الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الحق الضائع
Date
19-3-2009xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14300322Author
Abstract
الحق الضائع جوهرة بنت محمد العلي كنا صغيرات فَرِحَات مبتهجات بالحياة، عندما التحقنا بالتعليم أحسسنا أننا زهرات متفتحات في بستان العلم والتعليم، اجتهدنا وحَرِص والدينا على تعليمنا ما ينفعنا في دنيانا وآخرتنا, وفروا لنا كل الأجواء المناسبة، والبيئة الخصبة من الرعاية والاهتمام داخل محيط الأسرة، أما في محيطنا الخارجي فقد وفرت لنا الدولة -حفظها الله- كل ما من شأنه راحتنا لتلقي العلم من ينابيعه الطيبة، سواء بتعيين معلمات فاضلات وإدارة ناجحة، أو بتجهيز مباني مدرسيه وتوفير المواصلات.. واصلنا المسير بطريق العلم حرصاً منا على أن ننال أجر طالب العلم, وأن نرتقي بالعلوم إلى طلب العلا، واضعات نصب أعيينا خدمة الدين والوطن.. كنا صغيرات فَرِحَات مبتهجات بالحياة، عندما التحقنا بالتعليم أحسسنا أننا زهرات متفتحات في بستان العلم والتعليم، اجتهدنا وحَرِص والدينا على تعليمنا ما ينفعنا في دنيانا وآخرتنا, وفروا لنا كل الأجواء المناسبة، والبيئة الخصبة من الرعاية والاهتمام داخل محيط الأسرة، أما في محيطنا الخارجي فقد وفرت لنا الدولة -حفظها الله- كل ما من شأنه راحتنا لتلقي العلم من ينابيعه الطيبة، سواء بتعيين معلمات فاضلات وإدارة ناجحة، أو بتجهيز مباني مدرسيه وتوفير المواصلات.. واصلنا المسير بطريق العلم حرصاً منا على أن ننال أجر طالب العلم, وأن نرتقي بالعلوم إلى طلب العلا، واضعات نصب أعيينا خدمة الدين والوطن.. وقبل كل ذلك مخلصات لله وحده في علمنا وعملنا، وفقنا الله سبحانه لمواصلة الطريق واجتزناه رغم ما مضى بنا من صعوبات وخاصة في تعليمنا الجامعي والتي تتمثل بصعوبة المناهج، وصعوبة بعض الإجراءات الدراسية وتسجيل المواد، فضلاً عن صعوبة المواصلات، حيث تبعد الجامعات عن منازلنا مسافات بعيدة، أمدنا الله بالعون إلى أن انتهينا من دراستنا فَرِحات بالشهادة متزودات بسلاح العلم الذي ينير لنا الطريق بعد الله للمضي قُدمًا نحو الأمل والعمل.. تقدمنا للجهات المعنية بطلب الوظائف وأفادونا بعدم توفر الشواغر, حمدنا الله, وعقدنا العزم على الإصرار لنيل شرف تطبيق العلم الذي تعلمناه.. راجعنا عدة جهات إلى أن وفقنا الله بعقود عمل بالساعات في التربية والتعليم.. ولكن بوظائف دون المستوى التعليمي الذي حصلنا عليه بكثير، رضينا رغبة منا بتحقيق ذواتنا وأن نكون عضوات فاعلات بمجتمعنا ورضينا باليسير بمقابل الكثير من الفائدة المعنوية للعمل قبل كل شي، وبغض النظر عن العوائد المادية رغم حاجة بعضنا لها، وتم تعيننا على مراتب دنيا، كالثالثة والرابعة ونحن جامعيات، خدمنا فيها فوق العشر سنوات.. طالبنا وزارتنا بتحسين أوضاعنا وأفادونا بأنه لا توجد مراتب غير ما نحن عليه.. بعدها أحسسنا بهضم حقنا وبدأت معنوياتنا بانحدار للأسف، ولكن رغم كل ذلك يعلم الله أننا لازلنا مجتهدات بأعمالنا غير متوانيات في كل ما يطلب منا انجازه، حتى ولو كان عملاً إضافيا، ونلنا بذلك شهادات الشكر من إداراتنا، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، عاودنا الرفع لجهاتنا المعنية بتحسين أوضاعنا، ولم نجد استجابة، رضينا بالأمر الواقع، والحمد لله الذي بيده مقاليد السموات والأرض، سمعنا عن تحسين أوضاع غيرنا من الموظفين والموظفات في الوزارات الأخرى، وكذلك بعض الفئات في وزارتنا، ومع ذلك لم يشملنا ما شملهم وفقهم الله لكل خير، رضينا. ومضت سنوات ونحن واضعات تاج القناعة والرضا باليسير فوق رؤوسنا، مقابل عملنا الكثير والله على ما أقول شهيد، حينها صدرت التوجيهات الكريمة بإحداث وظائف رسميه للعاملين والعاملات على بند الأجور، وفقهم الله وبارك لهم، والله يعلم أننا نتمنى لهم جميعا كل خير, فهم يستحقون ذلك من بداية عملهم لأنهم مثلنا بالمستوى التعليمي، وكل هذا من فضل ربي والحمد لله، وبعدها صدرت التوجيهات بتحسين مستويات المعلمين والمعلمات، وفقهم الله فهم أساس العملية التعليمية، , عندها أحسسنا بالحق الضائع، أحسسنا بالحق المهضوم، أحسسنا بأننا على هامش الطريق، إن لحقنا شيء فكرم من وزارتنا وإلا فلا، نحن على يقين أنَ والدنا خادم الحرمين الشريفين لو علم بما نحن عليه لأمر لنا بإعطائنا حقوقنا.. كنا نريد من وزارتنا وهي المسؤولة عنا مباشرة، أن تأخذ بحقنا ولكن يبدو أنَ وزارة الخدمة المدنية أغلقت أمامهم الطريق، وهذا ما عرفناه بعد الاستفسار عن مطالبتنا بحقنا بالوزارة،.. وقد كان ِمنا مَن رَِضيَت بالوضع على مضض، وِمنا مَن لازالت تُطالب وِمنا مَن يَئِست.. فلماذا يصل بنا الحد لذلك؟.. لماذا يُقهر أُناس ويُظلم آخرون؟.. من المسؤول؟.. من سيُعيد الحق لأهله؟.
Link
الحق الضائعPublisher
صحيفة الجزيرةVideo Number
441480Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
0Organization
وزارة الخدمة المدنية - السعوديةThe name of the photographer
جوهرة بنت محمد العليDate Of Publication
20090319Spatial
السعوديةالرياض - السعودية