مشروع إسكاني للمنكوبين
التاريخ
2009-12-07التاريخ الهجرى
14301220المؤلف
الخلاصة
مشروع إسكاني للمنكوبين خلف الحربي لا يمكن تصور حالة الحزن التي تعيشها جدة هذه الأيام، آلاف القصص الحزينة تتردد في الطرقات دون أن تصل إليها الصحافة، سيول من الدموع الخفية تغرق الشقق المفروشة. ليس ثمة ما يخفف أحزان الناس ويهدئ نفوسهم سوى أمرين هما؛ انتظار نتائج لجنة تقصي الحقائق، والجهد الجبار الذي يقوم به المتطوعون والمتطوعات من شباب جدة لمساعدة المتضررين.الوضع باختصار «حوسه» تاريخية !، وايتات الشفط الصفراء تتنازل عن «بزنسها» الكبير وتترك الناس في البيوت الطافحة وكأنهم ضفادع لأنها لا تعرف أين تصرف ما شفطته. أمانة جدة العبقرية تشفط المياه من الأحياء وتفرغها في شارع المكرونة «عقليات اسباغتي»!. جامعة الملك عبد العزيز تلزم الطلبة والطالبات بالحضور رغم أنها «مطينة». أصحاب الشقق المفروشة يرفضون أوراق الإيواء. ذوو الاحتياجات الخاصة فقدوا أشياءهم التي تعينهم على هذه الحياة. حتى نتيجة الديربي المثيرة مرت دون مسيرات بالسيارات لأن السيارات غرقت يوم الأربعاء. وما يزيد الأحزان أنه ليس ثمة ضمانات بعدم تكرار المأساة في أية ليلة ماطرة خلال هذا العام أو في الأعوام القليلة المقبلة؛ فمجاري السيل باقية في مكانها ولن تتزحزح، والأحياء السكنية والطرق الموجودة في مواجهة السيل سوف تبقى لسنوات طويلة، وأصحاب الشقق المفروشة سوف يطلبون من المتضررين إخلاء أماكنهم المؤقتة والعودة إلى ما يسمى بالأحياء العشوائية.جدة اليوم بحاجة إلى قرار تاريخي من والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لإطلاق مشروع سكني عملاق لاستعياب ذوي الدخل المحدود ممن يسكنون في الأحياء المعرضة للخطر الدائم، على غرار ذلك المشروع الذي أمر به ـــ حفظه الله ـــ في جازان، فسكان الأحياء المعرضة للخطر في جدة لن يغادروا بيوتهم ما لم يتوافر البديل، وفي ظل ارتفاع تكاليف السكن فإن هذه الأحياء الموعودة بأهوال السيل سوف تبقى لعشرات السنين. ومثلما جاء المشروع الإسكاني في جازان ليبعد سكان القرى الحدودية عن أخطار المتسللين؛ فإن المشروع الإسكاني في جدة سوف يبعد سكان الأحياء التي تقع في مجاري السيول عن أخطار المطر. إخلاء هذه الأحياء وإعادة المياه إلى مجاريها هو الحل الوحيد لمعالجة هذا الخطر الدائم، فنحن لا نستطيع أن نتحدى الطبيعة مهما امتلكنا من الإمكانيات، وقد أمرنا الخالق عز وجل بألا نلقي بأنفسنا إلى التهلكة، وليست ثمة طريقة تجعل عملية الإخلاء ممكنة سوى تعويض الأهالي بمساكن بديلة من خلال مشروع ذي خدمات متكاملة. وسيكون من ضمانات نجاح المشروع وعدم تحول الحل إلى مشكلة؛ تسليمه لأرامكو أو شركة أجنبية، وإبعاد أمانة جدة عنه وكذلك هوامير الأراضي والمقاولين المحليين، لأنهم سوف يردمون بحيرة المسك ويشيدون المساكن فوقها، وحين تغوص البيوت في الأرض سيلومون الأهالي الذين سكنوا في هذه المنطقة، ويطلبون ميزانية جديدة لتدعيم تماسك التربة!. klfhrbe@gmail.comللتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة
الرابط
مشروع إسكاني للمنكوبينالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
429762النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15808المؤلف
خلف الحربيتاريخ النشر
20091207الدول - الاماكن
السعوديةجدة - السعودية
جدة - السعودية