مواقف للتاريخ يرويها لـ الجزيرة ابن هباس أحد رجال الملك المؤسس رحمه الله :الملك عبدالعزيز كان فريداً في حنكته وحكمته وقابل إخلاص رجاله بوفاء يعكس شخصيته وفروسيته
التاريخ
23-9-2009التاريخ الهجرى
14301004المؤلف
الخلاصة
كان له مكانة بارزة لدى ابن سعود. ففي الجزء الأول من كتاب (من شيم الملك عبدالعزيز) أورد فهد بن مارك قائلاً إن هباس كان الحارس الأمين للإمام عبدالعزيز بن سعود في معركة جراب عام 1333هـ. وأورد خيرالدين الزركلي في كتابه (شبه الجزيرة في عهد الملك عبدالعزيز), الجزء الثالث والرابع, ص924, أن هباس كان ملازماً للملك عبدالعزيز في معارك الأحساء وأنه عندما أصيب الإمام عبدالعزيز برصاصة في فخذه ذات مره كان جالساً ومعه هباس بن هرشان, وفيصل بن حشر وفيصل الدويش. ويذكر الأديب والمؤرخ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري في وصف نايف (الابن الأكبر لهباس) أنه فقد تزعم عشيرة الربيعية من عبده أحد أكبر أفخاذ شمر العريقة. (مجلة الدرعية, العدد الخامس عشر,1422, ص20) كما أورد عبدالله بن زايد الطويان في كتابه (رجال في الذاكرة), الجزء الثاني 1419هـ في ذكر نايف بن هباس، وفي عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود تم توطين نايف بن هباس وجماعته في شمال المملكة وتم اختيار مسمى روضة هباس لهذه القرية التي تأسست عام 1391هـ نظراً لقربها من هشم هباس, الذي توفي ودفن فيه هباس به هرشان, وعلى هذا الأساس تم تسميتها بروضة هباس، وقد توفي نايف بن هباس في لندن أثناء العلاج في 26-5-1408هـ وله من الأبناء أربعة: متعب, هباس, محمد, خالد. وقد خلفه ابنه متعب في زعامة عشيرة الربيعية. (الجزيرة) زارت الشيخ متعب بن نايف الهباس في منزله بروضة هباس (100 كم شرق محافظة رفحاء)، ودار هذا الحوار نقلاً عن والده وما سمعه من كبار السن عن علاقة جده الشيخ هباس مع مؤسس هذه المملكة الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، فإلى البداية: يقول الشيخ متعب الهباس بدأت العلاقة بين جدي الشيخ هباس بن هرشان الشمري وبين الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - رحمهما الله - مبكراً قبل توحيد المملكة، حيث كان جدي الشيخ هباس من مشايخ قبيلة شمر ومن فرسانها المعروفين، وحدث خلاف بينه وبين ابن رشيد - حاكم حائل في ذلك الوقت -، غادر على إثره إلى المنطقة الشرقية، ولما علم المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز دعا جدي الشيخ هباس ليكون ضمن جيش التوحيد وضمن أخوياه الخاصين، ومنذ ذلك التاريخ وحتى وفاة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - في العام 1373هـ، لم يتفرقا إلا بعد مرض جدي في سنواته الأخيرة. أما أول معركة اشترك فيها جدي الشيخ هباس مع جيش الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، فكانت معركة جراب. شهامة الملك عبدالعزيز وحكمته ويضيف الشيخ متعب بن نايف بن هباس من مرويات جده الكثيرة عن شهامة وحكمة الملك عبدالعزيز رحمه الله هذا الموقف؛ حيث عثر جنود الملك عبدالعزيز رحمه الله على رجل (من قبيلة شمر) من أهالي حائل يرعى قرب وادي الدواسر، كان ذلك قبل موقعة جراب الشهيرة (بأيام قليلة) والتي قاتل فيها جيش الملك عبدالعزيز جيش ابن رشيد حاكم حائل، فاقتاد الجنود هذا الرجل إلى الملك عبدالعزيز الذي أخذ يسأله عن عدة أمور فأخبره الرجل أنه يريد الذهاب إلى أهله في حائل، فخشي الملك عبدالعزيز بحكمة المحارب أن يخبر هذا الرجل ابن رشيد عن جيشه ويتجسس عليه، فأمر الحرس أن يسجنوه حتى تنتهي المعركة والتي كان قد تبقى لها خمسة عشر يوماً، وفي السجن أخبره أحد الحراس بوجود الشيخ ابن هباس (من مشايخ قبيلة شمر) مع الملك عبدالعزيز واقترح عليه أن يتوسط ابن هباس لإخراجه من السجن، وفعلاً ناشد هذا السجين ابن هباس بأن يتوسط له عند الملك عبدالعزيز، وكانت لابن هباس خيمة مجاورة لخيمة الملك عبدالعزيز، واستجاب ابن هباس وذهب إلى الملك عبدالعزيز وقال له: أنا أكفل هذا الرجل يا طويل العمر، وأضمن أنه يبقى هنا حتى نهاية المعركة ولا يغادر إذا أخرجته من السجن، فأمر الملك عبدالعزيز الحرس بإطلاق سراحه فوراً طالما أن ابن هباس قد كفل هذا الرجل وضمن بقاءه عند الجيش حتى نهاية المعركة بعد خمسة عشر يوماً، ويضيف الشيخ متعب: وكان هذا الرجل يشارك الملك عبدالعزيز مائدة الطعام اليومية طيلة هذه المدة، وبعد انقضاء المعركة الضارية والتي كانت شرسة جداً، وكان وقت الليل وليس في معية جيش الملك عبدالعزيز رحمه الله المؤن الكافية والتي تناقصت بفعل المعركة، طلب الملك من رجاله إحضار أي شيء ليأكلوه، فأحضروا له التمر، فسألهم: من أين أتيتم به؟ قالوا: وجدناه مع الرجل الذي كفله ابن هباس. فاستغرب الملك عبدالعزيز رحمه الله، وتساءل قائلاً: ألا يزال هذا الرجل موجوداً معنا؟ قالوا: نعم، وقد رفض المغادرة أو الهروب وقت احتدام المعركة، فطلبه الملك عبدالعزيز، وسأله قائلاً: لماذا لم تغادر مع ربعك (يقصد أهالي حائل)؟ ولماذا لم تأخذ من المؤن كما أخذ غيرك؟ فرد الرجل قائلاً: لم أكن لأقابل كرمك ووفائك مع ابن هباس ومعي بالخيانة، فأنا تقديراً لموقفك الشهم وتقديمك الثقة على سوء الظن كان لزاماً أن أفعل ما فعلت، وقال بلهجة
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
424415النوع
حواررقم الاصدار - العدد
0الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
متعب بن نايف الهباس
نايف الهباس
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةاليوم الوطني
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤه
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - التهاني
المؤلف
منيف خضيرتاريخ النشر
20090923الدول - الاماكن
السعوديةالكويت
الرياض - السعودية
القيروان - الكويت