الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
اختلاط الديني بالشعبي إفرز التقصير في جانب المرأة - 2/2
الخلاصة
أكد المفكر الاسلامي الدكتو علي بن ابراهيم النملة ان البحث في موضوع الارهاب لابد ان يتعاطى مع الاسباب قبل النتائج. وقال في حواره مع «عكاظ» ان اختلاط الديني بالشعبي افرز التقصير في جانب المرأة مؤكدا في الوقت نفسه ان التطرف فالدين يولد غلوا مضادا ولفت الى ان التفكير في امور الدين والدنيا من منطلق انتمائي ظاهرة صحية كاشفا انه تتبع اسباب الارهاب وضمنها في كتاب سينشره قريبا. فالى تفاصيل الجزء الثاني والاخير من الحوار:لماذا تبرز قضية المرأة كإشكالية بارزة في الخطاب الديني وتتراجع قيم المطالبة بقيم العدالة الاجتماعية والمساواة وهما أهم؟ - صيغة هذا السؤال غامضة غموض التعاطي مع الشأن النسائي. الإشكالية ليست في المرأة، ولا ينبغي أن تكون. نحن لا نبحث في مكانة المرأة في المجتمع والحياة. مكانتها عندنا محسومة. هي جزء فاعل ومؤثِّر في بناء المجتمع والأمَّة، لها حقوقها وعليها واجباتها. أخشى أننا نقلنا أفكارًا من تراثات غربية لم تكن إيجابية مع جنس المرأة، حيث 56% من النساء هناك، حسب الإحصائيات الأخيرة، يتعرَّضن للمضايقات غير الشريفة في بيئة العمل. طفقنا نلوك هذه القضية في ضوء التقصير الاجتماعي بشأن المرأة من منطلق موروث شعبي، لم يكن إيجابيًا بحتًا مع المرأة، فاختلط الديني بالشعبي، واعتبر الشعبي دينيًا. فجعلنا من لا قضية قضية، طُرحت بأسلوب استفزازي، نتجت عنه علامات استفهام حول المقاصد وراء هذا الطرح. الموضوع لا يستحقُّ كلَّ هذا التشنُّج في موضوع المرأة، إذا ما اتُّبِع الأسلوب العلمي المنطقي الموضوعي في معالجة موضوع المرأة، دون تغييب للمرأة نفسها في هذه المعالجة، مع تكييف للمعايير التي عاشتها المرأة المسلمة في العصور الإسلامية الأولى مع روح العصر. المرأة لا تحتاج أكثر من أختها زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين، في ذلك الوقت لم يكن موضوع المرأة يمثِّل إشكالية. ولم تكن هي -آنذاك- لا شيء، بل كانت عضوًا فاعلاً في مجتمعها على اختلاف في مجالات فاعليتها، دون المساس بمكانتها العالية. المرأة التي تبحث أكثر من ذلك لا تنصف نفسها ولا بنات جنسها، فلماذا تحوَّل هذا الموضوع اليوم إلى إشكالية. وارجع -إن شئت- إلى شهادات الأخريات فيها. هذه سيجريد هونكه، المستشرقة الألمانية المعاصرة، تصرِّح بكل وضوح، في كتاب لها تحت عنوان: الله ليس كذلك، صدرت ترجمته العربية عن دار بافاريا بألمانيا ومجلة....
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
444749النوع
حواررقم الاصدار - العدد
14641الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودجيه بوكانن
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سيجريد هونكه
م
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
الاسلام والغربالسعودية. وزارة الداخلية والأمن
الغزو الفكري
المجتمع السعودي
المرأة في السعودية
المرأة في السياسة
قضايا المرأة حقوق المرأة
مكافحة الارهاب