الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
خواطر على درجة من الأهمية!!
التاريخ
2009-10-17التاريخ الهجرى
14301028المؤلف
الخلاصة
خواطر على درجة من الأهمية!!عبد الرحمن محمد الفرّاجكان من ضمن حلقات مسلسل “طاش ما طاش” في رمضان لهذا العام 1430هـ، حلقة عن الأب الذي لم يحتمل هروب السائقين الذين يجلبهم لخدمة أسرته، فأشار عليه أحد أصدقائه أن يوهم أسرته بأنه سيسافر في مهمة قد يطول أمدها، وفي الوقت نفسه يقدّم على أوراق لسائق جديد ليتزامن وصول السائق الجديد أثناء غيابه في مهمته المزعومة، من أجل أن يتمكّن من تقمّص شخصية السائق الجديد؛ ليرى بنفسه كسائق وهمي ماذا يفعل أهله وأبناؤه حتى أصبحوا سببًا رئيسيًّا في هروب هذا الكم الهائل من السائقين، وفعلاً رأى بنفسه ما يندى له الجبين، بعد أن وصل على شكل سائق أجنبي، وأصدقكم القول أني وأنا أتفرّج على الحلقة كان يصيب جسمي قشعريرة، خشية أن أرى من أهله وأبنائه تصرفات غير لائقة، بالرغم من أنه تمثيل في تمثيل، والغريب أن معظم ما توقعت حصل، ويحصل في معظم البيوت الآن، وحتى اللحظة، والأدهى من ذلك كله أن التصرفات تهون مقابل الأشياء التي يقوم بها هذا السائق، والأسرار التي يعرفها عن هذه البيوت، حتى أن رب العائلة قال له حينما وصل حديثًا: لا تتجاوز باب المنزل إلى داخل الفيلا، ثم تجاوز الدخول إلى أن بدأ يقوم بسقي الأشجار، والتنظيف في الفناء الخارجي، ثم بدأ يدخل بأغراض البيت التي تم شراؤها إلى داخل المنزل، وهذه ظواهر سلبية أتمنّى أن يتم إخضاعها إلى دراسات المختصين في هذا الشأن، فهي قد تتطوّر إلى خروجها خارج بلادنا بحكم أن معظم هؤلاء السائقين من بلاد شتّى.* ظاهرة عدم الرد على الهاتف من خلال مأمور السنترال في بعض الدوائر الحكومية، أو الشركات أصبحت شيئًا عاديًّا، بل إن الهاتف الثابت بعد ظهور الجوال أصبح من تراث الماضي، والدليل على ذلك أني كنتُ لا أصدّق شيئًا من هذا في الأيام الماضية، حتى اضطرتني الحاجة للتواصل مع سنترال مطار الملك عبدالعزيز الدولي في محافظة جدة، وعلى مدى أسبوع كامل، وفي أوقات متعددة من الليل أو النهار، لكن لا حياة لمن تنادي.. ولا إجابة طول الوقت، كما لازلت أحاول دون فائدة، والسؤال: لماذا وضعت وسائل الاتّصال تلك؟ وما السبب في انتشار هذه الظاهرة؟ وهل يعلم المسؤولون عن ذلك؟* قرأت في إحدى صحفنا المحلية قبل أيام أن طبيبًا إسرائيليًّا حينما راجعه أحد المواطنين الفلسطينيين، ومعه ابنه الذي يعاني من قصور في وظائف القلب، وتم الكشف على الطفل، وخرجت كامل التحاليل اللازمة، قال له الطبيب الإسرائيلي: إن ابنك -وبكل صدق- لن تجد له علاجًا هنا، وإن كنت مصرًّا على متابعة علاجه، فلن تجده إلاَّ في مدينة الملك عبدالعزيز للحرس الوطني في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية، فخرج الأب الفلسطيني وهو يحمد الله -على مشهد من الناس- أن أصبح بلدنا الغالي موطنًا للكثير من المختصين في عدد من التخصصات، وسعى إلى الوصول إلى هذه المدينة، وفعلاً تحقق له ذلك بأمر من خادم الحرمين الشريفين، وتم علاج ابنه.وهنا أؤكد من خلال هذه القصة ما نقوله دائمًا بأن الحق ما شهدت به الأعداء!!* تبرز في الأعياد السنوية، واليوم الوطني، ودخول شهر رمضان المبارك، والعام الهجري الجديد ظاهرة الرسائل الجميلة، والمتعوب عليها (على رأي الإخوة المصريين) فيتداولها الناس بهذه المناسبة أو تلك، ثم تصبح أمرًا واقعًا، بل إن الكل يشيد بها، ولمّا سألت بعض المختصين، ومن يهتمّون بمثل هذه الأمور، أكد معظمهم عزمه الأكيد على أن الذي خلف هذه الرسائل النصية ورسائل الوسائط بعض شركات الاتصالات، وذلك من أجل جمع أكبر عدد ممكن من الأموال، كما تكون أول المستفيدين من هذه الفرص، والدليل أنه يصل عدد الرسائل إلى الملايين، ومبالغها إلى المليارات، بل قال لي أحد الإخوة: إن بعض الشركات ذات الخبرة تقوم بتوظيف الأساتذة المختصين في شتى الفنون لتستطيع أن تحقق رغبة المواطن، بل إن بعضهم كان يبالغ وهو يقول إن شركات الاتصالات توظّف وبمبالغ كبيرة بعض مَن يمارسون الكوميديا، ويتناقلون الطرائف والقصص حتّى يتم ترويجها بسهولة. (يتبع)
الرابط
خواطر على درجة من الأهمية!!المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
448315النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16978الموضوعات
الاتصالاتالتخطيط الاقتصادي
التكنولوجيا
الحرس الوطني. الخدمات الصحية
الرعاية الصحية
السعودية - الأوامر الملكية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الاعمال الخيرية
المؤلف
عبدالرحمن بن محمد الفراجتاريخ النشر
20091017الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية