الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
برميل الديناميت من يشعله ؟
التاريخ
2006-12-14التاريخ الهجرى
14271123المؤلف
الخلاصة
برميل الديناميت» من يشعله محمد عبدالواحد منذ هذا الصباح الباكر «وأنا» احاول ان اتجدد.. فلا شيء ثابت على الاطلاق كل شيء يتغير.. ويتسارع الحياة - الناس - العلم - الاقتصاد - السياسة. وفي عصر القلق والتغير هذا ينبغي على الانسان ان يغير جلده.. وملامحه.. وسلوكه.. وتصرفاته.. ويساير عصره.. وفي سياسة فن الممكن.. يصبح للعديد من الساسة ألف وجه وألف لون وألف جلد.. وكلهم ينشدون الخلاص.. او يتلمسون الطريق الى الخلاص.. ولكن بقي هناك وجه واحد وجه ينشد الخير والسلام.. وفي زمن انتحار المباديء لم يعد ممكنا التشبث بالعديد من القيم والاخلاق.. هكذا هم يقولون. ماذا يفعل انسان على حافة الموت.. انسان يحاصره المرض والجوع.. والقلق - والسجون - والمعتقلات وقنابل اليهود.. هذا الانسان الذي يقف خلف القضبان.. ويتوالد بواسطة انابيب المختبرات.. ويشتعل بفعل القهر.. والاضطهاد والتعذيب كيف يمكنه ان يتحول الى انسان ينشد السلام والموت يقف على باب زنزانته.. ولا نصير له.. ولا معين.. لان اولئك الذين هم خارج السجن.. هم في واقع الامر في سجن اكبر من معتقلات اسرائيل.. انهم محاصرون.. بكل ظلم امم الارض وجبروت الطغاة - وقرارات مجلس الامن - محاصرون بالجوع والموت والمرض.. فمن أين ياتي - الخلاص - من هنا كان لابد.. ان يأتي من يواجه حقائق الارض.. وصلفها.. وجبروت طغاتها. كان لابد وأن يأتي من يقول لنا ان حياتنا في هذا الشرق العربي اصبحت مليئة بالمخاطر والرعب.. وان علينا ان نستفيق من غفلتنا.. وهكذا جاءت كلمات اشجع الرجال الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. واضحة وجلية ومدوية في اصقاع الارض.. بلا مواربة ولا مداهنة.. ولا محاولة لاخفاء الحقائق.. قال ما لا يستطيع ان يقوله غيره.. قال الملك بشعور الاب الحاني الحريص على وحدة امته.. «نحن نقف على حافة الهلاك «على برميل مليء بالديناميت» ما يلبث ان يشتعل» كلمات سريعة وموجزة لخص بها كل المآسي والعذابات والاخطار التي تواجهنا اليوم. لا الثروة.. ولا الفلوس.. ولا خيرات الارض التي انعم الله بها على منطقتنا.. ولا حتى مبدأ «ادفع بمالك عن نفسك) سوف تنجينا من الخطر الذي يتربص بنا.. ولكن خلاصنا في وحدتنا واجتماع شمل امتنا.. وتوحيد طاقاتنا وامكانات بلداننا.. في الوقوف صفا واحدا في مواجهة اعدائنا بالحكمة والعقل والعمل من اجل السلام.. والسلام لا يمنح للضعفاء.. ولكنه حصاد القوة للاقوياء.. الذين تتحد كلمتهم على الحق والعدل.. لشعوبهم وشعوب الارض قاطبة.. «والتعاون» لا يعنى التهاون ففي الاولى الخلاص والوحدة وفي الثانية الهلاك والتفرقة. لم يعد يرى الناس في منطقة الخليج - ان مجلس التعاون الخليجي مجرد مجلس باهت وبلا جدوى .. وهو لمن يريد ان يتعاون.. او لا يريد.. - لا - لقد تغيرت الدنيا - وحاقت بنا المخاطر من كل جانب واصبح الزاميا علينا - ان نتحد وان نتكاتف وان نتعاون من اجل خير امتنا وسلامتها ونهضة بلدانها ومواجهة الاخطار والمحن بقلب واحد وكلمة واحدة. الملك عبدالله بن عبدالعزيز - الساعي الى وحدة امته هو نفسه الرجل الشهم الساعي الى خلاصها.. من تفرقها وتشتتها وهلاكها.. والعمل من اجل سلامتها ونهضتها ورقيها لم يعد في الوقت متسع لنختلف.. ونتشاجر.. ونتفرق «فبرميل الديناميت» امام اعيننا ومن يشعله.. لن يكون وباله عليه وحده بل على الجميع. ولا ازيد خلاصنا في وحدتنا واجتماع شمل امتنا .. الملك عبدالله بن عبدالعزيز يسعى الى وحدة الامة وخلاصها mabdulwahed@alyaum.com
الرابط
برميل الديناميت من يشعله ؟المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
423947النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12235الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الهيئات
مجلس التعاون الخليجيالمؤلف
محمد عبدالواحدتاريخ النشر
20061214الدول - الاماكن
السعوديةدول مجلس التعاون الخليجي
الرياض - السعودية