الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
إنجازاتنا والصحافة العربية
الخلاصة
إنجازاتنا والصحافة العربية عبدالله العميره وجاء الإنجاز السعودي الأخير باتفاق مكة التاريخي وإعادة أجواء السلام على الأرض الفلسطينية بين الأشقاء، وهذا الإنجاز يؤكد حنكة خادم الحرمين الشريفين ومكانة المملكة الكبيرة في قلوب أبناء الأمة العربية والإسلامية. وفي الحقيقة.. خلال أيام العمل على هذا الإنجاز كنت أتابع وسائل الإعلام العربية، ولا أخفيكم أنني خرجت بتصور لم يختلف عن رؤيتي في الصحف والفضائيات العربية الشقيقة! هذا الإنجاز رغم قوته وأهميته شاهدنا وقرأنا كيف تعامل معه الإعلام العربي على استحياء وتبسيط قياساً على الاهتمام باقتتال الأشقاء الفلسطينيين في حماس وفتح! كانت هناك عبارات صارخة الحدة، مليئة باللطم وجلد الذات العربية حينما كان قتال الأشقاء على أشده بينهم. وعندما انفرجت المشكلة على أرض الحرمين لم تظهر التغطية الإيجابية بحجم ما كان من جلد ولطم وعويل، وكأن الإعلام العربي جبل على نقل التدمير ولا يهمه التعمير. وحقيقة ما يجري على الساحة الإعلامية العربية من تمرد على الذات العربية، والانكفاء على الإنجازات الخاصة بكل بلد في إعلامها، لهو مبعث للاشمئزاز والمرارة في آن واحد، على ما وصلت إليه بعض وسائل إعلامنا العربية من تدنٍ في المسؤولية ومحدودية العطاء وضعف البعد الوطني. ولا أريد أن أدخل في الدهاليز المؤدية إلى أسباب تقلص الفكر الإعلامي العربي وتكلسه حول إنجازات ذاته! إنه من المخذل في الإعلام العربي أن تقرأ الموضوع الرئيسي في جريدة عربية: تقريراً لا علاقة له بالحدث المهم في الوطن العربي (وهو صلح الأشقاء في فلسطين)، كما ليس له علاقة ببلد الصحيفة، فيما جاءت متابعة الإنجاز العربي في مكة، ليشغل حيزاً ضيقاً. وهذا طبعاً له دلالات أخرى لم تنفك عنها العقلية العتيقة عند بعض الصحافيين العرب! هنا.. لا أنادي بالتمجيد أو نقل غير الواقع العربي والإنجازات العربية في أي موقع، في السعودية أو غيرها. فأي إنجاز في المشرق العربي هو نجاح للمغرب العربي والعكس صحيح. ومن المؤسف أن يتعامل الإعلام العربي (بعض أجهزته) بطريقة بعيدة عن المسؤولية والمصلحة العليا للوطن العربي. وأعتقد أن هذا الإنجاز لو حصل في واشنطن أو لندن لاحتل الخبر وتفاصيله صدارة الأخبار والتعليقات السياسية والاجتماعية. الواقع.. أن كل حدث يستجد داخل الأمة العربية (سلباً أو إيجاباً) يؤكد رداءة بعض وسائل الإعلام العربية، بل وتخلفها عن أهداف الأمة وعن منهج المسؤولين عن الإعلام العربي المعلن في كل مؤتمر أو لقاء. إنني هنا أكتب كمواطن عربي، وليس كمواطن سعودي أستجدي الاخوة العرب من الإعلاميين أن ينقلوا لإخوتي وأشقائي من المواطنين العرب كل في بلاده إنجازات بلادي. لأنني أعلم علم اليقين أن قادة المملكة عندما بادروا بعرض الصلح بين الأشقاء الفلسطينيين فإنهم (قادة المملكة) يعلمون حجم المسؤولية ويعرفون مقدرة المملكة ومكانتها في قلوب الأشقاء وموقعها المهم من العالم وتأثيرها على القرار. ولم يفكروا في استغلال الموقف إعلامياً بل مصلحة الأمة أولاً. إنما من حق أي مواطن عربي أن يفخر بكل إنجاز يصب في مصلحة الأمة، وعلينا نحن الإعلاميين واجب اظهار الإنجاز بما يليق بقدرما نظهر من نقد - على أقل تقدير -! إنني آمل أن ينتبه الإعلام العربي لنفسه ويحقق تطويراً لذاته في زمن الفضاء المفتوح المؤثر. ونعلم أن قوتنا في تكاملنا. كما أتأمل أن يتعامل الإعلام التعامل الإيجابي مع تبعات مساعي المملكة الخيرة في فلسطين والوطن العربي والعالم أجمع، وأن يكون الوقت قد حان لتعامل إعلامي عربي خلاق نوصل فيه خيوط الأمل للمواطن العربي المنكسر ونقول له: مازالت أمتنا بخير.. ان ضعفت في بقعة، فهناك قوة مساندة يمكنها أن تسهم في رفع الضيم عن الأمة ومن أي موقع. رؤية: @ هالني عدد الإعلاميين الرسميين العرب الموجودين في المملكة واندهش عندما أرى تأثيرهم ضعيفاً.. في حين لا يوجد أي صحفي سعودي في البلاد العربية - استثني بيروت ودبي حيث يوجد صحفيان اثنان فقط - على حد علمي - هما مديرا مكتبي جريدة الرياض ! @ انتظر كيف يتعامل الإعلام العربي مع تصريحات القاعدة وكل اعداء الامة ضد المملكة عقب صلح الأشقاء الفلسطينيين تحت رعاية الملك عبدالله بن عبدالعزيز!!
الرابط
إنجازاتنا والصحافة العربيةالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
435766النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14115الموضوعات
الاعلام - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
تاريخ النشر
20070215الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين