الحراك السياسي العالمي : إجماع دولي على أهمية الدور السعودي
الخلاصة
لا يكاد يمر أسبوع إلا ويستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً أو رئيس دولة أو حكومة أو وزير خارجية أو مبعوثاً خاصاً، والقائمة طويلة تشمل على سبيل المثال لا الحصر زيارة فخامة الرئيس المصري محمد حسني مبارك، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ورئيس وزراء البحرين، والرئيس الأريتري أسياسي أفورقي، والرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، ووزراء خارجية بريطانيا والنرويج، وفي الأفق زيارة الرئيس جورج بوش المرتقبة منتصف الشهر الجاري ... بالإضافة إلى عدد آخر من ساسة العالم ... إن مجيء هذا الحشد الكبير من القادة والمسؤولين الأجانب للرياض يؤكد أهمية وحيوية الدور الذي تلعبه المملكة وقيادتها في الشؤون الإقليمية والدولية، وقناعة المجتمع الدولي الراسخة بالحاجة للقيادة السعودية، والرؤية السعودية في الجهود المبذولة لمعالجة القضايا الجوهرية التي تتعلق بالأمن والسلام والاستقرار، وأمن الطاقة ومكافحة الإرهاب والتطرف وتكريس ثقافة الحوار والتسامح والتعايش بين الديانات والثقافات والحضارات. والملك عبدالله بن عبدالعزيز قائد أثبت أنه ذو باع طويل في اجتراح الأفكار والمبادرات الجادة والعقلانية لمواجهة التحديات التي تواجه المجتمع الإنساني كله بكل أبعادها الفكرية والإنسانية والإستراتيجية. وتلقى أفكار خادم الحرمين الشريفين اهتماماً واحتراماً كبيرين في المحافل الدولية لما يتمتع به - حفظه الله - من حكمة ومصداقية، وما عرف به من بعد نظر في تعامله مع مختلف القضايا، وما تمثله المملكة من ثقل في العالمين العربي والإسلامي، وماعرفت به مواقفها وسياساتها من نزاهة ورصانة وواقعية. إن أنظار العالم تتجه إلى الرياض في أوقات الأزمات الصعبة؛ لأن الصوت السعودي هو صوت الاعتدال والقيم الإنسانية العالية. وعندما تحرص القيادات والفعاليات السياسية والدبلوماسية على المجيء للرياض والاستماع إلى آراء وأفكار خادم الحرمين الشريفين، فإن ذلك نابع من إدراك عميق بأن المشكلات المعقدة في هذه المنطقة الحساسة والإستراتيجية لأمن ورفاهية المجتمع الإنساني لا يمكن حلها دون مشاركة ومساهمة سعودية فاعلة،، وهذه قناعة لم تنبع من فراغ وليس من باب المجاملة؛ ولكنها تستند إلى سجل ناصع من الإنجازات الدبلوماسية والمبادرات الإيجابية التي أسهمت إلى حد كبير في معالجة أزمات واحتواء نزاعات جنبت المنطقة والعالم مخاطر ومهددات جسيمة. هذا الجهد السعودي مطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى، فالأزمة السياسية في لبنان ومستقبل العراق والقضية الفلسطينية التي تزداد تعقيداً في ظل المجازر المستمرة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، والأمن في منطقة الخليج والقلق العالمي بشأن إمدادات الطاقة وأسعارها ومكافحة الإرهاب فكراً وسلوكاً، كل هذه المشكلات تمثل هماً دولياً وإنسانياً تستطيع المملكة بقيادتها الواعية وخبراتها الدبلوماسية المتراكمة وفهمها العميق لعناصر وعوامل هذه الصراعات، أن تسهم في الجهود الدولية لترسيخ السلام والتعاون البناء الذي يخدم مصلحة الجميع
المصدر-الناشر
صحيفة اليمامةرقم التسجيلة
430335النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
2005الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعوداسياس افورفي
جيمي كارتر
حمود بن حماد ابوشامة
خليفة بن سلمان آل خليفة
عبدالله الثاني
محمد حسني مبارك
محمود عباس
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
تاريخ النشر
20080503الدول - الاماكن
اريترياالاردن
البحرين
السعودية
العراق
الولايات المتحدة
لبنان
مصر
اسمرة - اريتريا
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
المنامة - البحرين
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
عمان - الاردن
واشنطن - الولايات المتحدة