الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المذاهب الأربعة: الإختلاف النوعي الرحب.. في ظل الإجماع على الأصول
التاريخ
2009-02-28التاريخ الهجرى
14300303المؤلف
الخلاصة
ترددت كثيرا في الأيام القريبة الماضية كلمات (التجديد) و(التغيير) وأمثالهما، وذلك من خلال التعليق على القرارات التي أصدرها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، وشملت غير منصب وغير موقع، ولا سيما موقع هيئة كبار العلماء السعوديين التي أعيد تكوينها. وفي هذا السياق نفسه تكرر - أيضا - الحديث عن المذاهب الأربعة الفقهية المشهورة. وفي حقيقة الأمر إن هذا المقال مؤجل من الأسبوع الماضي، بمعنى أنه جرى تأجيله لكي يتفرغ المكان والزمان لمقال الأسبوع الماضي الذي تعاضدت الأحداث على تقديمه، وإيلائه الأولوية. وسينتظم هذا المقال قضيتين اثنتين هما: قضية المذاهب الأربعة الفقهية المشهورة، وقضية (التجديد). أولا: المذاهب الأربعة. وتتطلب هذه القضية: التعريف الموضوعي الموجز - بقدر الإمكان - بأصول المذاهب الأربعة، أي الأصول التي (تجمع) عليها هذه المذاهب، ثم الفروع أو المسائل الجزئية التي تنوعت فيها آراء أئمة المذاهب تنوعا امتاز بالرحابة والسماحة والخصوبة وعظمة وشجاعة الاستقلال بالرأي. إن أئمة المذاهب الأربعة قد انعقد (إجماعهم) على الأصول الكبرى لديانة الإسلام، وهذه الأصول هي: 1- وجود الله ووحدانيته: ذاتا وأسماء وصفات. 2- عصمة القرآن من التحريف. 3- ختم النبوات والرسالات بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. 4- أركان الإيمان، وهي: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره. 5- أركان الإسلام، وهي: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا. هذه هي العقيدة الجامعة التي أجمع عليها الأئمة الأربعة: أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد بن حنبل. ومن يقرأ هذه المسائل العقدية الكبرى التي حررها هؤلاء الأئمة أو كبار تلامذتهم.. من يقرأ ذلك يتبدى له أن (لجنة مشتركة من هذه المذاهب قد تولت صياغة هذه العقيدة الجامعة)- وهذا لم يحدث وإنما هو التطابق العلمي- فالمصدر هو ذات المصدر.. والمنهج هو ذات المنهج.. واليقين هو ذات اليقين بالثوابت القطعية.. بل إنك لتجد تطابقا في (العبارة) واللفظ.. فعقيدة أبي حنيفة هي التي حررها إمام حنفي معروف هو أبو جعفر الطحاوي، الذي قال في مقدمته: هذه عقيدة مشايخي أبي حنيفة وأبي يوسف والشيباني.. والعقيدة ذاتها حررها القيرواني المالكي في (الرسالة)، وهي التي حررها الشافعي ثم تلامذته،....
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
438844النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
11050الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودابوجعفر الطحاوي
ابوعبد الله بن عبد الرحمن الشافعي
احمد بن حنبل
الموضوعات
الثقافة الإسلاميةالفتاوى الشرعية
الهيئات
جمعية علماء المسلمين - السعوديةالمؤلف
زين العابدين الركابيتاريخ النشر
20090228الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية