الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
ضعف الكادر وغياب الحوافز أديا إلى تسرب أعداد كبيرة منهم للعمل في القطاع الخاص أساتذة الجامعات يبحثون عن حلول لمعاناتهم المادية
التاريخ
2008-04-17التاريخ الهجرى
14290411المؤلف
الخلاصة
يشكل ضعف مستوى دخل أساتذة الجامعات في المملكة قلقاً ملحاً، وتناقضاً بين الواقع المادي، وبين رفضهم البوح بسوء حالهم، لأن الشكوى في نظرهم تقليل من رسالتهم العلمية والفكرية والاجتماعية. ويعجز معظم أساتذة الجامعات عن تأمين أهم حاجات أسرهم المعيشية، ومن ذلك المسكن الخاص وهذه الحقيقة أحدثت شرخاً كبيراً في شخصية الأستاذ الجامعي، مما أدى إلى انكسارها معنوياً، فتوارت عن الأعين وسكنت برجاً عاجياً داخل البرج العاجي القديم (قاعة المحاضرات) مما أعاق تواصلها مع المجتمع، وجعلها تبث رسالتها من خلال موقعها الحالم بعيداً عن ملامسة الواقع الاجتماعي بدقة. إن الاستمرار في هذا الانكسار - إن لم يعالج سريعاً - مفض إلى مضاعفة المشكلة الشخصية للأساتذة، ومضاعفة تفاقم حالة الانفصام بينهم وبين الواقع وبينهم وبين مجتمعهم، فنخسرهم ويخسروننا . ودون أن نفتش كثيراً في خبايا تلك المشكلة، سنجد أن ضعف كادر أعضاء هيئة التدريس بجامعاتنا، وانعدام الحوافز المادية والمعنوية الأخرى هما السبب الحقيقي لضعف دور الأستاذ الجامعي في بناء مجتمعه، وبعده عن الإسهام في صناعة القرار الاجتماعي والاقتصادي السليم والمتوازن، تلك الصناعة التي من شأنها أن تدفع بعجلة التنمية والتقدم إلى الأمام وتحقق للوطن والمواطن الأهداف المنشودة المبنية على دراسات تخصصية بعيداً عن الارتجالية التي تضر بالمجتمع . إن سوء وضع الأساتذة مادياً ومعنوياً سبب لهم قلقاً، وخلق ردة فعل كان لها أثر عميق، ومن ذلك انعدام أنشطة الإنتاج البحثي الجامعي الجاد والمؤثر في تنمية المجتمعات وتطوير الدول. لقد انكفأ أكثر هؤلاء الأساتذة على أنفسهم، بينما اندفعت أقلية منهم إلى رفع أصواتهم بالمطالبة بتحسين الكادر وبزيادة دخولهم الشهرية لتتساوى - على أقل تقدير - مع رواتب طلابهم الذين درّسوا بعد تخرجهم في التعليم العام ففاقت رواتبهم رواتب أساتذتهم كثيراً، هذه المطالبات مع أنها جاءت متأخرة بعد أن بلغ بهم السيل الزبى، إلا أنها أيضا كانت تدب دبيباً صامتاً في استحياء. ضعف الكادر وغياب الحوافز لم يؤثرا على قلة البحوث العلمية فحسب، بل أديا إلى تسرب عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس إلى قطاعات أخرى، فيما ركض من بقي منهم وراء مصدر آخر للعيش يرفد به راتبه الذي لم يعد كافياً لتلبية نصف حاجات أبنائه، وهذا كان له أثر كبير على عطاء هؤلاء الأساتذة، يضاف لذلك عدم وجود....
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
429131النوع
تحقيقرقم الاصدار - العدد
14542الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودابراهيم عسيري
سامي بن غازي العنزي
سعد الحريقي
عبدالعزيز السراني
الموضوعات
الاجورالباحة (السعودية) - الادارة العامة
الجامعات والكليات
السعودية - التخطيط التربوي
السعودية. وزارة التعليم العالي
الموظفون - مرتبات ومعاشات
الهيئات
وزارة التعليم العالى - السعوديةالمؤلف
صغير العنزيتاريخ النشر
20080417الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية