الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
النوايا الحسنة لا تجعل هذا البلد آمناً
التاريخ
2009-08-30التاريخ الهجرى
14300909المؤلف
الخلاصة
النوايا الحسنة لا تجعل هذا البلد آمناً جاسر الجاسر ليس مهماً عدد الذين رجعوا عن طريق الإرهاب سواء الذين قصدوا الأمير محمد بن نايف شخصياً، أو من رممتهم، جزئياً أو كلياً، لجان المناصحة وفترات المعالجة الطويلة لأن محاولة اغتيال محمد بن نايف كانت كفيلة بنسف هذا الجهد كله، وإدخال البلد في دوامة من العمليات الإرهابية التي ستنشط وتزدهر لولا أن الله أحبط مكرهم، وحمى عدو الإرهابيين من مخططاتهم.آمن محمد بن نايف بأن الحرب على الإرهاب ليست كلها فعلاً ميدانياً، وجهداً مباحثياً فقط رغم النجاح الفريد للمكافحة الأمنية منذ عملية شرق الرياض في مايو 2003، بل اعتبر جوهرها المعالجة والإرشاد والتوجيه حرصاً على مواطنين مغرر بهم، وأملاً في يقظتهم، وحفاظاً على أسرهم، ورغبة في إحياء اللحمة الوطنية، وكشف الحقائق لهم، لذلك خالف كل القواعد الأمنية ولبى رغبات السابقين منهم في الاستسلام على يديه، والتأكيد له، شخصياً، على توبتهم النقية، وخلاصهم من رجس الإرهاب.على المستوى الإنساني هذا فعل نبيل وفريد من نوعه، يشع حرصاً وغيرة على تلك من الفئة التي كانت من المواطنين، إلا أنه على المستوى الأمني مخاطرة لاتمس الأمير شخصياً بل تخترق الوطن في عمقه لأنه حامل اللواء، وهو فارس الحرب الذي شتت الإرهابيين، وضيّق عليهم السبل، واصطادهم في مكامنهم، لذا فإن أمنه جزء جوهري من أمن البلد والمواطنين، وليس من حقه التساهل فيه مهما أثمر هذا التساهل من نجاح وخلخلة في صفوف الإرهابيين، واستعادة بعض الأفراد منهم..لو كان هذا الانتحاري، هو آخر الإرهابيين في البلد، والوحيد السائر على دربهم ثم نجح في مهمته لأيقظ كل الخلايا النائمة، والعناصر الكامنة، وأخرج كل شياطين الإرهاب، وأدخل الوطن في نفق لا يعرف أحد متى يتم الخروج منه لأن التاريخ أثبت أن جميع الإرهابيين، أياً كانت منابعهم، ومهما كانت أهدافهم، مغلفون بالأيديولوجيا ومسيرون بها؛ الحق هو ما يرونه، ولا طريق للنجاة إلا ما يسلكونه، فإذا كان الدين أساساً ومنطلقاً تضافرت مقومات الإرهابي ليكون أكثر عنفاً، وأشد إصراراً على التضحية بنفسه، وربما أهله، طمعاً في الجنان والثواب المقيم.الانتحاري الذي دلف إلى منزل الأمير محمد مدعياً التوبة، وطالباً الصفح لا يختلف عن عبدالرحمن بن ملجم الذي صلّى خلف علي بن أبي طالب ثم قتله من حيث القناعة بأنهم يقصدون التقرب إلى الله ورجاء ثوابه!. ومحاولة....
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
447834النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
3257الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودعبد الرحمن بن ملجم
محمد بن نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الأمن الوطنيالسعودية. وزارة الداخلية والأمن
الغزو الفكري
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤه
مكافحة الارهاب
الهيئات
وزارة الداخلية - السعوديةالمؤلف
جاسر الجاسرتاريخ النشر
20090830الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية