الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الزيارة المفاجئة لـ «ابن البيت» .. والبشارات الاستباقية
التاريخ
2009-02-25التاريخ الهجرى
14300230المؤلف
الخلاصة
الأربعاء, 25 فبراير 2009من المنظور والمتوقّع أن تُحدث التغييرات أو الترميمات التي تجرى على جسد أي حكومة أو وزارة أو حتى مؤسسة ثمارها بعد أمد يحسب بمقدار الطموح والغرض الذي من أجله تم هذا التحديث، أو أجريت من أجله ذلك الترميم، ولن يكون في الحسبان أن يظهر أثر هذا التغيير سريعًا على مجمل السياسات أو النهج الذي تسير عليه المؤسسة أو الوزارة التي شملها التغيير والترميم، كون ذلك بلا شك يحتاج إلى وقت وجهد وصبر؛ تتناسب جمعيها مع البرنامج والخطط التي يضعها الكادر الجديد. غير أنّ المؤشّرات الأولى، والبوادر «الاستباقية» لنجاح الكادر الجديد عادة ما تُظهرها المبادرات والخطوات «الاستبشارية» التي من شأنها أن تسلّط الضوء على نهج ومسار المنظومة الجديدة، وتُعطي الخطوط العريضة على مقبل خطواتها ومشاريعها ونهجها مستقبلاً.وفي ضوء هذا، جاء استبشار الأوساط الثقافية والإعلامية باختيار الدكتور عبدالعزيز خوجه وزيرًا للثقافة والإعلام، بوصفه من ذات «البيت»، وهو ما أشار إليه لمحًا في ثنايا شكره لخادم الحرمين الشريفين للثقة الملكية التي أولاه إياها، وارتفع سقف الآمال والطموح إلى الدرجة المتوقعة من ابن «البيت».. غير هذا الجو «المتفائل» لم يكن يتوقّع، بأي حال من الأحوال، أن تبدأ أولى هذه البشارات سريعًا، وقبل مُضي عشرة أيام فقط على اختياره وتكليفه بإدارة دفّة الثقافة والإعلام؛ حيث استهل معاليه بزيارة مفاجئة للإذاعة والتلفزيون وفرع الوزارة بجدة متفقدًا لها جميعًا، وواقفًا على احتياجاتها، وموثقًا الصلة بينه وبين المنتسبين إلى هذه النوافذ الإعلامية المهمة، مُعطيًا بذلك مؤشّرًا أساسيًّا ومهمًّا في طريقة تعامله مستقبلاً بتقريب المسافات، وتقصير الظلال بينه وبين الجهات التابعة للوزارة.. وهذا ما لمسه جميع من شملتهم زيارته المفاجئة، وجدوا الإشادة والتقدير على ما يقدّم، والوعد بتحقيق المزيد مستقبلاً، ومراجعة ما هو قائم لتجاوز العقبات والصعوبات التي تعترض المسار، كل ذلك في جوٍّ من التفاؤل اليقظ، مسوّرًا بابتسامة معاليه التي ظلت رفيقته طوال الزيارة؛ بل عُرف بها منذ أن كان وكيلاً للشؤون الإعلامية بالوزارة.كانت ثمرة هذه الزيارة أن الجميع تحدّث فيها حديث المحبة في سياق الوضوح والشفافية، فوجدوا عند معالي الوزير ما زادهم طمأنينة، وبشّرهم خيرًا بما هو قادم، مؤكدًا لهم أنهم الحلقة الأهم في ما هو مقبل على إنجازه من خلال الوزارة، وكم كانت كلماته مضيئة وواضحة وهو يتقاسم المسؤولية ويوزّعها بين الجميع كلٌّ بقدر طاقته، وبحكم منصبه، حيث جاء في قوله لمنسوبي الإذاعة والتلفزيون وفرع الوزارة بجدة: (لن أفعل شيئًا لوحدي، يجب أن نتكاتف جميعًا، ونعمل بإخلاص لإيصال الرسالة الإعلامية في بلدي الحبيب لكل أقطار الأرض).وفي ضوء هذه الكلمة يزداد نهج الوزارة وضوحًا، فالزيارة المفاجئة دالة على «المتابعة» المستمرة، وهذه إحدى مؤشّرات النجاح، و»التكاتف» دال على المشاركة في المسؤولية، وهذا يعني أن يكون كل فرد من منتسبي الوزارات والأجهزة التابعة لها من ضمن محرّكات عملها، و»الإخلاص» قيمة استشعارية لمعنى الوطنية بزيادة الجهد واستنهاض الهمم، و»الرسالة الإعلامية» دالة على تقدير حجم التبعية الملقاة في ظل ما هو مشاهد من صراع «إعلامي» متجاوز للحدود والمسافات كما هو قول معاليه «لكل أقطار الأرض»..إن هذه الزيارة تركت أثرها الطيب في النفوس، ووطّدت العلاقة بين معالي الوزير والمنتسبين لوزارته، وضخّت فيهم طاقة سيكون نتاجها جهدا مبذولا بإخلاص وتفانٍ ومحبة.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
435392النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0المؤلف
احمد الحارثىتاريخ النشر
20090225الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية