الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
أتعبنا حالكِ يا فلسطين
التاريخ
2009-08-11التاريخ الهجرى
14300820المؤلف
الخلاصة
عطر وحبرأتعبنا حالكِ يا فلسطين سحر الرملاويفلسطين الحاضرة ، الغائبة ، الدائمة ، والهم الذي لا ينتهي ، القضية الراكضة في أروقة الأجيال ، المبعثرة على مكاتب النفوذ العربي والغربي ، فلسطين الوجع الذي لا ينتهي والصرخة التي يتردد صداها بين فيافي الكرة الأرضية منذ أكثر من ستين عاما .. فلسطين المحبوبة وفلسطين المغضوب عليها وفلسطين المهجورة والمُتعَبة والمتعِبة .. فلسطين الأم التي عقها أبناؤها حين نسوا لحمها المستباح وانشغلوا بالتشاجر على قطع صغيرة من ثوبها العتيق .. لهذه الفلسطين الحبيبة ولهذه الفلسطين الجريحة كان الخطاب الإنسان ، للمليك الإنسان ، خطاب يمس شغاف القلب ، يرمي في البرك الآسنة عشرات الأحجار ويحرك يبس مفاصلها ويمنحها تنفسا صناعيا ربما أعاد لها الحياة .. أتعرفون .. أكثر ما شدني في رسالة خادم الحرمين الشريفين لأعضاء المؤتمر السادس لحركة فتح الفلسطينية قبل أيام كانت تلك العبارات المتمردة على رفوف التنميق خزائن الدبلوماسية ، العبارات الخارجة من القلب ، التي لا تعترف بالمجاملة ولم تمش في دهاليز الرياء ، واقرؤوا إن شئتم قوله :إننا نفهم عدوان العدو الغادر الغاشم، وحقد الحاقدين، ومؤامرات الحاسدين ولكننا لا نفهم أن يطعن الشقيق شقيقه، ولا أن يدب القتال بين أبناء الوطن الواحد رفاق السلاح والمصير المشترك .. واقرؤوا أيضا :وأصارحكم أيها الإخوة إن العدو المتكبر المجرم لم يستطع عبر سنوات طويلة من العدوان المستمر أن يلحق من الأذى بالقضية الفلسطينية ما ألحقه الفلسطينيون أنفسهم بقضيتهم من أذى في شهور قليلة.. ثم أقرؤوه معي حين يقول من قلب القلب : إنني استحلفكم بالله، رب البيت الحرام، أن تكونوا جديرين بجيرة المسجد الأقصى ، وأن تكونوا حماة ربوع الإسراء، أستحلفكم بالله أن يكون إيمانكم أكبر من جراحكم، ووطنيتكم أعلى من صغائركم، استحلفكم بالله أن توحدوا الصف وترأبوا الصدع وأبشركم إن فعلتم ذلك بنصر من الله وفتح قريب .. وحاولوا أن تتذكروا معي إن كان قد مر عليكم من قبل خطابا يحمل هذا الكم من العاطفة والتلقائية والبصيرة والرغبة في رأب الصدع دون التفات للمألوف من خطابات الساسة القادة على مر العصور .. إنني أسأل الله أن يجعل هذه الكلمات في ميزان حسنات قائلها ، وأن يجعل منها سهاما تخترق حجب الخلافات وجدر المشاحنات ومتاريس القلوب فتفتت العواصي والعوالق والسدود وتبني جسرا من إخاء بين طرفيْ الوطن السليب علّ العافية تعود وبشائر النصر تقترب.
الرابط
أتعبنا حالكِ يا فلسطينالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
430521النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15023الهيئات
حركة فتح - فلسطينالمؤلف
سحر الملاويتاريخ النشر
20090811الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين