الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
محطات في جولة الملك عبدالله الأوروبية
التاريخ
2007-11-13التاريخ الهجرى
14281103المؤلف
الخلاصة
محطات في جولة الملك عبدالله الأوروبية جميل الذيابي الحياة - 13/11/07// محطات أوروبية «مؤثرة» حطت على أرض مطاراتها وجالت في سمائها طائرة العاهل السعودي. ملفات «ضخمة» و «معقدة» حملها الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال جولته على عواصم بريطانيا وايطاليا وألمانيا وتركيا، «متكئاً» على حكمته العربية وفراسته البدوية وثقل بلاده الاستراتيجي والسياسي والاقتصادي والديني، مستلهماً العِبَر من زمن عربي «غابر» وماضٍ «أغبر» لخلق مستقبل «أخضر». وجدت الملفات التي حملها خادم الحرمين الشريفين خلال جولته، اهتماماً وقبولاً واسعين في عواصم البلدان التي زارها والتي لم يزرها، إذ تصدرت أخبار محادثاته وسائل الإعلام المختلفة. رؤساء الدول المضيفة تجاوزوا «بروتوكول» بلدانهم، لاستقبال الضيف القادم من بلاد الصحراء والنفط كما يصفونها. استقبل ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز في مطار هيثرو ضيفه السعودي، وهو ما لا يحدث إلا نادراً، إذ خرق البروتوكول الملكي البريطاني. تلقى الملك السعودي التحيات في حفلات استقبال في حضور الملكة اليزابيث، التي اصطحبته إلى قصر باكنغهام العريق، متجاهلة الرجف الإعلامي البريطاني. وفي تركيا، استقبله في مطار انقرة رئيسها عبدالله غل، مخالفاً البروتوكول التركي، ايماناً من غل بمكانة الملك وكلمته المسموعة ودور بلاده المهم إسلامياً وعالمياً، كما قالت المستشارة الألمانية انغيلا مركل، وعبّرت عنه ملكة بريطانيا اليزابيث. وُصف لقاء العاهل السعودي والبابا بـ «التاريخي»، واعتبر لقاء من نوع مختلف، كون الأول ملكاً لبلاد يتجه إليها أكثر من بليون مسلم خمس مرات في اليوم، والآخر زعيماً روحياً لنحو بليون من الكاثوليك. وجرى خلال اللقاء البحث في نقاط الالتقاء بين الأديان والابتعاد عن نقاط التباعد والتصادم، خصوصاً في ظل تصاعد الصراع بين الأديان والحضارات والثقافات. ركّز الملك عبدالله والبابا بنديكتوس السادس عشر على أهمية اطفاء الحرائق، وطرد الأفكار «المسمومة» عبر اطلاق حوار حضاري عالمي، والترويج لمفاهيم السلم والعدالة والقيم الروحية والدينية، التي تقرب ولا تنفر بين الأديان السماوية، مشددين على عدم إفساح المجال للمتربصين والظلاميين لزرع العوائق بين البشرية. ومن المعلوم ان زيارة الملك عبدالله للبابا هي الأولى من نوعها لملك سعودي. طرح خادم الحرمين بشكل واضح أمام قادة الدول التي زارها أهمية الوقوف إلى جانب العراق ولبنان، وكبح جموح أصحاب الأجندات الخفية والمصالح الضيقة لمنعهم من التدخل في الشؤون الداخلية لهذين البلدين والعبث بأوضاعهما الأمنية واستقرارهما الشعبي. كما كان من أهم الملفات أيضاً موقف السعودية من مؤتمر السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المرتقب، إذ تقدمت المملكة بمقترحات مكتوبة تعتبر بمثابة «خريطة طريق»، لضمان نجاح المؤتمر، ولتحقيق مرتكزات تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط التي تحتاج إلى جهد استثنائي، مؤكدة أن العرب أصحاب حق يطالبون به. تطرقت النقاشات إلى ضرورة الاستمرار في الحرب على الارهاب، وأهمية حشد الجهد الدولي لقمع التطرف وهزيمة الأصوليين، وضرورة تبادل المعلومات الاستخباراتية وتمريرها أمنياً بين الدول لهزيمة هذه الظاهرة المتفشية عالمياً. اعتقد ان العالم بحاجة إلى التعاضد والالتقاء وبث روح الحوار الحضاري لاستئصال الأفكار الشريرة التي يروج لها التكفيريون لقلب الأنظمة بما يتوافق مع مصالحهم وطموحاتهم البعيدة، ولقطع الطريق أمامهم وتتويج ذلك بتحقيق الرغبات الإنسانية وتطلعات الشعوب في العيش بسلام، لاستعادة الأمل بالمستقبل.
المصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
452212النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16293الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
جميل الذيابيتاريخ النشر
20071113الدول - الاماكن
السعوديةالمانيا
ايطاليا
بريطانيا
تركيا
فلسطين
أنقرة - تركيا
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
برلين - المانيا
روما - ايطاليا
كامبردج - بريطانيا