الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
حتى ينجح الدور العربي في لبنان
التاريخ
2006-12-13التاريخ الهجرى
14271122المؤلف
الخلاصة
رأي في الحدث حتى ينجح الدور العربي في لبنان د. طلال صالح بنان لا يمكن ترك لبنان يواجه وحده امتحاناً عسيراً يمكن أن يهدد وجوده الوطني وهويته القومية، دون تدخل عربي لوقف هذا التصعيد المتلاحق للوضع السياسي فيه، الذي يمكن أن ينفجر، في أي لحظة. تاريخياً: لبنان، لم يستطع وحده تجاوز مثل هذا الامتحان الصعب، الذي يمر به حالياً. وتاريخياً، أيضاً: كان للمتغير العربي دورٌ أساسيٌ في تجاوز لبنان، لمثل هذا الامتحان الصعب، الذي يمر به حالياً. الملك عبد الله بن عبد العزيز، في خطابه عند افتتاح القمة الخليجية السابعة والعشرين في الرياض، حذر من أن المنطقة كخزان البارود الذي يمكن أن ينفجر في أي لحظة... أحد فتائل، هذا البارود، يطل بطرفه في لبنان، انتظاراً لأي قوىً معادية للبنان والعرب، أن تقدح فيه شرارة اشتعاله. هناك، إذن قلق عربي مما يحدث في لبنان. هذا القلق مبرر ومشروع، ليس فقط لأن لبنان غالٍ وعزيز على كل عربي، وهذه حقيقة يعرفها العرب جميعاً بما فيهم اللبنانيون، ولكن، لأن تفجر الموقف في لبنان، من شأنه أن يهدد الأمن القومي العربي، بصورة استراتيجية خطيرة. ما يحدث في لبنان، هي إذن قضية أمن قومي عربي بامتياز، بالغة الحساسية والخطورة. ما يحدث من لبنان، لا يمكن تفسيره من خلال تفسيرات الديموقراطية المختلفة، التي تأخذ بها القوى السياسية في لبنان.. ولا تلك التفسيرات الدستورية، التي تجتهد لفك “طلاسم” الدستور اللبناني.. ولا حتى اختلاف المصالح بين القوى السياسية المختلفة في لبنان. باختصار: ما يحدث في لبنان، لا يمكن تفسيره على أنه صراع قوىً محلية على السلطة، إطلاقاً. إنه صراع قوىً إقليمية ودولية، تحاول أن تستغل مسرح لبنان السياسي، بأطيافه الطائفية والمذهبية المختلفة، من أجل تسوية خلافاتها على الساحة اللبنانية، تفادياً للمواجهة المباشرة بينها، على مسرح معاركها التقليدية المباشرة. مهما حاول كل طرف، من أطراف المعادلة السياسية في لبنان، أن يسبغ سلوكه السياسي بتصورات مختلفة عن مفهومه الخاص للديموقراطية وتفسيره الخاص للدستور وتصوره الخاص لحركة مؤسسات الدولة، وفقاً للصيغة الطائفية المأخوذ بها، فإن لكل طرف في لبنان مصالح ممتدة إلى الخارج، تغذي هذا الصراع وتدفعه نحو التفجر، إذا لم ينتبه اللبنانيون والعرب لمشاريع القوى الإقليمية والدولية المنافسة والمعادية للعرب، لمد نفوذها وتوسعها في المنطقة العربية،....
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
439394النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14718الهيئات
جامعة الدول العربيةالمؤلف
طلال صالح بنانتاريخ النشر
20061213الدول - الاماكن
السعوديةالشرق الاوسط
العالم العربي
بلنان
لبنان
الرياض - السعودية
بيروت - لبنان