المالك : حرية الإعلام الغربي محكومة بالمصالح والأجندات الخاصة
الخلاصة
المالك : حرية الإعلام الغربي محكومة بالمصالح والأجندات الخاصة حسين أبو عايد - القاهرةانتقد رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد بن حمد المالك الإعلام الغربي متهمًا حريته بأنها “تفتئت على الحقيقة في ممارساتها”، مؤكدًا أن ما تنشره أو تذيعه في وسائل إعلامها يأتي من باب توظيف إمكانياتها وقدراتها للتأثير على الرأي العام وفق أيدلوجيات مختلفة من خلال أجندة تنسجم مع ما تريده حكومتها وأحزابها وانتماءاتها الدينية أو السياسية فضلاً عن أن المال الذي تعتمد عليه هذه الوسائل بشكل مباشر أو غير مباشر يفعل مفعوله في تأثير المصدر على مسار الوسيلة الإعلامية بحيث لا يمكن لها أن تتحرك خارج دائرة توجهات وسياسات ما يريده الممول والداعم لها.جاء ذلك في المحاضرة التي قدمها المالك في مقعد السفير هشام ناظر سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة تحت عنوان «حرية الصحافة متى وكيف وإلى أين ؟” بحضور نخبة من المثقفين؛ والتي أشاد المالك فيها بتجربة المملكة في توفير بيئة ملائمة للصحافة السعودية باعتبارها تتحرك في حرية كاملة ودون وجود رقابة عليها انطلاقًا من أن الدولة ليس لها أي دور في دعمها أو الإشراف عليها وأن جميع من يعمل في الصحف السعودية يتقاضون رواتبهم ومكافآتهم من الصحف السعودية كما أن الصحف ليست في ضائقة مالية وتحقق أرباحًا كبيرة والسبب حجم الإعلان الموجود في المملكة حيث يفيض من الأموال للصحف والمحطات المتلفزة خارج المملكة. مشيرًا إلى أن حرية الصحافة وحق الإعلاميين في التعبير الحر عن آرائهم لا يعني بالضرورة موافقتنا على عدم احترامهم لحقوق الآخرين وحرياتهم بما في ذلك قيمهم وأخلاقهم ومعتقداتهم الدينية، مؤكداً أن على كل من يتبنى الدفاع عن حرية حق التعبير للإعلاميين أن يتجنب في آرائه ومواقفه ازدواجية المعايير.وقد شهدت المحاضرة العديد من المداخلات حيث تساءل الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة عما إذا كان الغرب يقوم بعمل نوع من التضليل خاصة وأن كل الروايات التي تم فضحها كان مصدرها الاعلام الغربي وضرب مثلاً لما يحدث في أبو غريب الذي كشفته الصحافة الغربية ..فهل الصحافة الغربية هي مجرد أداة لنشر الوعي الزائف أو التضليل، حيث أجابه المالك مشيرًا إلى أن فضيحة أبو غريب فضحت الممارسات وكان مفجر الفضيحة ليس الإعلام ولكن أحد القائمين على السجن حيث قام بتسريب هذه الشرائط ومن المؤكد أنه كان بإغراء مادي.أما الشاعر محمد التهامي فأكد أننا نعيش عصر الإعلام، مشيدًا بإنشاء جامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز للتقنية ومقترحًا اقترح على القائمين أن يرصدوا جائزة مالية كبيرة للمتفوقين العرب في هذه الجامعة لتشجيعهم على التفوق والانطلاق نحو التميز وعدم قصر الالتحاق على السعوديين فقط.حيث أوضح له المالك أن الجامعة لا يقتصر الالتحاق بها على السعوديين، مؤكدًا أن الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين قال إن هذه هديتنا للعالم وكانت الجامعة حلة الملك عبد الله منذ 25 عاماًَ في البحث عن الموهوبين والمتميزين من مختلف الدول العربية لتحتضنهم الجامعة، وأراد أيضا أن ينتقي أفضل الكفاءات والقدرات من دول العالم ليديروا هذه الجامعة ووضع لها أيضا حتى لا تعتمد على الدولة على المدى البعيد وقف يستثمر ويمول الجامعة.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
422794النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16998الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودجهاد عودة
خالد بن حمد المالك
محمد التهامي
هشام بن محي الدين ناظر
تاريخ النشر
20091106الدول - الاماكن
السعوديةمصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر