الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
اطلبوا العلم ولو في الصين
التاريخ
2008-03-22التاريخ الهجرى
14290314الخلاصة
حملت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الآسيوية، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وتحديدا لكل من: الصين، الهند، ماليزيا، وسنغافورة، دلالات عديدة من أهمها حرص القيادة الحكيمة في المملكة على تمتين الروابط مع هذه الدول والارتباط معها بعلاقات استراتيجية، في ظل الاهتمام العالمي المتزايد بالقارة الآسيوية باعتبارها قارة المستقبل والسوق الصاعدة التي تسعى إليها الشركات الكبرى.والقارة الآسيوية تمثل مساحة ضخمة مترامية الأطراف فهي كبرى قارات العالم تمتد من المحيط الهادي شرقا والمحيط الهندي والهادي جنوبا إلى البحر الأبيض والمتوسط وأوروبا غربا والمحيط المتجمد شمالا، وهي قارة الحضارات والكتل البشرية الضخمة، إذ إن سكان آسيا يمثلون أكثر من نصف سكان العالم، وفيها أكبر دولتين في العالم من حيث السكان: الصين والهند، وهما الدولتان الصاعدتان بقوة على المسرح العالمي والمرشحتان للعب دور أكثر تأثيرا في الساحة الدولية، ولا شك أن تعزيز مجالات التعاون مع هذه الدول الصاعدة الواعدة يمثل توجها استراتيجيا يستحق الإشادة والتقدير.إن اتجاه المملكة العربية السعودية إلى الشرق من دون التخلي عن أصدقائها وحلفائها التقليديين جاء في التوقيت المناسب وبناء على نظرة موضوعية قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون مع دول العالم كافة، وارتكازا إلى قراءة صحيحة للخريطة الدولية، فزيارة الملك عبد الله إلى الصين، وهي صاحبة أكبر معدل نمو اقتصادي في العالم على مدى الـ 20 سنة الماضية جاءت في ظل حرص المملكة على الاستفادة من تجربتها التنموية المبهرة التي حققت من خلالها طفرات اقتصادية مهمة.إن التحولات الاقتصادية والسياسية التي شهدتها هذه الدول وتزايد نفوذها الاقتصادي عاما بعد آخر يحتم. علينا توطيد أواصر التعاون معها في المجالات كافة، خاصة البحوث والدراسات العلمية، وضرورة التفكير في تحويل وجهة الطلاب المبتعثين إلى الخارج إليها، لكي يتعلموا في جامعاتها، وينهلوا من معين هذه التجربة الثرية.وماليزيا وهي الدولة المرشحة للصعود الاقتصادي خلال السنوات المقبلة، هي الأقرب إلينا، ليس لأنها دولة إسلامية فحسب، بل بسبب نجاحها بامتياز في عملية التنمية والنهضة وبراعتها في مواجهة التحديات التي واجهتها، كما أنها وهو الأهم تولي اهتماما شديدا لقيمتي العلم والعمل وتغرس في نفوس أطفالها منذ نعومة أظفارهم....
الرابط
اطلبوا العلم ولو في الصينالمصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
431660النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
5276تاريخ النشر
20080322الدول - الاماكن
اسياالسعودية
الصين
الهند
الولايات المتحدة
ماليزيا
الرياض - السعودية
بكين - الصين
كوالالمبور - ماليزيا
نيودلهي - الهند