الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
البيعة واستمرارية الإصلاح
التاريخ
2007-07-11التاريخ الهجرى
14280626المؤلف
الخلاصة
مسؤولية البيعة واستمرارية الإصلاح ناهد سعيد باشطح فاصلة : تكون الأمة قوية عندما تكون قوانينها قوية - حكمة لاتينية - ؟ قبل عام تقريبا من الآن ، في يوم الجمعة 28من رمضان الكريم عام 1427ه وقبل عيد الفطر بأيام قليلة وفي الوقت الذي كانت تتوالى فيه أخبار الإصلاح جاء خبر نظام هيئة البيعة، الذي هو صمام أمان للأسرة المالكة والشعب والوحدة الوطنية، وهو خطوة إصلاحية تعزز مؤسسة الحكم السعودي و استقراره، كما انه إجراء شجاع منتظر ومتوقع من رجل رائد عودنا على كل مافيه خير بلدنا متمثلا بالريادة دون حياد عن الأصالة. أهمية هذا النظام الجديد انه سيضمن الاستمرارية في انسيابية الحكم دون ترك مجال لأي نزاع داخلي تنعكس آثاره على البلاد فالنظام مؤسس ليضمن اختيار الكفء والأصلح. هذا النظام جاء كضمانة للأسرة المالكة، ومما لاشك فيه أن وحدة الأسرة المالكة تنعكس إيجابياً على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ومجمل الحياة العامة. كما جاء النظام حماية لنا نحن أبناء هذا الوطن .حيث إن إحساس المواطن بالأمان وشعوره بأن دولته تسير وفق قواعد وأساسيات ترتكز على مبادئ إصلاحية يخلقان لديه استقراراً نفسياً كبيراً فالأمور تتم في رؤية واضحة ومقررة من قبل وليست مجرد أحداث طارئة تتم معالجتها آنيا دون إستراتيجية مستمرة. يأتي الإعلان عن نظام هيئة البيعة بعد النظام الأساسي للحكم ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق ونظام مجلس الوزراء، وقد اتى ليكمل عقد هذه المنظومة وليكون لبنة جديدة في صرح البناء الكبير الذي يواصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله - بناءه على أسس الشريعة الإسلامية مواصلاً ما بدأه الملك المؤسس الإمام عبدالعزيز وأبناؤه الملوك من بعده رحمهم الله جميعاً. إعلان الملك عبدالله عن نظام البيعة العام الماضي هو إعلان احترامه وتقديره لشعبه حيث يمنحهم حق المشاركة في معرفة آلية صنع القرارات السياسية. ومنذ أن كان خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله الملك عبدالله وليا للعهد وهو يتعهد بالإصلاحات والأيام وشواهد انجازاته تثبت لنا بأنه ملك يعمل لأجل الإصلاح وهاجسه في كل وقت المواطن حياته ومستقبله. ونظام البيعة هو أهم التحولات الجوهرية في النظام السياسي وهو يتماشى مع التقليد الثابت الراسخ في سلاسة انتقال الحكم في المملكة، والتي بكل تاريخها الحديث لم تشهد تعقيدات في انتقال الحكم لأن الأمور كانت تحسم بشكل تلقائي وفقاً لقواعد وضعها المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - مع احترام ملموس بين أفراد الأسرة المالكة. هذا التاريخ المشرف في سلاسة انتقال السلطة هو الذي أسس لإحداث تطوير في مسألة انتقال الحكم تماشياً مع منهج التحديث. إن نظام البيعة للحاكم في الإسلام مشابه لنظام الانتخاب المباشر لرئيس الدولة في المصطلح الحديث،ويشابه نظام هيئة البيعة الجديد النظام الراشدي. و الإسلام منذ بزوغ فجره قبل قرون يقدم مبادئ لتنظيم الحياة تناسب كل مكان وزمان، ولذلك فإننا حين ننتهج الإسلام بتشريعاته فإننا نثق في أن مسيرتنا بإذن الله تسير بخطى ثابتة نحو الخير والصلاح. nahed@ alriyadh.com
الرابط
البيعة واستمرارية الإصلاحالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
438385النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14261المؤلف
ناهد باشطحتاريخ النشر
20070711الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية