عندما تتضاعف الأفراح
التاريخ
2009-09-23التاريخ الهجرى
14301004المؤلف
الخلاصة
عندما تتضاعف الأفراح د. رشيد بن حويل البيضاني عندما تكون كلماتي هذه بين يدي القارئ العزيز تكون بقعة غالية.. فرحتها مضاعفة.. فرحة أيام العيد المبارك أعاده الله على بلادنا وقادتنا وشعبنا وأمتنا بالخير والاستقرار والأمن.. وفرحة الاحتفال باليوم الوطني في المملكة، حيث تسترجع ذكريات توحيد البلاد على يد جلالة الملك عبد العزيز ــ يرحمه الله ــ ورفاقه الصناديد الأبطال.ويبدو أن خادم الحرمين الشريفين قد قصد مضاعفة أفراحنا وسعادتنا فاختار هذا اليوم الأربعاء الرابع من شوال بالذات ليكون يوما مشهودا له تاريخيا علميا اقتصاديا وطنيا دينيا، فكان الافتتاح للصرح العلمي العالمي الشامخ الفريد جامعة الملك عبد الله في (ثول).. هذه المدينة الحالمة.. فجاء اختيارها انسجاما مع طيبة أهلها وصفاء قلوبهم ونقائهم.. لتكون نبراسا يهدي الظامئين للعلم والمتطلعين للتقدم والانبهار من مختلف دول العالم.هذه الجامعة تشرف على إنشائها (أرامكو) ونحن نقدر لها دورها في التقدم العلمي والتكنولوجي الذي تشهده البلاد، فتم تغذيتها بالأساتذة والخبراء والعلماء من شتى بقاع العالم، كما فتحت جامعتنا الوليدة أبوابها للدارسين النابغين من مختلف الدول والأعراق دون تمييز عرقي أو ديني.. لتضرب بلادنا بهذا العمل الجاد أنموذجا للتسامح والرقي.. وتكون قدوة للانفتاح على العالم بحضاراته المختلفة.مشروع هذه الجامعة يختلف بلا شك عن جامعاتنا، بل ولا نظير له في معظم الدول عربية كانت أو غيرها، فهي أنموذجان بحق.. شكلا ومحتوى.. ولها مردودها بإذن الله على أبناء المنطقة بما ستؤثر به في تنمية شتى مجالات الحياة.. وما ستحدثه من نهضة شاملة فيما حولها.إننا متطلعون لآثارها الأخرى وبخاصة للعالم الخارجي.. إذ ستقدم صورة حقيقية عن وطننا حيث عمد كثيرون من الحاقدين والحاسدين على تشويهها لدى العالم.. وأوهموا السذج والجهلاء بأن بلادنا كما تصدر النفط تصدر الإرهاب.. وأخفوا بأن هذه البلاد مصدر إشعاع للعلم والنور منذ القدم.. وها هي الآن تصدر العلم والتكنولوجيا لتسهم في دفع عجلة الرقي الإنساني.إن الخطوة المباركة من قبل خادم الحرمين الشريفين تعيد أذهاننا إلى السياسة الحكيمة التي انتهجها والده رحمة الله عليه.. واهتمامه بالعلم وتقديره للعلماء.. كما تعيد أذهاننا إلى السياسات التي انتهجها إخوانه من قبل حتى عم التعليم الجامعي أنحاء المملكة، ولم تعد هناك مدينة ولا قرية ولا هجرة إلا وبها خريجون وخريجات جامعيات في مختلف فروع العلم وعلومه.ترتبط هذه الخواطر كلها وأنا أخط هذه الكلمات بالأسس التي اعتمدت عليها بلادنا عند توحيدها والمتمثلة في التمسك بأهداب الدين الحنيف واحترام العادات والتقاليد العربية الراسخة، وهما من الدعائم التي أدت إلى توحيد البلاد، بل وأسهمت في رسوخ هذه الوحدة الوطنية واستقرار الوطن..فهنيئا لنا بهذا الصرح العلمي العظيم في ذكرى توحيد البلاد وتأسيسها.. وهنيئا للعالم كله بهذا الإنجاز الإنساني الرائع.. وهنيئا لنا بملك كله إنسانية.. ضاعف لنا الأفراح وعمق في نفوسنا السعادة.. فليحفظ الله وطننا ويديم عليه نعمة الأمن والأمان.dr@drrasheed.comللتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 177 مسافة ثم الرسالة
الرابط
عندما تتضاعف الأفراحالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
426746النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15733الموضوعات
الجامعات والكلياتالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية. وزارة الشؤون الاسلامية
المناسبات الدينية
اليوم الوطني
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
الهيئات
جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية - كاوست - السعوديةشركة البترول الوطنية - ارامكو - السعودية
المؤلف
رشيد بن حويل البيضانيتاريخ النشر
20090923الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية