زعيم يشخص الواقع ويقرأ المرحلة
الخلاصة
القرارات الحكيمة التي يتخذها خادم الحرمين الشريفين تشهد له دائما بأنه يملك مقدرة فذة على تشخيص الواقع وقراءة المرحلة واستشراف المستقبل، بل إنه ـ حفظه الله ـ استطاع أن يضيء ببصيرته النافذة ويرشد رجال الدولة إلى تلك التحديات التي تواجهها المملكة وهي واضحة في كل قراراته، فالتعليم والصحة والقضاء وقبل ذلك الأمن والعلاقات الخارجية وصيانة مكتسبات الدولة وثروات الأمة نجدها ماثلة في توجيهاته وأوامره السامية، ولذا فإن دماء جديدة دخلت إلى مجلس الوزراء وتعديلات شاملة في عضوية مجلس الشورى ومشاركة للمرأة في منصب نائب وزير، وهي خطوة ومبادرة تؤكد دعم القائد لدور المرأة في التنمية ولتفعيل تعليم المرأة ومخرجاته ودوره في المشاركة في جميع المجالات. لقد شملت التعديلات السلطة القضائية التي تحظى بعناية فائقة من خادم الحرمين الشريفين، حيث يعتبر العدالة غاية يجب تحقيقها، وقد عبر عنه المشروع الشامل لتطوير الخدمات والمرافق القضائية الذي تبناه ـ حفظه الله ـ وهو يجد طريقه إلى الواقع بدماء جديدة وأفكار جديدة بعد أن أدى القائمون على ذلك المشروع دورهم ومهدوا لإنجازات يقودها جيل جديد لديه الرغبة في خوض التحدي ومواجهة متطلبات التطوير, وهي مرحلة لا بد فيها من قرارات حاسمة لإعادة تشكيل المحاكم واختيار الكوادر القادرة والمتفهمة لما هو مطلوب من حداثة في التنظيم الإداري ووضوح الأهداف ونجاح برامج الإصلاح الإداري. إن مهمة الموظف مرتبطة بتحقيق المصلحة العامة, وهذه المصلحة هي الفيصل في التعيين والاستمرار لذلك تصدر التعديلات الوزارية من مقتضيات المصلحة العامة وهي متجددة في تفاصيلها ثابتة في غايتها, خصوصا أن القائد يضع المواطن في محور اهتماماته وفي رؤيته المستقبلية للأجهزة الحكومية والاستفادة من المرافق العامة. فالتعديلات التي شملت القضاء الشرعي والإداري وهيئة كبار العلماء وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, تعديلات ذات صبغة روحية ثقافية حيث تتركز محورية الإصلاح، فقد استشعر ـ حفظه الله ـ أن مؤسسات العدالة بحاجة دائما إلى رعاية خاصة لإدخال فكر تنويري مع الاستفادة من الخبرات الموجودة ودفع دماء جديدة تم اختبارها وتم رصد تجربتها من خلال عملها, وهذا يكشف عن مدى تفهمها وقناعتها ببرنامج الدولة الذي يحمل في طياته التجديد لأن مسيرة التنمية تفرضه وتتطلبه محاطا بعزيمة أبناء الوطن وتوجيه القيادة الحكيمة. نجاح القيادات الإدارية التي حظيت بالثقة الملكية الكريمة مطلب وطني, فالزمن لا يتوقف والحراك الدولي والإقليمي يتسارع من حولنا ولا مناص من مجاراته, ونحن أمة ذات تراث روحي وثقافي قادر على التأثير وتقديم النموذج الأمثل في مجتمع دولي أصبح بفضل التقنية قرية صغيرة ومنتدى مفتوحا يقدم فيه كل منافس ما أنجزه في سياقه الحضاري والإنساني, ونحن نستطيع أن نكون في مقدمة صفوفه بقدرات أبناء الوطن وحسن تنفيذهم لأهداف القيادة الحكيمة وغاياتها.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
430582النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
5606الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالرعاية الصحية
السعودية - الأوامر الملكية
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية - التخطيط التربوي
السعودية - مجلس الشورى
السعودية - مجلس الوزراء
القضاء - تخطيط
المرأة - رعاية اجتماعية
الموظفون - تعيينات
ترقيات الموظفون
تطوير القضاء
تمكين المرأة
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الهيئات
الرئاسة العامة لهيئة الامر بالمعروف والنهي - السعوديةجمعية علماء المسلمين - السعودية
مجلس الشورى - السعودية
مجلس الوزراء - السعودية
تاريخ النشر
20090215الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية