الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لقاء الحضارات .. والأديان
التاريخ
2007-11-07التاريخ الهجرى
14281026المؤلف
الخلاصة
كلمة الرياض لقاء الحضارات.. والأديان.. يوسف الكويليت بين الامبراطوريات، والحضارات، وكذلك الأديان، مصالحات وخصومات وحروب، وهي صيغة من تطور وتخلف العالم، وسوداوية الإنسان الذي طالما تعامل بوحشية مع أخيه الآخر، رغم قيم وأخلاقيات الأديان السماوية.. إيطاليا التي تأسست من خلالها حضارة فجَّرت معها تفوقها على العالم القديم بنشاطها العقلي والفني، وأثّرت في مسار التاريخ، هي إيطاليا اليوم حاضنة ذلك الأثر الكبير، ومعها مركز المسيحية الكاثوليكية، وقد أصبح الفاتيكان عقل هذه الديانة والمؤثر على قطاع كبير من مسيحيي العالم، ولاعباً سياسياً لكن بنسب أقل من المنزلة الدينية.. لقد خاض العالم الإسلامي حوارات في محاولة تقريب الأديان وإبعادها عن مؤثرات الصراعات والصدامات، لكن مخزون الخلافات التي ورثت من الماضي البعيد والحاضر القريب، لايزال يعيد الاضطرابات، وقد يكون الغرب المتفوق هو من يحكم السيطرة على القوة في الانتشار الإعلامي، والثقافي، والتأثير المباشر على العقل العالمي، وكثيراً ما كان الإسلام والعرب ضحية هذه الصدامات. الملك عبدالله بن عبدالعزيز شخصية خلاقة في خطواتها السياسية، والبناءين الاقتصادي والاجتماعي، وفضاؤه الدولي في خط علاقات قائمة على الوضوح، أحد أهم أهدافه بأن يكون الحوار في صلب جهوده، سواء كان سياسياً أو اقتصادياً أو دينياً، وزيارته لإيطاليا لم يحددها هدف واحد، إذ في مبادرته زيارة الفاتيكان ذهب ليُشهد العالم، وتحديداً المسيحي أن الإسلام ليست لديه الحواجز التي تمنعه من التعايش والتوافق في حل الكثير من التعقيدات، لكن بشروط احترام حقوق أصحاب الديانات، وعدم تعريضها للتجني، أو تشويه قدسيتها، ويحاول تثمير هذه الزيارة بتوقيع العديد من الاتفاقات مع الحكومة الإيطالية، والتي هي الهدف الأهم، لأن هذا البلد ظل ينأى بنفسه عن الخلافات الدولية، وحتى في معمعة احتدام الصراعات الحزبية، وهيمنة اليسار على كل القطاعات ، ظلت إيطاليا أوروبية، لكن بدون دخول الحروب، أو لتطفئة الحرائق، لأنها كانت غارقة بهمومها، وشؤونها.. أما الآن، وهي أحد أركان الاتحاد الأوروبي، فإن دورها لا يقتصر على حدود المنافع الخاصة، طالما أمن المنطقة العربية، يؤثر على الواقع الأوروبي، وزيارة الملك عبدالله لهذه الدولة المهمة، تحاول أن تخلق مناخاً أكثر استقراراً، طالما الفرص المتاحة تعطينا هذا التميز، والمملكة التي تعد المركز الروحي للعالم الإسلامي، لها ثوابتها الراسخة، لكنها ليست منغلقة على نفسها، أ و تتخلى عن واجباتها في الميدان السياسي أو الديني، ولعل لقاءات ايطاليا تعطينا السبب الذي يجب أن يفهم العالم من خلاله، أننا نخطو بثقة برسم خطواتنا من أجل المصالح المتبادلة، والاتجاه الآن إلى وضع قواعد تضعنا على نفس الدرجة من المسؤولية في إدارة شؤوننا مع العالم، وتأتي إيطاليا كإحدى الدول المهمة، سواء جاء ذلك من خلال تاريخها، أو درجة تأثيرها على ساحتها وخارجها في كل العالم..
الرابط
لقاء الحضارات .. والأديانالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
425818النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14380الموضوعات
الاسلام والغربالتعاون الثقافي
التعددية الدينية
الحوار
حوار الأديان
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
الهيئات
الاتحاد الاوروبيالمؤلف
يوسف الكويليتتاريخ النشر
20071107الدول - الاماكن
السعوديةالغرب
ايطاليا
الرياض - السعودية
روما - ايطاليا