الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
زيارات الأمير سلطان : طموحات وطن وآمال أمة
التاريخ
2006-04-13التاريخ الهجرى
14270315المؤلف
الخلاصة
تعوَّد ابناء المملكة العربية السعودية ومعهم أبناء الأمة العربية والإسلامية بأن يتابعوا بكل فخر واعتزاز الزيارات التي يقوم بها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين إلى بعض الدول الشقيقة والصديقة، ومصدر فخرهم واعتزازهم ان سموه الكريم يجسد في زياراته آمال وطموحات العرب والمسلمين في ان يسمع العالم كلمتهم بصدق وواقعية فيما يتعرضون له من مشكلات، وما يأملونه من طموحات تحقق لهم مكانتهم في عالم متطور بل وسريع التطور. والمتأمل في ساحة عالمنا المعاصر وبخاصة في ميدان السياسة الخارجية يقف بكل سهولة على ان غالبية دول هذا العالم تسير في سياساتها من منطلقات المصالح حتى إننا نجد الدول الكبرى تغلب في توجهاتها السياسية عنصر المصلحة وتجعلها مبدأ يحكم تصرفاتها، فتصادق هذا وتعادي ذاك من منطلق مصلحتها فقط. غير ان الصورة تختلف في سياسة المملكة فالمحرك والمنظم لسياستها هو المبدأ الراسخ الذي يميز سياسة المملكة عن غيرها من الدول حيث تنطلق من منطلقات عقدية اساسها الإسلام الذي تنظم المملكة وفقا لتعاليمه ونهجه السديد كافة شؤون حياتها في الداخل والخارج، وهذا النهج السديد والتمسك به يرقى فوق المصلحة، ويسمو فوق كل اعتبار، ويتجاوز كافة ما هو معمول به في السياسات المتقلبة والمتغيرة. وقد رسخت المملكة العربية السعودية مبادئ سياستها الخارجية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ الذي عبر عن ذلك المبدأ الراسخ فقال: «دستوري وقانوني ونظامي وشعاري دين محمد صلى الله عليه وسلم، فإما حياة سعيدة وإما موتة شهيدة». وهذا التلخيص الموجز لمسيرة المملكة ونهجها في الحياة قد ظهر بارزا في كافة مواقفها الدولية التي تأتي وبحق امتدادا لسياستها الداخلية فإذا كانت سياسية الباب المفتوح إحدى السمات التي تميز العلاقة بين الحاكم والرعية داخل الوطن فإن سياسة الحوار المباشر والصدق والمصارحة تميز تعامل المملكة في الخارج مع غيرها من الدول، على أساس من المكاشفة والصدق والوضوح. وان وقفة متأنية تتابع زيارات سمو ولي العهد الأخيرة إلى بعض الدول الأوروبية «ألمانيا، السويد، فرنسا» وإلى بعض الدول العربية الشقيقة «سوريا، المغرب، مصر» تكشف لنا ذلك المبدأ الراسخ في السياسة الخارجية للمملكة القائم على الصدق والمصارحة والوضوح، وهل هناك أصدق من تناول سموه للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة عندما ربط بين عودة هذه الحقوق....
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
430502النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15695المؤلف
محمد حامد السنانيتاريخ النشر
20060413الدول - الاماكن
السعوديةاليابان
باكستان
سنغافورة
هونج كونج
الرياض - السعودية
طوكيو - اليابان