الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
جامعة جالوديت «السعودية» للصم
التاريخ
2009-03-03التاريخ الهجرى
14300306المؤلف
الخلاصة
رصدت الإحصائيات غير المدققة لخريجات الثانوية العامة من الصماوات بمعاهد الأمل بضعا وستونا طالبة في جدة فقط، من اللائي يجلسن في بيوتهن بدون عمل أو دراسة سواء في كليات متوسطة أو مهنية أو جامعية وهو العدد الذي سيتحول إلى رقم مخيف عند إدراج خريجات المناطق الوسطى والشمالية والجنوبية والشرقية ومدنها وضواحيها وكذلك بقية مدن المنطقة الغربية كمكة والطائف. ما الذي ننتظره بعد هذه الإحصائيات؟ إنه السؤال الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا كمسؤولين وكمديري جامعات، كرجال فكر ومهتمين بحقوق الإنسان ككتاب صحافيين وكعلماء تربية واجتماع ونفس وسلوك. ألم نستشعر بعد أننا بصدد قنبلة اجتماعية موقوتة حتما ستنفجر في يوم ما. فهذه الشريحة الصامتة الصامدة الصابرة من بناتنا قد يشكلن خطورة واضحة على أنفسهن أولا وعلى المجتمع الذي يعشن مهمشات على جنباته ثانيا، ألا يكفي ما يكابدنه من متاعب الإعاقة التي باعدت بينهن وبين قريناتهن من السامعات اللاتي يحظين بكامل فرص العمل والتعلم، حتى نصدمهن بالفراغ ونحكم عليهن بالبقاء حبيسات البيوت وفي مواجهة الإنترنت والقنوات الفضائية. متى سنواجه أنفسنا بالاعتراف بأن ما فتح لهن من أبواب العمل لا تزال مغلقة في واقع الأمر، وإن وجدت فإنها أقرب ما تكون للحسنات والتلاعب على أنظمة السعودة، وفي أحسن الظروف تظل مواربة لا تسهم في تحسين معيشتهن نتيجة لحصر الأعمال والمهن المتاحة لهن في الأعمال الكتابية والطباعة فقط، في الوقت الذي تتسنم فيه هذه الشريحة في أوروبا على سبيل المثال أعلى المناصب المهنية بما فيها التدريس الجامعي. ألا تحركنا حاجتهن وهن يعشن اللحظات المريرة في البيوت ويراقبن مرور قطار نهضة التعليم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من أمامهن بصمت وحرقة دونما استفادة تذكر من فرصة قد لا تتكرر مرة أخرى، في إيصال صوتهن لأصحاب القرار. إننا كمجتمع وبهذا الفهم القاصر لقضيتهن وفي ظل الضوابط الدينية والمجتمعية على خروج المرأة لا نعرضهن للإحباط فقط بل ندفعهن دفعا لأن يتحولن إلى لقمة سائغة في يد العابثين أثناء محاولاتهن اليائسة لتأمين الحياة الكريمة وإثبات الذات. لقد آن الأوان لأن نوجد الحلول العاجلة والجذرية لمشاكلهن، والتي من أولها فتح أبواب التعليم العالي المغلقة في وجوههن والذي يقفن على أبوابه بالمئات ولا مجيب. وهي مناشدة أرفعها باسمهن لوزير التعليم العالي لتذليل جميع العقبات كأبسط الحقوق المكفولة لهن شرعا ونظاماً، لتفعيل حلمهن الجامعي لا سيما أننا في مملكة الإنسانية التي يبرز التعليم كأحد أهم معالمها الحضارية بإنشاء جامعة كبرى لهن على غرار جامعة جالوديت الأمريكية المعنية بالصم والتي نتطرق للحديث عنها لاحقا otaibifaisal@hotmail.com
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
423752النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15529الهيئات
جامعة جالوديت - الولايات المتحدةالمؤلف
فيصل بن عبدالله العتيبيتاريخ النشر
20090303الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
اوروبا
الطائف - السعودية
جدة - السعودية
جدة - السعودية
مكة المكرمة - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة