الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
توفير الكهرباء
التاريخ
2009-06-20التاريخ الهجرى
14300627المؤلف
الخلاصة
توفير الكهرباءعبدالله الخطابيالسبت, 20 يونيو 2009عبدالله الخطابيقال تعالى في كتابه العزيز: «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين».. صدق الله العظيم. جميل أن يكون في بلادنا الغالية حملة وطنية لترشيد استهلاك الكهرباء والأجمل من ذلك كله أنها مدعمة من أعلى سلطة في البلاد والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.. هذا الرجل المحب لمواطنيه ووطنه والناس جميعاً.فهذه الحملة بدأت في 1429هـ ومستمرة حتى الآن.. لكن للأسف الشديد نجد هذه الحملة معظمها لقاءات وشعارات وتوجيهات وإعلانات ولم تؤد الدور المرسوم لها أو المطلوب منها وما عملت وأقيمت من أجله وهو (توفير الطاقة توفيراً حقيقياً). والدليل على ذلك ما نجده من إهدار لهذه الطاقة من قبل الإدارات الحكومية من جامعات وكليات ومعاهد ومدارس ومستشفيات ومراكز صحية ومراكز خدمية وإدارات حكومية مختلفة وحدائق وشوارع.. الخ ناهيك عن إهدار الطاقة من المواطنين والوافدين فهذا حدث ولا حرج. هذه الجهات «أقصد الحكومية» البعض منها لا تطبق شعار وأهداف هذه الحملة الوطنية على الإطلاق فنجد الأنوار مفتوحة ليل نهار داخل المباني وخارجها فلو قلنا الأنوار الخارجية من أجل الناحية الأمنية والمراقبة.. فهي أولا كثيرة تزيد عن الحاجة في هذا المجال.. وهو الناحية الأمنية. وإذا سلمنا إنها مناسبة لهذه الناحية فماذا نقول عن الأنوار الداخلية والتي لا يخلو منها غرفة ولا ممر ولا جهة في هذا المبنى أو ذاك.. فهل هذه ناحية أمنية أيضاً.. إنها ناحية إهمالية.. مع العلم أن الناحية الأمنية يجب أن تكون جميع الأنوار الداخلية مغلقة أو مطفية لملاحظة أي حركة سواء للأنوار في المبنى الداخلي عند إشعالها أو أي نور آخر مجلوب من الخارج.. لو فتح من أجل العبث أو السرقة أو غيرها.. حتى يعرف الحارس أو الحراس أي حركة تدور داخل المبنى أو المباني التي يحرسونها.. هذا إذا تواجد الحارس أو الحراس داخل المبنى طيلة الوقت وهو في النادر ما يحصل من بعض الحراس وهذا موضوع آخر يحتاج إلى ملاحظة أيضاً. مع هذا الحال وهذا الهدر والإسراف لهذه الطاقة الحيوية «الكهرباء».. كيف نريد أن تنجح مثل هذه الحملة الوطنية الجميلة أو غيرها من الحملات إذا لم تطبق أولاً من الجهات الحكومية. كيف سيستفيد منها ويطبقها المواطن والوافد كيف يطبقها الحارس والخادمة والسائق والعامل.. كيف يطبقها الرجل والمرأة والصغير والكبير في مجتمعنا.. أم هي مجرد شعارات وأموال تصرف على حملات لا تقوم الجهات الحكومية أولا بتنفيذها تنفيذاً صحيحاً وواقعياً. أخيراً أقول من لديه ذرة شك في قولي هذا.. فليكلف نفسه قليلاً وليأخذ جولة على الدوائر الحكومية ويشاهد هذا الإسراف في الكهرباء.. وإن لم يقم بها بنفسه.. فأنا مستعد على أن أخذه بهذه الجولة إلى معظم هذه الجهات ويشاهد بعينيه الكريمتين صحة قولي.. والله المستعان..تنويه:مقال الأسبوع الماضي خرج تحت عنوان: مجلس مكة البلدي والصحيح أنه مجلس جدة البلدي..فاكس: 6292368/02
الرابط
توفير الكهرباءالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
447749النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16859المؤلف
عبدالله الخطابيتاريخ النشر
20090620الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية