الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
تعريف الإحتلال
التاريخ
2007-03-31التاريخ الهجرى
14280312المؤلف
الخلاصة
تعريف الاحتلال قال الملك عبد الله بن عبد العزيز إن الوجود العسكري الأميركي في العراق احتلال. واثار ذلك واشنطن. فعاد الأمير سعود الفيصل وكرر أن كل قوة عسكرية تدخل إلى بلد من غير دعوة من أهله هي قوة احتلال. واقترن ذلك بقول الرئيس العراقي جلال طالباني، إن تحرير العراق تحول إلى احتلال. لم يعد في استطاعة الإدارة الأميركية الدفاع عن بقائها في العراق، فيما ينقلب اقرب الناس الى جورج بوش الأب إلى دعاة للانسحاب العاجل. وإذا كانت الادارة تريد رأي الاعتدال العربي ولم تعرفه بعد، فثمة قضايا قومية لا يختلف فيها الاعتدال وغيره. لقد تحولت قضية العراق الى قضية انسانية وليست قضية قومية فقط. والملك عبد الله بن عبد العزيز تجاوز العنوان القومي، خلال لقاء الجنادرية، لكي يطرح القضايا تحت الشعار الانساني الشامل. وضمن هذا الإطار تطرح القضية الفلسطينية، فهي لم تعد قضية شعب يتعرض للقهر والاضطهاد، بل اصبحت قضية تعني الانسانية جمعاء. لقد آن لنا ان نخاطب العالم على اننا جزء منه، ولسنا جسما يدور في فلك خاص خارج مدار الانسانية. وعندما تصبح الانسانية هي المقياس لا يعود من الصعب علينا طرح مسألة الاحتلال الاميركي للعراق او الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين. وبموجب القاعدة، التي طرحها الامير سعود الفيصل، وهي ان كل جيش غير مدعو هو جيش احتلال، يجب ان يحدد لنا بأي صفة تقيم القوات الاميركية في قطر: هل هي هناك بالاكراه، وعندها يجب طرح القضية على العرب والعالم ومحكمة العدل الدولية، التي قاضت فيها قطر البحرين، وخصوصا على مجلس الأمن. أما اذا كانت القواعد الاميركية هناك بدعوة خاصة من الدوحة وحكومتها، فهذا قرار لا طعن فيه لانه منبثق من دولة مستقلة ذات سيادة، ترفع شعار الحرية والديموقراطية. وفي الانظمة الديموقراطية قد يضطر الابن احيانا الى الانقلاب على أبيه، لكن جميع المظاهر الديموقراطية الاخرى مصانة، كالانتخابات البلدية، مثلا. انطلاقا من المقياس الذي وضعه الأمير سعود الفيصل، كل عسكري غير مدعو محتل، يجب إعادة النظر في قضية الاحتلال في كل مكان. وها هي ايران تحتجز بضعة جنود بريطانيين لانهم اضلوا الطريق الى مياهها الاقليمية. فهل المياه مقدسة والارض مفتوحة لمن يرغب؟ وهل الذي يقصف ويضرب ويدمر في العراق، كقوة احتلال، قادم من المريخ أم من عطارد؟ بكلام أكثر بساطة وسذاجة وصراحة: هل يكون الاميركي محتلا في العراق، وقوميا عربيا في القاعدة التي انطلق منها؟ طالما حاربت الدوحة الازدواجية والمعيارين والمكيالين على موجات الأثير. لكن هل الأثير غير الاجواء والاجواء غير الأرض؟
الرابط
تعريف الإحتلالالمصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
424173النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
10350الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الهيئات
مجلس الامن الدوليمحكمة العدل الدولية
المؤلف
سمير عطا اللهتاريخ النشر
20070331الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
العراق
الولايات المتحدة
ايران
الرياض - السعودية
بغداد - العراق
طهران - ايران
واشنطن - الولايات المتحدة