الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
اهتمام الملك المفدي بالتعليم
التاريخ
17-2-2007التاريخ الهجرى
14280129المؤلف
الخلاصة
اهتمام الملك المفدى بالتعليم سعود بن عبدالله بن طالب لا نعرف ديناً من الأديان، ولا مبدأ من المبادئ عظم شأن العلم، ورفع قدر العلماء مثل ديننا الإسلامي الحنيف، فأول كلمة نزلت على النبي الأمين - صلى الله عليه وسلم - من القرآن الكريم كانت كلمة (اقرأ) وهي أمر من القراءة التي هي مفتاح العلوم، ولم يأمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بالازدياد في شيء إلا من العلم، فقال تعالى: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}, وأشهد الله تعالى العلماء على أعظم مشهود، وهو توحيده سبحانه فقال: {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ}, ورفع سبحانه العلماء على غيرهم درجات، فقال: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن طالب العلم يستغفر له من في السماء والأرض حتى الحيتان في الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهما، إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر)، والنصوص في هذا المقام أكثر من أن تحصر. وقد أصبح من المسلمات البديهية أن العلم هو أساس التقدم والتطور في جميع مجالات الحياة: الاجتماعية والصحية والنفسية والاقتصادية والتصنيعية، والعسكرية. وكلما كانت أمة من الأمم متقدمة في العلوم كانت بالضرورة متقدمة في جميع المجالات الحيوية، ولهذا نجد أكثر دول العلم تقدماً وتطوراً ورقياً هي أكثر الدول إنفاقاً على التعليم، وأعظمها حرصاً على تطوير البحث العلمي، وتطوير مناهجها التعليمية، والعناية الفائقة بالبنية الأساسية للعملية التعليمية، لتكوين جيل عالم بالمستجدات العصرية، قادر على مسايرة التسارع الهائل في العلوم، يستطيع أن يكون صانعاً منتجاً، لا مستهلكاً لما يصنعه غيره. ومنذ مدة ليست بالقصيرة، ونحن نرى ونلمس اهتماماً عظيماً، وعناية فائقة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه بالعملية التعليمية، وحرصه على تطوير التعليم بجميع مستوياته: الابتدائي والمتوسط والثانوي والعالي. فقبل أسبوع ألقى معالي وزير التعليم العالي تقريراً مفصلاً رائعاً للخطوات المتخذة لتطوير التعليم العالي، وقبل يومين ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد، اللجنة الوزارية المشكلة لتطوير التعليم العالي. وفي يوم الاثنين 24-1-1428هـ وافق مجلس الوزراء الموقر على أعظم مشروع طموح لتطوير التعليم العام بالمملكة، وهو مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام، وهو مشروع عظيم القدر، جليل الفائدة، يدل على الهمة العالية، والطموح الرائع لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله للرقي ببلاد الحرمين الشريفين إلى مصاف أكثر الدول تقدماً في المجالات التصنيعية، والعلمية، والتكنولوجية، على يد أبناء المملكة، وشبابها من خلال الاستثمار العلمي المدروس في أبناء الوطن، وهذا المشروع العملاق يتضمن الحقول الأربعة الضرورية للعملية التعليمية، وهي: أولاً: برنامج تطوير المناهج التعليمية. ثانياً: برنامج إعادة تأهيل المعلمين والمعلمات. ثالثاً: برنامج تحسين البيئة التربوية. رابعاً: برنامج النشاط غير الصيفي. ويتكلف هذا المشروع العظيم ميزانية ضخمة تبلغ تسعة آلاف مليون ريال، ويتم تنفيذه خلال ستة أعوام بدءاً من تاريخ إقرار المشروع. ونسأل الله تعالى أن يحقق هذا المشروع العظيم النتائج المرجوة منه، ويؤتي ثماره النافعة التي تعود بالنفع، والتطور والرقي لبلاد الحرمين الشريفين تحت قيادة الملك المفدى، وسمو ولي العهد حفظهما الله ورعاهما. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
الرابط
اهتمام الملك المفدي بالتعليمالمصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
441735النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12560الموضوعات
السعودية - التخطيط التربويالسعودية. وزارة التربية والتعليم
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية)
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم
الهيئات
مجلس الوزراء - السعوديةالمؤلف
سعود بن عبدالله بن طالبتاريخ النشر
20070217الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية