الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لا تسلبوا الثقة من الشباب
الخلاصة
الأربعاء, 21 يناير 2009د.عبدالله مرعي بن محفوظاستلم مساء أمس الثلاثاء الرئيس (باراك اوباما) حُكم أمريكا دولة الديمقراطية في حدودها، واستطاع النجاح وجذب الأمريكيين عندما أعلن كلمة (التغيير)، أعلن أن التغيير يكمن في مفهوم المجتمع ومكوناته، وهنا لن أخوض في أجندة اوباما السياسية ونهجه الانتخابي، ولكن أطلب أن نطلق مبادرة التغيير على غرار مبادرته لبناء القيادات الاجتماعية والاقتصادية داخل مجتمعنا.وعلى الرغم من أني قد سبق وأن كتبت في هذا الموضوع، إلا أني أراه يتجدد دائماً مع كل حديث عن التنمية الاقتصادية ، وكيفية تطبيقها على أرض الواقع، فالمجتمع السعودي شاب الأعمار والطاقات، ويشكل ما دون سن الخامسة عشرة من العمر 40% من هذا المجتمع، وهذا ما يعني أننا خلال الخمس سنوات القادمة سنكون مجتمعاً يشكل نصفه الشباب، ويجب أن تكون الإستراتيجية القادمة إستراتيجية إعداد (القادة الشباب) وأن تكون هذه الإستراتيجية جزءًا لا يتجزأ من المناخ التعليمي القادم من التعليم الثانوي إلى الأكاديمي.. إعداد القادة برنامج يتطلب منهجاً مدروساً عملياً لتأهيل الأفراد ليكونوا في مواقع المسئولية، فهذا علم يجب أن نتعلمه، وتنمية النوايا الحسنة والمسئولية والإخلاص والتفاني داخل النفس، وهي تحتاج أيضاً إلى تدريب منهجي قائم على التجارب السابقة الداخلية والخارجية وتنوع المهارات الحديثة الموجهة لكل فرد، لأن (القيادي) يجمع بين العلم والمعرفة والمهارات، وطريقة إسقاطها على الطبائع البشرية تحتاج إلى علم أيضاً، فالقيادي تجده في المواقع الصعبة بما يمتلكه من عقل ثاقب وصبر وجد ومثابرة وإرادة وقدرة على توظيف الأشخاص وفق إمكانياتهم، وفي نفس سياق حديثي سُئلت ذات مرة من أحد الصحافيين عن الميزانية التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لعام 2009م، فقلت وقتها ان هذه الميزانية الضخمة في تاريخ السعودية تحتاج إلى كوادر من (المريخ) لتنفيذها، لأنني أجزم أننا لن نحظى مرة أخرى بميزانية مباركة وتوزيعاتها مثل ميزانية 2009م، ويتوجب أن يتم استثمارها على أكمل وأفضل وجه.فالقيادي الذي نحتاجه في لحظتنا الراهنة - التي قيل عنها بأنها لحظة مفصلية وحاسمة في التاريخ السعودي متى ما استغلت بشكل أمثل للسير نحو المقدمة عالمياً - القيادي الذي يقوم بتنمية (الموظفين) وتطوير قدراتهم وتهذيب ملكاتهم في مسيرة حياتهم الشخصية....
الرابط
لا تسلبوا الثقة من الشبابالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
426350النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16709تاريخ النشر
20090121الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة