الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
محاولة الاغتيال الفاشلة وتداعياتها
التاريخ
2009-09-10التاريخ الهجرى
14300920المؤلف
الخلاصة
محاولة الاغتيال الفاشلة وتداعياتها أنور بن ماجد عشفي تعرض صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف لمحاولة اغتيال فاشلة من قبل عنصر من عناصر القاعدة عندما استقبله الأمير لإعلان توبته أمامه، وعندما تقدم إلى سموه تعثر فانفجرت العبوات التي زرعت داخل جسمه فتناثرة أشلاؤه ولم يصب سمو الأمير ولله الحمد إلا بإصابات بسيطة انتقل من جرائها إلى المستشفى وتلقى العلاج اللازم وخرج بعد أن بادر خادم الحرمين الشريفين لزيارته والاطمئنان على صحته.فهذا الحدث له دلالاته ومن أهم هذه الدلالات أن هذه العملية تعتبر محاولة للاغتيال السياسي من قبل منظمة إرهابية لأن الضحية في العملية الإرهابية ليس هو الهدف المستهدف بينما في الاغتيال السياسي يكون الضحية هو المقصودوالدافع لهذا العمل، إن الأمير محمد بن نايف هو من أوجد استراتيجية مكافحة الإرهاب في المملكة، مبناها على استخدام القوانين، الأولى: القوة الصلبة وهي التي تعتمد على ملاحقة الإرهابيين وقتالهم بواسطة رجال الأمن وإحباط مخططاتهم، ومطاردتهم، وملاحقتهم في كل مكان.والقوة الثانية: هي الناعمة وهي التي تقوم على فتح أبواب التوبة، وإعادة تأهيل من ألقي القبض عليهم، من ثم تحويل الذين ارتكبوا جرائم في حق الغير، إلى المحاكم الشرعية لإصدار الحكم اللازم.أما الذين لم تتلوث أيديهم بالدماء، وتأهلوا بأسلوب المناصحة التي يقوم بها بعض العلماء، والمختصين في علم الاجتماع، وعلم النفس، بالإضافة إلى بعض المفكرين، وتحولوا من ضالين إلى مواطنين صالحين، فإنهم يعودون إلى حياتهم الطبيعية، لكن هؤلاء عمدوا إلى الاتصال بأصدقائهم من الضالين وأجروا معهم حوارات حتى أقنعوهم بالعودة عن أعمالهم الإجرامية.كل هذا أغاظ القاعدة فوجدت نفسها قد فقدت معظم رجالها من جراء هذه السياسة، فقررت تجنيد أحد عناصرها، وهم أحد المطلوبين في قائمة الثمانين، وزرعوا في جسمه العبوات الناسفة وليست القنابل كما جاء في بعض وسائل الإعلام، لهذا تحول جسمه إلى أشلاء ولم يؤثر على بقية الحضور، ولكن ما يحمله من قطع مثل الساعة، والقلم، وغير ذلك ارتطمت بسمو الأمير وتسببت في إصابات بسيطة. ولو تساءلنا ما هو الجديد في هذه العملية؟ لوجدنا أن من هذه التطورات هو تجنيد بعض الأفراد للاغتيالات السياسية، بالإضافة إلى انتهاج أسلوب جديد هو زرع العبوات الناسفة داخل جسم الإنسان وهذا مما لا تستطيع الأجهزة التقليدية اكتشافه مما يتطلب إعادة النظر في بعض وسائل مكافحة الإرهاب.هذا بالإضافة إلى انتقال جزء من القاعدة إلى اليمن والصومال، وعودة البعض إلى دولهم، فالقاعدة عاشت في السنوات الأخيرة جفوة مع طالبان في أفغانستان، وهذا ما أدى بها إلى الانتقال إلى الحدود الباكستانية.وبعد الضربات التي واجهتها القاعدة وطالبان، من قبل القوات الباكستانية والأمريكية، دعا عناصر القاعدة إلى البحث عن ملاذ آمن خارج أفغانستان وباكستان فانتقلت بعض قيادات القاعدة إلى اليمن، ومن اليمن قدم الإرهابي عبد الله حسن طالع عسيري.إن هذه العملية تحمل كثيرا من الدلالات ومن أهمها على الإطلاق هو أنها تؤكد على أن الفئة الضالة أصبحت مهزومة أمام العمل الأمني الذي أخذ يلاحقهم ولا يزال في كل مكان.كما أن القاعدة أصبحت تخشى من نقل هذه الاستراتيجية إلى الدول الأخرى وهذا ما يتسبب في تلاشي النشاط الإرهابي، لهذا نجد أجهزة الأمن في المملكة أخذت على نفسها عهدا أن تلاحق الإرهاب في كل مكان وأن تسد عليه كل السبل.وظهور صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني ووزير الداخلية، في لقاء مع رجال الأعمال في الغرفة التجارية في جدة، فيه إشارة إلى أن الأمن في المملكة مستتب ولن يتأثر بهذا الحادث.كما أن سمو الأمير نايف قد بدد مخاوف بعض السعوديين، الذين اعتقدوا أن هذه العملية سوف تغلق الأبواب المفتوحة التي تعتبر من الثوابت في السياسة السعودية وهي التي تؤصر الروابط بين الحاكم والمحكوم، وهو ما لا يوجد في مختلف أنظمة الديمقراطية، وهو ما وصفه المستشار شميث الرئيس الألماني السابق بأنه قمة الديمقراطية، وبهذا تظل العدالة الشرعية أكثر ثباتا من العدالة الوضعية التي يتباهى بها الغرب.* رئيس مركز الشرق الأوسط
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
432576النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15720الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودعبد الله بن حسن بن طالع العسيري
محمد بن نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الأمن الوطنيالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية. وزارة الداخلية والأمن
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤه
مكافحة الارهاب
الهيئات
تنظيم القاعدةحركة طالبان - افغانستان
المؤلف
أنور ماجد عشقيتاريخ النشر
20090910الدول - الاماكن
افغانستانالسعودية
الصومال
الولايات المتحدة
اليمن
باكستان
الرياض - السعودية
صنعاء - اليمن
كابول - افغانستان
مقديشو - الصومال
واشنطن - الولايات المتحدة