الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
العمل الاقتصادي المشترك .. بعد قمة المصالحة
التاريخ
2009-01-22التاريخ الهجرى
14300125المؤلف
الخلاصة
استطاع الملك عبد الله بن عبد العزيز بصراحته وفروسيته وترفعه عن صغائر الأمور أن يقلب قمة الكويت الاقتصادية إلى قمة سياسية بامتياز, بل قمة مصالحة بعد أن راهن البعض من ذوي النزعة التشاؤمية – وما أكثرهم في عالمنا العربي – أن تكون قمة لتكريس الاختلاف والشقاق .. وقد شهد بقوة عبارات الملك عبد الله أشد أعداء السياسة السعودية .. قبل غيرهم .. حيث قال أحدهم (إن كلام الملك السعودي قوي وخطير .. بل هو أقوى ما قيل عن العدوان الإسرائيلي) والفضل كما قال الشاعر العربي ما شهدت به الأعداء. وعودة إلى موضوع العمل العربي المشترك, ولكوني أحد الذين عملوا في إحدى الشركات العربية المشتركة أقول إن محمد أبا الخيل وزير المالية السعودي السابق كانت له بصمة واضحة في المساهمة في وضع أسس العمل العربي المشترك في المجال الاقتصادي .. حيث ساهم في إطلاق فكرة تأسيس شركات مشتركة للاستثمار عام 1974, وهو عام ارتفاع أسعار البترول وتوافر الفوائض المالية, بحيث تختص كل شركة بقطاع معين, وأسست شركة واحدة عامة .. وهي الشركة العربية للاستثمار .. التي يقع مقرها الرئيس في مدينة الرياض .. وقد نص على أن الهدف الرئيسي لهذا الشركات البالغ عددها نحو 15 شركة ومنظمة موزعة في العالم العربي هو استثمار الأموال العربية لتنمية الاقتصاد العربي. وبعد مرور أكثر من 35 عاماً على تأسيس هذه الشركات نجد أن معظمها قد تعثر وربما توقف نشاطها بسبب وجودها في دول تطبق أنظمة اقتصادية موجهة مع التدخل في إدارتها, بينما نجحت أربع أو خمس شركات على أكثر تقدير لوجودها في دول يحكمها الاقتصاد الحر .. ومنها المملكة وبقية دول الخليج حيث لا تتدخل الحكومات في عمل الشركات العربية المشتركة وإنما تمنحها التسهيلات والأراضي لإنشاء مقار مناسبة لها .. وتترك لمجالس إداراتها حرية اختيار موظفيها حسب الكفاءة والمؤهلات والخبرات المطلوبة. وكما قال الدكتور عبد الله الثنيان مدير عام الشركة العربية لتنمية الثروة الحيوانية (وهي إحدى الشركات العربية المشتركة الناجحة) في كتاب له عن تجربة العمل العربي المشترك خلال 30 عاماً (إن نجاح هذه الشركات يتوقف تماماً على إعطائها الفرصة لممارسة أعمالها بحرية ومرونة طبقاً لاتفاقيات تأسيسها وأنظمتها ومن خلال مجالسها فقط, وتجنب اتخاذ كل بلد عربي وعلى المستوى المشترك قرارات يمكن أن تؤثر في هذه المرونة أو تنطوي على تدخل في اختصاص الشركات). كلام واضح وصريح من رجل عاش التجربة لمدة تزيد على 30 عاماً. وأخيراً: إن أراد القادة الذين استجابوا لدعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز لتصفية خلافاتهم السياسية .. النجاح للعمل الاقتصادي المشترك فليدعموا الشركات العربية المشتركة القائمة ولا حاجة إطلاقا إلى تأسيس شركات أو منظمات جديدة .. بل ربما الأفضل دمج بعض الشركات مع ما تماثلها لتكوين كيانات قوية قادرة على المنافسة في عصر العولمة الذي لا مكان فيه للضعيف. والأهم من كل ذلك إبعاد الاقتصاد عن الخلافات السياسية .. فالشركات التي صمدت ونجحت في هذا المجال ما كان ليتحقق لها النجاح لولا بعدها عن التأثيرات السياسية التي عصفت بالعالم العربي طوال العقود الماضية, والشركة العربية للاستثمار خير مثال على ذلك. وقفات مع القراء الأعزاء أعتذر للقراء الأعزاء لوجود أسباب تقنية حالت دون اطلاعي على تعليقاتهم خلال الفترة الماضية وأعدهم بالتفاعل مع تلك التعليقات أولاً بأول. فيما يلي بعض التعليقات على المقالين الماضيين: - سعودية تقول (إنشاء لجنة لأصدقاء المقيمين فكرة رائعة ستشعر الناس بإنسانيتنا أكثر .. لاهتمام فئة منا على الأقل بمصالح المقيمين وقضاياهم). - قارئ يثني على الطرح في مقالي عن أرامكو ولكنه يشير إلى الإجحاف في حق أرامكو الأمريكية, وإسهاماتها في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية ويرد ذلك إلى عدم معرفتي بالأدوار التي لعبتها أرامكو .. وأولها إنشاء شركة سكيكو للكهرباء في المنطقة الشرقية .. والإشراف عليها وإعارة بعض منسوبها لإدارة الشركة .. وقبلها حملات التوعية الاجتماعية المكثفة لمكافحة الأورام والأوبئة وإنشاء المدارس النموذجية وتجهيزها بكافة المرافق والمعامل .. وكان لها السبق في التمويل المباشر لمنسوبها من العمال البسطاء ودعمهم والإشراف عليهم لتأسيس عديد من أوائل المشاريع الإنتاجية والخدمية التي أصبح ملاكها من كبار رجال المال والأعمال محلياً وعالماً. وللقارئ الكريم رأي في سبب تقنين دور أرامكو سأذكره في المقال القادم. فاكس: 2006223
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
444782النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
5582الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودعبدالله بن ثنيان بن سعود آل سعود
محمد آبا الخيل
الهيئات
الشركة العربية للاستثمارات البترولية - ابيكوربشركة البترول الوطنية - ارامكو - السعودية
شركة سكيكو - السعودية
المؤلف
علي الشديتاريخ النشر
20090122الدول - الاماكن
السعوديةالكويت
الولايات المتحدة
الرياض - السعودية
القيروان - الكويت
واشنطن - الولايات المتحدة