الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الشيخ الكبيسي لـ اليوم : دعاوى تسييس الحج مشبوهة وآسنة
التاريخ
2009-11-07التاريخ الهجرى
14301119المؤلف
الخلاصة
الشيخ الكبيسي لـاليوم: دعاوى تسييس الحج مشبوهة وآسنة علي الزكري ـ دبي حذر فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الكبيسي، من مخاطر الدعوات المشبوهة والبغيضة لتسييس الحج وما تلحقه من أضرار بضيوف الرحمن اذ تفسد عليهم فرحتهم بضيافة الله لهم وتفسد عليهم منافعهم التي جاؤوا ليشهدوها في موسم الحج ... وقال الشيخ الكبيسي في حديث لـ «اليوم «حول مثل هذه الدعاوى التي ظهرات لتسييس الحج، قال : ان الله سبحانه وتعالى جعل من أهم مقاصد الحج المنفعة، حين قال سبحانه وتعالى «ليشهدوا منافع لهم»، والمنافع هي المكاسب الدنيوية من الرزق والمال عن طريق التجارة والبيع والشراء والتعرف على المسلمين. واستطرد الشيخ الكبيسي يقول : وليس من النفع هذه المشاحنات الطائفية والفئوية والعرقية التي اضرت بالاسلام والمسلمين التي لم يعد خافيا على أحد أن من وراءها وما وراءه انما يريدون بهذه الامة شرا. فليس هذا التسييس من المنافع قطعا وانما من مفاسد الحج قطعيا كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام حين قال : يغفر لاهل عرفة إلا المتشاحنين، وفي رواية .. الا الاخوين المتخاصمين، وفي رواية إلا لاهل الشحناء .... يقول الله تعالى دعوهم حتى يصطلحوا. ويقبل الحج من مسلم وفي قلبه بغضاء او شحناء او كراهية او خصومة، وما من شك ان هذه الدعوات المشبوهة تفسد على الحجيج فرحتهم وسرورهم بدعوة الله لهم. هذه الدعوات تبطل الحج ثوابا وفرحة وتفسد على الحجاج بشرى الله لهم بقوله : وبذلك فليفرحوا .. اذا لم يعد خافيا على أحد من الناس من وراء هذه الدعوات الكريهة البغضية وما وراءها من اهداف طائفية كريهة. ولقد سأم المسلمون في كل ديارهم من هذه الدعوات ومن الذي يجري في ديار الاسلام من اقتتال عسكري وطائفي ومذهبي وفئوي ادى الى ان يستحل المسلم دم المسلم وهذا الذي يحدث في العراق والصومال وافغانستان وغيرها من بقاع الاسلام ما اخبرنا به النبي ( صلى الله عليه وسلم ) حين قال : «يكثر فيكم الهرج ، الهرج ، الهرج .. قيل ما الهرج ؟ قال القتل ، القتل ، القتل حتى يقتل الرجل أخاه ، وجاره وابن عمه فلا يدري القاتل لما قتل ولا المقتول لما قٌتل». اذا فالدعاوى الى تسييس الحج مشبوهة مشينة واضحة وكريهة كراهية لم تعد تطاق، ونسأل الله تعالى أن يجزي المسئولين في المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خير الجزاء على ما يبذلونه من جهد لا مزيد عليه في خدمة الحرمين فعلا وخدمة الحجيج واقعا مما لا يزيد عليه وليس بمقدور أحد ان يزيد عليه. ولذلك لابد ان نشيد بهذا الجهد الكريم وأن اي اخلال بفرحة المسلمين ، وسرورهم بانهم ضيوف الرحمن وحضورهم لمغفرة الله ـ عز وجل ـ لا ينبغي ان يفسدها مفسد تحت دعاوى اصبحت آسنة كريهة ولم يعد يطيقها احد الا من قسى قلبه وتبلد ذهنه وتبخر ايمانه وصار أشقى الناس الذين اخبرنا عنهم النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بانهم شر الخلق حين قال : «شر الناس من طلب الدنيا بعمل الآخرة» .. وان كل هذا الضجيج في موسم الحج الوافد من الخارج انما هو طلب للدنيا بعمل الآخرة. بارك الله في كل حاج جاء ليحج وحسبنا الله على كل حاج جاء ليفسد على الناس حجهم.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
450525النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
13294المؤلف
علي الزكريتاريخ النشر
20091107الدول - الاماكن
افغانستانالامارات
السعودية
الصومال
العراق
الرياض - السعودية
بغداد - العراق
دبي - الامارات
كابول - افغانستان
مقديشو - الصومال