الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
أفق الأزمة السياسية في لبنان مازال مسدودا والمعارضة تواصل اعتصامها في الوسط التجاري إحباط مخطط لاقتحام السراي الحكومي في بيروت فجراً بعد محاصرته بخيام المعتصمين
التاريخ
2006-12-03التاريخ الهجرى
14271112المؤلف
الخلاصة
أفق الأزمة السياسية في لبنان ما زال مسدوداً والمعارضة تواصل اعتصامها في الوسط التجاري إحباط مخطط لاقتحام السراي الحكومي في بيروت فجراً بعد محاصرته بخيام المعتصمين مخيم المتظاهرين وسط بيروت (ا.ف.ب) بيروت - مكتب باستثناء حديث وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي عن مبادرة عربية تجري اتصالات في شأنها لإيجاد مخرج للأزمة السياسية القائمة في لبنان، لا يبدو في أفق هذه الأزمة ما يشير الى حل قريب، بل إن الساعات الماضية والتي أعقبت تظاهرة حاشدة للمعارضة حملت المزيد من أجواء التوتر، فما أن انفضت تظاهرة المطالبين بإسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة حتى بدأت معالجة اشكال نجم عن قيام معتصمين من المعارضة بإقفال طرق تؤدي الى القصر الحكومي مما استدعى اتصالات قام بها كل من رئيس الحكومة وقائد الجيش والنائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط وسفير المملكة في لبنان الدكتور عبدالعزيز خوجة برئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اتصل بدوره بقيادات المعارضة ومنظمي الاعتصامات والتظاهرات ففتحت الطرق وأزيلت العوائق. وصباح أمس تواصل اعتصام بضعة آلاف من أنصار المعارضة في وسط بيروت، وحول السراي الحكومي الذي تفرض حوله القوى الأمنية طوقاً محكماً. وتلقى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة اتصالات دعم عربية ودولية، جاء أبرزها من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي حرص على أن يتحادث هاتفياً مع رئيس الوزراء اللبناني ومع جميع الوزراء الموجودين معه في السراي فرداً فرداً وأكد الملك عبدالله دعمه الكامل لمواقف السنيورة الذي جرى أيضاً اتصال بينه وبين الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان والعاهل الأردني والرئيس المصري حسني مبارك الذي انتقد أمس تحرك المعارضة اللبنانية.والتقى الرئيس السنيورة قبل ظهر أمس وزيرة الخارجية البريطانية مرغريت بيكيت التي تزور بيروت وأكدت بعد اللقاء دعم بلادها للحكومة اللبنانية. وتلقى زعيم تيار المستقبل النائب سعد الحريري بدوره أمس الأول اتصالاً من الرئيس الفرنسي جاك شيراك أعرب له فيه عن دعم فرنسا لديمقراطية لبنان واستقلاله وسيادته. وبالرغم من تسوية قضية محاصرة السراي، فإن الوضع اللبناني بقي في قمة التأزم.. مما استدعى اتصالات متسارعة على أعلى المستويات اللبنانية والعربية والدولية لتطويق واحباط ما خطط له المحور السوري الإيراني لتفجير الساحة اللبنانية وادخال لبنان من جديد في صراعات مدمرة. وقالت مصادر مطلعة ان احباط خطة محاصرة السراي كان يمكن أن تؤدي ردود فعلها إلى مضاعفات خطيرة وبحسب المعلومات التي كشفت لاحقاً ان الخطة المعدة كانت تقتضي باقتحام المعتصمين في ساعة متأخرة من الليل السراي الحكومي وفرض استقالة الحكومة بالقوة على الرئيس فؤاد السنيورة وذلك في حركة انقلابية محددة الأهداف. وذكرت معلومات أمنية ان مجموعة من المخابرات السورية كانت متمركزة في محلة زقاق البلاط القريبة من السراي حيث كانت تدير هذه العملية. وأضافت بأن اندفاع انصار حزب الله وحلفائه إلى اقفال الطرق المؤدية إلى السراي جاء مخالفاً لضمانات كان الجيش اللبناني حصل عليها من الراعين والمنظمين للتظاهرة، وتقضي بعدم قطع طرقات ما استوجب اتصالات على أعلى المستويات كان أبرزها قيام رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بجزء أساسي منها مع الرئيس نبيه بري ومع قائد الجيش ووزير الدفاع ووجه خلالها انذاراً بفتح الطرقات في غضون 30دقيقة تحت طائلة تحمل مسؤولية ما قد يحصل من ردات فعل. وبعدها نقل الرئيس بري إلى الرئيس السنيورة بأن الخيم التي سدت المنافذ قد أزيلت وأن الطرقات المؤدية إلى السراي الحكومي قد فتحت باستثناء الطريق المؤدي من ساحة رياض الصلح. وسط هذه الأجواء المتأزمة، كشف وزير الإعلام غازي العريضي عن مبادرة عربية هي قيد الإنضاج يعمل وزراء خارجية عرب على بلورتها، وقد اتصل العديد منهم بالرئيس السنيورة واضعين إياه في صورة ما يجري من مشاورات لهذه الغاية. وأشار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، في بيان له أمس بالموقف الكبير الذي وقفه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدعمه للبنان وللحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، واتصاله به ووقوفه إلى جانب لبنان وحرصه على أمنه وسلامته واستقراره ووحدته. كما نوّه المفتي قباني بالجهد الذي قام به سفير المملكة العربية السعودية في لبنان الدكتور عبدالعزيز خوجة وأدى إلى نتائج حالت دون تفاقم الأمور. وغادر المفتي قباني وبصحبته مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في حفل تكريم الفائزين في جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها الثانية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين التي تقام في الرياض. وتلق
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
428101النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14041الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودإميل لحود
جاك شيراك
سعد الدين الحريري
عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة
عبدالله الثاني
غازي العريضي
فؤاد السنيورة
كوفي عنان
مارجريت بيكيت
محمد حسني مبارك
محمد رشيد قباني
مروان حماده
نبيه بري
وليد جنبلاط
المؤلف
طارق دملجتاريخ النشر
20061203الدول - الاماكن
الاردنالسعودية
ايران
بريطانيا
دار العلوم
سوريا
فرنسا
لبنان
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
باريس - فرنسا
بيروت - لبنان
دمشق - سوريا
طهران - ايران
عمان - الاردن
كامبردج - بريطانيا