الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الشواهد القرآنية في خطاب الرئيس أوباما
التاريخ
2009-06-14التاريخ الهجرى
14300621المؤلف
الخلاصة
الشواهد القرآنية في خطاب الرئيس أوباماد. هدى دليجان الدليجان- الأحساءالأحد, 14 يونيو 2009د. هدى دليجان الدليجان- الأحساءمرت على العالم في العقدين الاخيرين ازمة انسانية ضخمة جدا، كان احد اسبابها قلة فتح نوافذ الحوار الحضاري بين الأمم، وتعقيد المصالح البشرية بين الدول في عالم سيطرت عليه المادة والمصلحة، كان كبر الأزمة البشرية بدخول الالفية الميلادية الثالثة، ووقوع ابكر هجوم تتعرض له الولايات المتحدة الامريكية في الحادي عشر من سبتمبر في عام 2001م مما ادى الى نشوب حرب عالمية بين الحضارة الغربية والاسلام، حيث جيشت فيه الجيوش، واستعملت فيه جميع انواع الاسلحة الذكية، وتباعدت العلاقات الانسانية، وانقسم العالم الى محورين للخير والشر، واتهم الاسلام في محرابه واحكامه، واعماله وجمعياته وافراده وبلاده، واصبح القرآن المتهم الاول في أعين الغربيين في كل صغيرة وكبيرة، وتأزم المشهد العالمي اكثر فأكثر مع نشوب حرب افغانستان وتلاها حرب العراق، فما ترى الا اطفالا باكين، أو ايتام مشدوهين او ارامل مفجوعين او سجناء او معتقلين ومصاحف محروقة ومساجد مهدومة، وكتبت المقالات في الوسائل العالمية بضرورة تغيير احكام الاسلام، ومحاربة العلوم الدينية والثقافة الاسلامية وطابور من الكلمات الجريئة المخالفة لاكمال دين الله قال تعالى ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) المائدة3.وبدأت الازمة العالمية بالانفراج بدعوة الوالد الحكيم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز-حفظه الله- بالحوار بين اتباع الديانات، وبذل في ذلك الغالي والنفيس، وتابع هذا الحوار بنفسه، وجمع اهل الاديان تحت مظلة واحدة من الحوار والتأدب والتفاهم والتسامح. مما حدا بالدول العظمى مراجعة مواقفها، واعادة صياغة سياساتها، فجاء الرجل صاحب الامل، بشعار التغيير، وكان لابد من التغيير في خطاب امريكا وسياساتها، فكان الرائد في ذلك أول رئيس اسود من اصول اسلامية الرئيس باراك حسين اوباما الذي يحمل الرغبة في التغيير بتوجيه خطاب للعالم الاسلامي بدأها بزيارة عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، وفي مدرجات جامعة القاهرة انطلق الرئيس اوباما في مشروع الخطاب البليغ مستشهدا بالأدلة القرآنية المحكمة والقضايا المصيرية حتى دهش الحاضرون، وصفق المعجبون، وتناولته الوسائل الاعلامية مادة دسمة للتحليل والاستخبار، ماذا وراء خطاب الرئيس اوباما؟.ومن وجهة نظري ان توجه العالم الغربي لدراسة القرآن الكريم بصورة افضل هو توجه ثقافي على جميع المستويات الرسمية والشعبية، فقد حصل كتاب ترجمة معاني القرآن الكريم للبروفيسور محمد عبدالحليم اكثر الكتب مبيعا في بريطانيا لعام 2007م، وحصل به على جائزة الامبراطورية البريطانية العظمى كأفضل كتاب، وتأتي الشواهد القرآنية التي ضمها الرئيس اوباما في خطابه، دلالة على الرغبة في تحقيق التفاهم مع اهل القرآن، وهو يمثل التوجه العالمي نحو القرآن الكريم، فلا غرابة، لأن ذلك يمثل ثقافة مشتركة بين الشعوب، بل حمل دلالة عظيمة على احقية دراسة وصياغة احكام القرآن الكريم وتعاليمه وآدابه بين الشعوب في العالم.فأجيال العالم تتطلع إلى ثقافة حميدة صحيحة خالية من التشويه لا يمتلكها الا خطاب القرآن الكريم، ورؤساء العالم وشعوبه تتلقف الأدلة القرآنية ونبحث في مفاهيمه وفحواه، مما هدى كثيرا من الخلق الى قراءة القرآن الكريم او كتاب في ترجمته، ليعود ناصرا للاسلام وداعية لحل قضاياه، وما قافلة الامل برئيسها الشجاع النائب البريطاني جورج غالاوي الا حملة كبيرة لهداية القيم في القرآن الكريم. فخطاب الرئيس اوباما يحمل اشارة عالمية بضرورة العودة الى القرآن الكريم بين أهله، وأهمية نشر ثقافة القرآن الكريم في جميع المحافل العالمية.إن المسؤولية التي تضطلع بها أمة الاسلام في اعادة ترتيب اوراق الخطاب الديني وتجديده وطريقة نشره، بالرجوع الى النبع الصافي القرآن الكريم والسنة المهرة وفهم ادلتهما والعمل بها، مشروع تنموي لابد منه في العصر الحاضر.فهل يقوم بهذا المشروع الكبير بنشر خطاب القرآن الكريم وآياته وتفسير معانيه اجيال من العلماء الدعاة والاداريين والتجار واساتذة الجامعات والمعلمين والمهندسين والاعلاميين والشباب وغيرهم، لنكون دعاة وئام وحوار وتوافق في العالم كما صورنا القرآن الكريم قال تعالى (أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع) (يونس: 35). والله اعلم.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
426145النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16853الموضوعات
الاسلام والارهابالاسلام والغرب
السعودية - العلاقات الخارجية
العالم الاسلامي - الاحوال السياسية
الهيئات
جامعة القاهرة - مصرالمؤلف
هدي دليجان الدليجانتاريخ النشر
20090614الدول - الاماكن
افغانستانالسعودية
العراق
بريطانيا
الرياض - السعودية
بغداد - العراق
كابول - افغانستان
كامبردج - بريطانيا