدنها فإنه يحرص كل الحرص على أن يشارك أبناءها مناسباتهم الثقافية والعلمية والشعبية والرياضية، ويمضي أوقاتاً طويلة معهم على الرغم من مشاغله وارتباطاته الرسمية، إذ يرى أن وجوده بين المواطنين يستمع إليهم عن قرب وهم يعرضون آراءهم ومقترحاتهم، بما لا يقل أهمية من ارتباطاته الأخرى، فالتلاحم والتواصل مع أبناء الوطن باستمرار هو في مقدمة دعائم السياسة الرشيدة للقيادة السامية. ولا شك أن ما حرص عليه نظام الحكم في المملكة منذ نشأتها من استقبال الشيوخ والعلماء وجموع المواطنين كل أسبوع يعد بلا جدال رافداً قوياً من روافد سبل التلاحم والتراحم بين المواطنين وقيادتهم السامية في مملكتنا الحبيبة. إني لعلى يقين بأن منطقة الجوف سوف تسعد بزيارة خادم الحرمين الشريفين شأنها في ذلك شأن بقية مناطق المملكة، فهي إحدى المناطق الحيوية في شمال المملكة، وبها منفذ الحديثة الذي يعد أحد أكبر المنافذ البرية في الشرق الأوسط، كما أنها تضم ما يشهد بأهميتها في الماضي، وما يشهد باجتهاد أبنائها في الحاضر، فمن آثار الماضي دومة الجندل التي اشتهرت بسوقها قبل الإسلام وبأنها محطة هامة في طرق القوافل بين شمال أبنائها في الحاضر فيكفي أن نشير إلى نهضتها الزراعية في سهل بسيطاء، تلك النهضة التي تستحق ثناء كل منصف، ولتهنأ منطقة الجوف بزيارة خادم الحرمين الشريفين ولتسعد بها.. فحيثما حلت خطاه الكريمة رافقتها خطى مشروعات التنمية والمحبة والخيرة. @ وزير التعليم العالي
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
421065النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14198الموضوعات
الجوف (السعودية)القصيم (السعودية) - الادارة العامة
المدينة المنورة - الادارة العامة
المنطقة الشرقية (السعودية) - ادارة
حائل (السعودية) - الإدارة العامة
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - رئيس المجلس الاقتصادي الاعلى
تاريخ النشر
20070509الدول - الاماكن
السعوديةابها - السعودية
الجوف - السعودية
الطائف - السعودية
القصيم - السعودية
المنطقة الشرقية - السعودية
جازان - السعودية
دومة الجندل - السعودية