الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
ابتكار 2008 وقدرة السعوديين
التاريخ
26-4-2008التاريخ الهجرى
14290420المؤلف
الخلاصة
أحسنت مؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع, صنعاً في احتضان المبدعين من المبتكرين والمبتكرات السعوديين تحت سقف واحد لينثروا إبداعاتهم وعبقهم في سماء الوطن مؤكدين قدرة العقل السعودي على الإثراء والإبداع في جميع المجالات طبية كانت أو اجتماعية أو إنسانية من خلال ابتكارات أذهلت زوار المعرض إلى درجة وصف رئيس منظمة الملكية الفكرية العالمية لنفسه بأنه مذهول من روعة الابتكارات السعودية وأنه لم يشهد معرضاً تقبل عليه شرائح المجتمع كحدث الرياض الذي حظي برعاية داعم الموهبة الأول خادم الحرمين الشريفين الذي أسس هذه المؤسسة الشامخة برؤية عميقة اختزلها ? حفظه الله ? بتشبيهه للموهبة بأنها كالنبتة الصغيرة التي تكبر وتنمو بالاهتمام والرعاية ويخفو بريقها بالإهمال واللامبالاة. ابتكار (2008) أغلقت أبوابه محملة بالعديد من البشائر السارة يأتي في مقدمتها إبراز مقدرة إنسان هذه الأرض على التألق والإشعاع متى ما وجد البيئة المناسبة والداعمة لمكنوناته الشخصية وفي ذلك رسالة واضحة المعالم لكل من يقلل من قدرة شبابنا على إثراء عالم الاختراعات والابتكارات, ممن - مع الأسف - ينتمون إلينا ويواصلون دائماً محاولة تكسير مجاديف مبدعينا ? بدون قصد طبعاً ? من خلال آراء انهزامية مقيتة تتضح جلياً بأحكام غير منطقية ولا منصفة لواقع العقل السعودي الذي يثبت دائماً ومن خلال محافل عالمية قدرته على المنافسة بل والتفوق كما حدث في مهرجان كوريا للإبداع العلمي العام الماضي حينما تفوق أبناؤنا على دول متقدمة ككوريا واليابان وسنغافورة والصين محلقين بميداليتين ذهبيتين من أصل ثلاث وكذلك إنجاز معرض جنيف الدولي حينما تفوق خمسة مخترعين سعوديين وحققوا ميداليات ذهبية العام الماضي وقبل أيام قلائل أهدى سبعة مخترعين من مخرجات ابتكار 2008م الوطن إنجازاً جديداً من خلال سبع ميداليات وأيضاً في محفل (إنتل) حيث حصل المخترع أحمد النعيمي على جائزة العالم الشاب العام الماضي. شواهد عديدة لإنصاف هذا العقل تحتاج منا إلى القراءة المتأنية لكي ندعم بأفكارنا وجهودنا وأقلامنا كل جانب يثري المسيرة السعودية في عصر العلم والتكنولوجيا. وإن حق لي توجيه عتب بعد نهاية هذا المعرض فهو لرجال أعمالنا الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء الزيارة والاطلاع على مخترعات أبناء الوطن القيمة بخلاف زيارات خجولة لم ترتق لمستوى الطموح, فقد كنت أتمنى أن تبرم عدد من العقود الاستثمارية بين رجال الأعمال والمخترعين لنحقق بذلك هدفاً رئيسياً من أهداف ابتكار 2008م ولكنني ما زلت أمني النفس بأن يبادر أصحاب رؤوس الأموال في إطلاق بارقة أمل باستثمار أحد المخترعات لتكون نواة لمرحلة مهمة من مراحل تحويل مجتمعنا إلى مجتمع معرفي. أجزم أن كلمات الشكر قليلة في حق (موهبة) ممثلة بجميع كوادرها المتميزة فجهودهم التي بذلوها لإعداد وتنظيم هذا المعرض كبيرة جداً ولا يدركها إلى المتابع لمسيرة المعرض منذ أن كان مجرد فكرة إلى أن تبلور إلى أرض الواقع, ولكن عزائي الوحيد أن كلمات الشكر تحمل في طياتها الكثير من التقدير والامتنان فشكراً جزيلاً لموهبة والشكر يجب أن يوصل لشركة أرامكو السعودية على شراكتها الفاعلة والتي تنبئ بثنائية متوقدة لدفع عجلة الموهبة والإبداع بالمملكة نحو آفاق أرحب.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
424970النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12994المؤلف
بندر الرشوديتاريخ النشر
20080426الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية