الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الصين الإمبراطورية القادمة
التاريخ
2009-02-11التاريخ الهجرى
14300216المؤلف
الخلاصة
لخص مسؤول صيني علاقة بلاده بالولايات المتحدة الأمريكية قائلا: (كناً نخشى الأسد.. ثم رقصنا مع الأسد.. والآن نريد أن نكون الأسد)!!هذا التعليق الطريف وبمغزاه العميق من المسؤول الصيني يختزل التطلعات الصينية المشروعة لوراثة الإمبراطورية الإمريكية التي كانت هي قد ورثت في منتصف القرن الماضي الإمبراطورية البريطانية.ولا يختلف اثنان على أن الصين بعمقها التاريخي وحضارتها الراسخة وثقلها الاقتصادي والسكاني مؤهلة لأن تكون القوة العظمى الأولى في العالم بعد الإمبراطورية الأمريكية التي يرى كثيرون أن الأزمة الاقتصادية الراهنة مؤشر قوي على بداية النهاية التي بلا شك لن تكون بين ليلة وضحاها وإنما ستأخذ وقتها، قد يستغرق ذلك عقودا، فالإمبراطوريات لا تسقط من عل.. وإنما تهبط تدريجياً إلى أن تلامس الحضيض.. فالسقوط من القمة إلى القاع قد يحدث زلزالا لا يقوى العالم على احتمال هزاته الارتدادية التي ستطال كل مكان حول العالم.والصينيون هم أول من يدرك جيداً أن الأسد الأمريكي لن يكون أسداً بعد سنوات ليست طويلة، وقد تنبأ مسؤول أمريكي هو وزير الدفاع الأمريكي الأسبق وليم كوهين بصعود قوة الصين قائلا: (ستتجاوزنا اقتصاديا وعسكريا قبل انتهاء الربع الأول من القرن الحالي). وفي بكين لايخفون رغبتهم بأن يكونوا هم الأسد، كما قال المسؤول الصيني.. وهذا الحلم المشروع في متناول أيديهم، ولا أحد في هذا العالم يستطيع أن ينازعهم في أن يكونوا هم (ملك الغابة)، فالصين تقترب بأن تكون أكبر منتج صناعي على وجه الأرض، وهي في ذات الوقت سوق كبيرة ومهمة بثقلها السكاني الهائل.إلى جانب ذلك تمتلك الصين قوة عسكرية متنامية.وإذا كانت الإمبراطورية الأمريكية هيمنت على العالم اقتصاديا وعسكريا وثقافيا، فإن الصين وفي ظل العولمة التي اجتاحت العالم لا تحتاج إلى قوة ثقافية لتعزز بها قوتها الاقتصادية والعسكرية، ذلك أن الصينيين لا يتطلعون إلى هيمنة على العالم على الطريقة الأمريكية، فمشروعهم كما هو واضح يختلف عن المشروع الأمريكي الذي تسبب في صراعات دامية ومزمنة وكوارث إنسانية مروعة سواء منها ماتم في حقبة الحرب الباردة أو ما بعدها.وإذا كان فيلسوف الصين كونفوشيوس قال: إن (هذا كوكب الآلام ..إذا: اصنعوا أملا)، فأن الصينيين يحاولون صنع الأمل في كوكب من الحروب والصراعات والكوارث والفوضى.وزيارة رئيس الصين هو جينتاو المهمة إلى بلادنا اليوم تكتسب أهمية خاصة في ظل العلاقات المتنامية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية.. والتي أسس دعائمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله بزيارته التاريخية للصين عام 2006، والتي اعقبها الرئيس الصيني هو جينتاو بزيارة للمملكة بعد ثلاثة أشهر من زيارة خادم الحرمين الشريفين للصين.وتشهد علاقات بلدينا نموا متسارعا شملت مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والعسكرية، وكان لافتا أن تضم المملكة الصين إلى قائمة الدول المشمولة ببرنامج الملك عبد الله للابتعاث الخارجي، حيث يدرس الآن في الصين 150 طالبا سعوديا، وهذا مؤشر على رغبة المملكة في إعطاء العلاقات الثنائية عمقا جديدا.ويقوم تنسيق وثيق بين السعودية والصين في عدد من القضايا الدولية.. خصوصا في قضية الشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي، وينتظر أن تعطي هذه الزيارة العلاقات بين البلدين الصديقين زخما جديدا.
الرابط
الصين الإمبراطورية القادمةالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
435035النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15509الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالعلاقات الاقتصادية
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
صالح الفهيدتاريخ النشر
20090211الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الشرق الاوسط
الصين
الرياض - السعودية
بكين - الصين