الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
غدا .. شمس سلطان تشرق من اليابان
التاريخ
4-4-2006التاريخ الهجرى
14270306المؤلف
الخلاصة
زائراً للشرق الأقصى من العالم.. يقوده إلى هناك ما يحمله من حُبٍّ صادق لشعبه وإخلاص غير مستغرب لوطنه. *** يشرّق هذه المرة في زيارة أميرية لليابان.. مثلما شرّق من قبل قاصداً تلك الديار قبل أكثر من أربعين عاماً خلت.. كما لو أنه تعمد أن يفتح مع مسؤوليها تلك الملفات القديمة عن تلك الزيارة التاريخية من جديد.. مستعرضاً أوراقها الكثيرة، ومواضيعها المهمة، وما كان قد تم الاتفاق عليه آنذاك. *** نعم، يغادر الأمير أرضه وأهله إلى تلك الديار الجميلة في أول زيارة له بعد مبايعته ولياً للعهد.. باتجاه ثاني أكبر قوة اقتصادية ضاربة على مستوى العالم، بعد الولايات المتحدة الأمريكية.. وفي ذهنه وفي حقيبته وبين أوراقه أهم ما يشغله عن العلاقات الثنائية، بعد كل هذه الفترة الطويلة من الانتظار والترقب. *** ولعله قصد بهذه الزيارة أن يذكِّر اليابانيين بالزيارة التاريخية المهمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لهم إبّان ولايته للعهد، واستكمال ما تم التوصل إليه معهم في رحلته تلك منذ حوالي سبع سنوات مضت.. وزيارة الأمير سلطان بعمومها تدخل ضمن سياسة انفتاح المملكة على العالم التي يقودها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وبالتالي فتتابع الزيارات من المليك وولي عهده تلبي وتستجيب لهذا التوجه السليم نحو بناء أمتن العلاقات وتجسيرها مع دول العالم. *** لقد خسرت اليابان حربها مع الحلفاء بعد استخدام أمريكا للقنبلة الذرية في ضرب أراضيها ضمن الأسلحة غير التقليدية في تلك الحرب لتكون هيروشيما بذلك أول مدينة في العالم تتعرض لهجوم بالقنبلة الذرية.. وتلقت اليابان بذلك ضربة قاسية وموجعة وقوية تمثلت باضطرارها للاستسلام وقبولها بشروط عدوها المنتصر، وهو ما ألقى بظلاله على التفكير الياباني الطموح، حيث انصرف اليابانيون إلى التركيز والاهتمام ببناء دولتهم على أسس اقتصادية قوية وترك التسابق على صناعة الأسلحة لغيرهم. *** وسلطان بن عبدالعزيز إذ يغادر اليوم إلى طوكيو - أو ايدو كما كانت تسمى - فهو يزور مركز المعلومات المهم فضلاً عن أنها عاصمة الاقتصاد في العالم، بالإضافة إلى أنها الدولة الأشهر في العلامات التجارية، حيث تبرز أسماء شهيرة من تايوتا وسوني وفوجي فيلم وبانا سونيك إلى غيرها من الصناعات التي اكتسبت شهرة عالمية.. وهي صناعات مفيدة ومهمة نقتنيها ونستفيد منها، ولها مكانتها في سوق استهلاكي سعودي كبير، يقابله ضخ حجم كبير من النفط السعودي إلى أسواق اليابان، ضمن اتفاقيات التبادل الثنائي وبما ينسجم مع المصالح المشتركة بين بلدينا. *** لقد زار الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليابان، وتباحث مع قادتها، وتوصل معهم إلى انجازات أضافت إلى العلاقة التاريخية بين المملكة واليابان كل هذا التميز الذي سيكون في أفضل حالاته مع وصول سلطان بن عبدالعزيز إلى هناك في جولة جديدة من المباحثات. نعم، لم يمض على زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لليابان سوى سنوات قليلة ومعدودة ومحسوبة من عمر الزمن، لكنها بحساب إنجازاتها هناك الكثير مما يمكن أن يقال عن إيجابياتها.. فقد أبرزت شخصية المملكة.. ورسمت ملامحها.. وأكدت بأن سياسات المملكة وفيّه وثابتة ووثّابة ومنسجمة مع كل موقف يقود إلى تحقيق الرفاه والخير والنماء لبلدنا، وأنها بهذا تنمو وتكبر وتتطور بمقارنتها مع دول أخرى. *** أجل: فطريق سلطان بن عبدالعزيز إلى اليابان في زيارته التاريخية الجديدة، ثم إلى بقية الدول التي ستكون ضمن خط رحلته الأميرية، معبّد لاستكمال ما بدأه خادم الحرمين الشريفين في رحلاته بأمل فتح المزيد من فرص التعاون المشترك مع دول العالم وبما يخدم وطننا الحبيب. فاليابان بسكانها الـ 127 مليون نسمة، وبالعلاقات الدبلوماسية بين المملكة واليابان التي بدأت منذ عام 1958م، وبوصفها ثاني أكبر شريك تجاري مع المملكة، وحيث أن ربع ما تستورده من حاجتها إلى النفط الخام تشتريه من المملكة، فمن الطبيعي أن ولي العهد الأمير سلطان في زيارته لها سيكون أهم ضيوفها في هذا العام، فالمملكة لها وزنها في المحافل الدولية، ولها مكانتها المعتبرة لدى الدول، فهي من تحترم المواثيق الدولية، وتحرص على الوفاء بالتزاماتها، وتلعب دورها في ترسيخ السلم وإشاعة الخير على مستوى العالم
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
425962النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12241الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
المؤلف
خالد المالكتاريخ النشر
20060404الدول - الاماكن
السعوديةاليابان
الرياض - السعودية
طوكيو - اليابان