الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
قراءة في زيارة الرئيس بوتن للمملكة
التاريخ
2007-02-20التاريخ الهجرى
14280202المؤلف
الخلاصة
في بداية التسعينيات الميلادية سقط الاتحاد السوفياتي وتشرذم وتفكك الاتحاد ليعود الكثير من الجمهوريات المكونة له مستقلة متحررة من الهيمنة المطلقة التي كانت تطبق على أنفاس جميع الناس. وما من شك أن أسباب السقوط يمكن إجمالها في فساد الأيديولوجية التي اعتمد عليها الاتحاد السوفياتي التي تم بناءً عليها تأميم جميع مرافق ومناشط الحياة الصناعية, الزراعية, والتجارية ولم يعد هناك من مجال للتملك الفردي، ما أفقد الناس الدافعية للعمل وأفقدهم شحنة الحوافز الأساسية والمهمة لأي سلوك بشري, إذ لا يمكن تصور فرد يحرم من إشباع غريزة التملك وينجز إنجازاً مناسباً. كما يضاف إلى العوامل التي أسهمت في سقوط الاتحاد السوفياتي, الوقوع في فخ سباق التسلح والتورط في حرب أفغانستان, ما كلف الاقتصاد الروسي الكثير, وحوله إلى ما يشبه هيكل الدولة. وبعد السقوط المريع والتفكك السريع ورثت روسيا تركة ضخمة في جميع المجالات الاقتصادية, السياسية, الصناعية, والاجتماعية. واتضحت معالم هذا الإرث الثقيل في حالة الفراغ الذي حدث بسبب غياب الاتحاد السوفياتي عن الساحة الدولية وتفرد الولايات المتحدة الأمريكية بالقرار الدولي وفرضها سياساتها مستغلة حالة القطبية في السياسة الدولية التي سنحت لها ومكنتها من فرض إرادتها واستغلالها الظروف أبشع استغلال من خلال الحروب والتهديد والوعيد. ومع حالة الهيمنة الشرسة والاستغلال البشع الذي مارسته الولايات المتحدة على الصعيد الدولي أصبح الناس وفي كل المجتمعات يتطلعون إلى حالة الثنائية القطبية أو المتعددة الأقطاب بغرض تحقيق سياسة الردع التي كانت قائمة أثناء وجود الاتحاد السوفياتي. وتأتي زيارة الرئيس بوتن للمملكة, إضافة إلى قطر والأردن بعد زيارة قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله عام 2003 لروسيا، وسعياً من روسيا وقيادتها إلى العودة مرة أخرى وبروح أكثر قوة من ذي قبل إلى الميدان الدولي بهدف استعادة مكانتها السابقة, أو على أقل تقدير جزء منها. وإذا كانت هذه الزيارة قد جاءت في ظرف معقد وصعب تمر به المنطقتان العربية والإسلامية كما هو الحال في فلسطين, العراق, أفغانستان, الصومال, والسودان, إلا أن ثقل المملكة ووزنها الاقتصادي والسياسي على الصعيدين الإقليمي والدولي يجعلها المحطة الأولى في هذه الزيارة ومحل اهتمام السياسيين والمحللين، ذلك أن ما يترتب على هذه الزيارة من نتائج سيعود بالفائدة....
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
427898النوع
تحليلرقم الاصدار - العدد
4880الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالهيئات
الامم المتحدةمجلس الامن الدولي
المؤلف
عبد الرحمن سليمان الطريريتاريخ النشر
20070220الدول - الاماكن
اسرائيلافغانستان
الاتحاد السوفيتي السابق
الاردن
السعودية
العالم الاسلامي
العالم العربي
العراق
الغرب
الولايات المتحدة
اوروبا
روسيا
فلسطين
قطر
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
عمان - الاردن
كابول - افغانستان
موسكو - روسيا
واشنطن - الولايات المتحدة