الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مراكز النمو : أسئلة من تجربة عسير
التاريخ
2006-12-19التاريخ الهجرى
14271128المؤلف
الخلاصة
مراكز النمو: أسئلة من تجربة عسير علي سعد الموسى نيابة عن القيادة العليا لهذا البلد المبارك، يقوم الأمير خالد الفيصل اليوم بتخصيص دفعة جديدة من مساكن مراكز النمو بقطاع تهامة عسير للمستفيدين منها من الأسر برقم مئوي. وعطفاً على المبادرة الأولى للأمير وللمنطقة التي ابتدأت منذ عام 1398هـ، فإن ذات الرقم سيصل اليوم إلى ما ينيف قليلا على 1500 منزل في أحد عشر مركزا للنمو في عسير وكلها أفكار ومبادرات ذاتية لم تدخل إليها بعد أرقام الإسكان الشعبي القادمة في الطريق والمؤمل منها أن تقفز بالرقم إلى الضعف وأن تصل بها فكرة مراكز النمو إلى عشرين مركزاً في العامين القادمين، وكل مركز يتبع لهذا الرقم لا يقوم إلا بعد استكمال كل البنى التحتية وكل الخدمات المساندة من التعليم والصحة والاتصالات والشؤون الاجتماعية بشكل يجعل من مركز النمو أنموذجاً لا يصل إليه في تكامل الخدمات حي سكني واحد على كل الخريطة الوطنية. وحتى لا يحسب أحد أنني أصف منجزاً يتحدث على الواقع عن نفسه، فسأكون أمينا مع الفكرة لأنقل لصاحبها شيئاً مما يقوله البعض عنها وقد لا يصل إليه. يصلني من هؤلاء ذات السؤال الجوهري: ماذا بعد؟ وعلى أي حرفة أو مهنة سيعيش المستفيدون من هذه المراكز والفكرة تنقلهم بالتجميع من بواديهم أو أغوارهم وأوديتهم وجبالهم إلى مراكز حضارية بالغة الحداثة لا تتناسب والمهن التي كانت لهم مصدر رزق وقوام حياة؟ وسأكتفي بذات السؤال الأبرز من بين بقية الأسئلة. أولا، فأجزم أن صاحب الفكرة منذ ثلاثة عقود مفتوح على كل الأفكار والأسئلة. رصيد عسير مع تجربة عسير في الإسكان الخيري ومراكز النمو أصبح اليوم ملفاً ضخماً وسيكون هذا الملف بالتحديد عنوان الندوة السنوية الكبرى التي تقيمها جامعة الملك خالد في القريب العاجل والندوة القادمة فرصة لإعادة تقييم جوانب الإيجاب ومكامن السلب في التجربة، وفرصة لكل الأسئلة لأن تتحول إلى أوراق عمل. ومن وجهة نظري فكل فكرة خلاقة لن تخلو من النقيضين ولهذا جاءت مراكز النمو، بالتركيز السكاني الحضري، كأفضل الحلول وإن كانت ليست كل الكمال في الحل. الفكرة في الأساس تستهدف الجيل الثاني من المستفيدين بإدخالهم لدورة الحياة الحديثة. إلى العالم المتجدد والمهن العصرية فالاحتفال بحامل الدكتوراه الأول من مركز الحبلة يقطف دمعة أبيه الذي توارث عن أهله مهنة الاحتطاب والرعي. وبعيداً عن نرجسية الأسئلة والبكاء على الأطلال: فمن هو الذي يستطيع اليوم بناء ثلاثة آلاف مسكن متفرقة في الأغوار والجبال والسهول، ناهيك أن يصلها ولو بربع الخدمات المتوافرة في مراكز التركيز مثلما هي الفكرة اليوم؟، مع هذا كله مازالت الفكرة مفتوحة للاقتراحات وللأفكار والأسئلة.
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
445187النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
2272الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
المؤلف
علي سعد الموسيتاريخ النشر
20061219الدول - الاماكن
السعوديةعسير - السعودية