الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
جامعة الملك عبد الله تعزز مفهوم (الدين للحياة)
التاريخ
2009-10-22التاريخ الهجرى
14301103المؤلف
الخلاصة
جامعة الملك عبد الله تعزز مفهوم (الدين للحياة)أ.د. عبد الله مصطفى مهرجي(رب ضارة نافعة) تذكرت هذه العبارة التراثية التي نحفظها عن ظهر قلب ونرددها منذ نعومة أظافرنا ونحن نرى ونسمع ونقرأ ردود فعل إيجابية لأئمة الحرمين الشريفين وعمالقة العلماء الأعلام وجهابذة الفضلاء في العالم الإسلامي من مشرقه لمغربه ومن شماله لجنوبه وهم يؤكدون أن جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية جاءت في وقتها لتكون جامعة عالمية مرموقة للأبحاث التقنية والهندسية على مستوى الدراسات العليا، تكرس جهودها للانطلاق إلى عصر جديد من الإنجازات العلمية في مملكة الإنسانية المملكة العربية السعودية خاصة وفي المنطقة والعالم عامة، وهي تحقق رؤية ثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله الذي راودته منذ سنين، جاءت هذه التأكيدات من علماء أفذاذ مرموقين رداً على ما أثير من بعض المحسوبين على العلم عن الجامعة مما عده كثير من كبار العلماء انحدارا في التفكير وحذروا من الالتفات إليه، بل دعا عدد كبير من كبار علماء العالمين العربي والإسلامي إلى استلهام تجربة المملكة في إنشاء مراكز البحث العلمي المتقدمة كما ظهرت في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في مواكبتها لعصر التقنية وثورة المعلوماتية واقتحام ميادين البحوث العلمية التطبيقية بكل كفاءة واقتدار.إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله أراد بإطلاق هذه الجامعة أن يعلن للعالم أجمع بأن وقت تخلف المسلمين قد ولى وحان الآن انطلاق المسلمين نحو العالمية بالعلم والإيمان.إن الجامعة تشكل منظومة فريدة من نوعها تعمل وفق منهج التميز والإبداع العلمي والبحث، لترسيخ مكانتها كصرح رائد يستعيد أمجادنا الغابرة في مجال البحوث والدراسات المتميزة عالمياً وذلك بالاستعانة بأفضل التطبيقات العالمية والتصاميم التي تأخذ في الاعتبار أهمية تعجيل الاكتشاف العلمي. والجامعة تقوم على مبادئ أساسية منها إنشاء مجتمع دولي من العلماء الذين يكرسون جهودهم للعلوم المتقدمة في الموارد والطاقة والبيئة والعلوم البيولوجية والهندسة الوراثية وعلوم وهندسة المواد والرياضيات التطبيقية والعلوم الحاسوبية، مع الأخذ بأعلى المعايير الدولية للمستوى العلمي والبحوث والتعليم.وكان يجدر بجميع علمائنا أن يباركوا مثل هذا المنجز العلمي الرائع الذي تعلّق عليه الأمة آمالاً كبيرة في استعادة أمجادها العلمية التليدة.إن المملكة اليوم على أبواب نهضة علمية كبرى تؤسس لها هذه الجامعة الفريدة والقول بالاختلاط في الجامعة فهم قاصر وقول سقيم، ولعل إنشاء هذه الجامعة فرصة لأن يترك المسلمون خصوماتهم وخلافاتهم وما يدور بينهم وإحسان الظن بالآخرين.لقد أكد العلماء الأفاضل أن هذه الجامعة جاءت لتصحيح مفاهيم خاطئة عاشها هذا المجتمع عن المرأة ودورها الفاعل في المجتمع، فتحت عبارات (الاختلاط) حجّرنا على المرأة واسعاً ووصمناها بكل المعايب ولاشك بأن الجامعة العملاقة رفعت عن كاهل المرأة هذا العبء الثقيل لتؤكد ما أكده الدين من أنّ النساء شقائق الرجال (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) هن شركاء الرجال في عمارة الحياة، وقد آن الأوان أن نراجع كثيراً من العادات والتقاليد البالية التي ألبست لبوس الدين في التعليم والصحة والعمل، وإفساح المجال للمرأة لتأخذ دورها الذي أراده الله لها (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) إن عدد سكان المملكة لا يتجاوز 2% من سكان العالم الإسلامي فهل نحن أفهم للدين وأتقى من علماء العالم الإسلامي أجمع؟! فلنتجاوز هذه المعوقات التي أثرت على سمعتنا وسمعة الإسلام من حيث ندري أو لا ندري.رسالة:جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية جاءت لتؤسس فهماً صحيحاً مفاده (الدين للحياة) والمرأة جاءت للجامعة للعلم والبحث العلمي والعطاء الفكري، وليتنا نحرر مفهومنا عن دور المرأة في مجالات العلم والعمل الأخرى.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
431468النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16983الموضوعات
البحث العلميالبحوث الاسلامية
التعليم العالي
الجامعات والكليات
المرأة - رعاية اجتماعية
تمكين المرأة
المؤلف
عبد الله مصطفى المهرجيتاريخ النشر
20091022الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
الرياض - السعودية