الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
اقتحام المستقبل العلمي الإنساني
التاريخ
2008-05-15التاريخ الهجرى
14290510المؤلف
الخلاصة
الخميس, 15 مايو 2008محمد صلاح الديندخلت المملكة العربية السعودية عصر أمس الأول الثلاثاء، عصر التقدم العلمي الإنساني من أوسع أبوابه، واحتلت مكانها بجدارة في المقدمة من دول العالم أجمع، وذلك بوضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حجر الأساس لجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، ومركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية، ومستشفى الأطفال التخصصي التعليمي، والمراكز الطبية المتخصصة الأخرى، ومنها مركز زراعة الأعضاء ، مركز علاج السرطان، مركز التأهيل الطبي، مركز أمراض السكري، بالإضافة إلى كلية الطب للبنات، والمختبر المركزي، ومستشفى الصحة النفسية، ومركز الحاسب الآلي والمعلومات، ومكتبتين طبية وإدارية.وطبقًا لمعالي الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، مدير الجامعة والرئيس التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني، فإن هذا الإنجاز العلمي العملاق، في مجال من أدق مجالات التقدم العلمي الإنساني، وهو العلوم الطبية، إنّما كان حصيلة سنوات طويلة من الجهود العلمية والإدارية، جعلت تربة الشؤون الصحية بالحرس الوطني، مهيأة لإنبات مؤسسة أكاديمية كبرى، متخصصة في العلوم الصحية، وتوّجت جهود إدارة مدينة الملك عبد العزيز الطبية بهذه الغرسة الطيبة، التي وضعها خادم الحرمين الشريفين، حين وجّه إبان ولايته للعهد، بإعلان قيام جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية في صفر 1426هـ، لتجمع كليات الطب والتمريض، والعلوم الطبية التطبيقية، والصحة العامة، والمعلوماتية الصحية، وعمادة الدراسات العليا، إضافة إلى بعض الكليات العلمية الأخرى، التي ستلحق بها في المستقبل القريب بعون الله، وها هو يشرّفها بوضع حجر الأساس لمدينة جامعية ضخمة، بعد أن خصص لها مساحة أرض، تبلغ 4 ملايين متر مربع.* * *وتعتبر الجامعة مشروعًا أكاديميًّا رائدًا وفريدًا، فهي الأولى في مجالها على مستوى الشرق الأوسط. والثالثة على مستوى العالم، حيث تطبّق أفضل طرق التعليم والتدريس، وتتبع نظامًا دقيقًا، يؤسّّس لبرامج متميّزة للطلبة والطالبات، متوافقة مع حاجة سوق العمل بالمملكة العربية السعودية.وتركّز الجامعة على التأهيل الكمّي والكيفي، في معالجة نقص الكفاءات الصحية الوطنية، كما تطوّر نموذجًا بحثيًّا علميًّا حديثًا وطموحًا، لرفع مستوى الخدمات الصحية، وتساهم في برامج التعليم المستمر، للعاملين في المجال الصحي لرفع كفاءتهم المهنية.ويقول الدكتور عبد الله الربيعة: إن جامعة الملك سعود للعلوم الطبية، والتي سيكون لها فروع في كل من جدة، والمدينة المنورة، والأحساء، ستشكّل -بعد استكمال بنيتها الإنشائية والأكاديمية- مؤسسة علمية جاذبة لأكثر طلابنا تميّزًا وكفاءةً من مختلف مناطق بلادنا، وتستقطب أفضل الخبرات والكفاءات في مجال التعليم الجامعي، بل ستكون مركز إشعاع تعليمي وعلمي على المستويين المحلي والإقليمي، ومرجعية عالمية في مجال تخصصاتها، وبرامجها، وأبحاثها. * * *يبقى من الضروري الإشارة إلى مَعْلَمين هامّين من معالم هذا المشروع العلمي العملاق، من خلال تصريحات معالي الدكتور عبد الله الربيعة للصحف المحلية، أولهما: اعتماد أكثر مناهج التعليم تطورًا في العالم أجمع، حيث إن هناك 80% من جامعات العالم -كما يقول الدكتور الربيعة- تطبّق مناهج قديمة، وبعض هذه المناهج أصبحت غير مقبولة للتعليم الصحي في الوقت الراهن، وعندما قام الفريق العلمي السعودي بزيارة بعض جامعات العالم، كان أحد أهدافه الرئيسية البحث عن أحدث منهج تعليمي، وقد وجد أن أفضل منهج في العالم، موجود في جامعة سيدني بأستراليا، حيث طوّر منه منهج جامعة «مك ماستر»، وجامعة «ماستريخت»، ووصل إلى نضج كبير جدًا، وقد أخذ الفريق العلمي بالمنهج، وعمل بالتعاون مع الخبراء بالجامعة لتطويره؛ ليناسب المناهج لدينا.أمّا المعلم الثاني لهذا المشروع الحضاري العظيم، فهو الاعتماد على بناء الكفاءات السعودية وتطويرها، حتى يتحقق الاعتماد الكامل على النفس، وطبقًا للدكتور عبد الله الربيعة، فإن نسبة السعوديين في هيئة التدريس بالجامعة ومراكزها المتخصصة سيكون في المرحلة الأولى50%، ولكن سترتفع نسبة الخبراء الوطنيين، خلال السنوات العشر القادمة إلى نسبة أكبر، لا نقول 100% ولكن سيرتفع العدد بالتأكيد.فاكس : 6530693– 02 msalahuddin@makpublish.com
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
431315النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16458الموضوعات
الجامعات والكلياتالرعاية الصحية
المراكز الطبية
الهيئات
جامعة الملك سعود للعلوم الصحية - السعوديةمركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية - السعودية
المؤلف
محمد صلاح الدينتاريخ النشر
20080515الدول - الاماكن
السعوديةالشرق الاوسط
الرياض - السعودية