الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
التويجري الإدارة والثقافة في حياته ، ملحق خاص بانطباعات المثقفين والسياسيين عن المرحوم عبدالعزيز التويجري ، - سراة الليل .. على نور
التاريخ
2007-06-13التاريخ الهجرى
14280527المؤلف
الخلاصة
كان من سوء حظي أنني لم أتعرف على الشيخ عبدالعزيز التويجري إلا في جنادرية العام 1995.كنتُ أسمع عنه من قبل من رجالات الدولة العرب، لكن أيضاً بل وقبل السياسيين من المثقفين، ومن الشعراء على الخصوص. وكنا حوالي العشرين استقبلنا في بيته، فأقبلنا على اهدائه كتبنا ودواويننا وعندما وصل الدور إليّ، قلب كعادته الكتابين اللذين أهديتهما له، ثم انطلق في حديث ما دريت له سبباً إلا فيما بعد عن عبدالله القصيمي، السعودي الشهير بهجائياته التي لم توفر عقائد أو تقاليد. قال الشيخ التويجري: كان الرجل حد العقل، أما أفكاره وكتاباته فحساباته بشأنها أمام الله عز وجل. لكن فيما يتصل بنا فأنا أقول لك ان الرجل ما اخطأ في حق وطنه، ولا في حق أمته. وقد كان يريد للوطن الاستقرار، وللأمة النهوض والازدهار، فالإنسان لا يكره نفسه، بيد أن عقله أبى تقبل ضجيج الخمسينات والستينات فكانت تلك طريقته في الاحتجاج على الظاهرة الصوتية التي صار إليها العرب. والحديث الطريف الثاني الذي سمعته منه في جنادرية العام 1997جاء على اثر اقبالي أنا ولطفي الخولي وأنيس منصور على الثناء في مجلسه على حديث الملك (الأمير وقتها) عبدالله بن عبدالعزيز عن الدولة وعلاقتها بالدين والأخلاق في لقائه بالمثقفين المدعوين للجنادرية. قال الشيخ عبدالعزيز ضاحكاً: ظريف أن يثني التقدميون على كلام ولي العهد، ووالله انني لأرى فيه مخايل الملك عبدالعزيز رحمه الله، واسمع يا رضوان، ما أحلى الخولي ومنصور بالمقارنة مع هؤلاء الجدد الذين يتحدثون باسم الإسلام والشريعة. وقد نسيت أين قرأت أن هارون الرشيد الذي كان يجد كلام شبان المعتزلة غريباً وغير مفهوم زج بهم في السجن. لكن عندما طلب منه قيصر الروم أناساً يحدثونه عن الإسلام، استدعى من المسجونين ثلاثة أرسلهم إلى القسطنطينية! وفي العام 1998كنا ستة في مجلسه، وقد قرأنا كتبه الجديدة، وشعره، كان المفروض أن نناقشه فيها. لكنه بعد ملاحظة تاريخية من أحد الحاضرين، انطلق في حديث طويل عن حقبة تأسيس المملكة، والتحديات التي واجهتها وبخاصة في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي. ثم تنبه إلى طول الاستطراد، فسارع للقول بأدب: لكل زمان رجاله وتحدياته، وقد تجدون وأنتم محقون أن ما تواجهه أمتنا اليوم أكبر وأشرس مما واجهته في مطلع القرن العشرين. لقد كنا على أي حال سراة ليل.. وسارعنا للقول بصوت واحد: لكنكم كنتم على نور.. وتابعت: وليس كما قال الشاعر العربي: لأمر عليهم أن تتم صدوره، وليس عليهم أن تتم عواقبه، بل أردتم بالصدور، الوصول إلى العواقب! ما رأيت الشيخ التويجري بعد جلسة العام 1998، لكنني ظللت أتلقى تحياته إلى ما قبل ثلاث سنوات. رحم الله الشيخ الجليل، فقد كان مشاركاً وشاهداً صادقاً على تلك الحقبة الزاهرة من تاريخ العرب الحديث.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
452932النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14233الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودعبدالعزبز بن عبدالمحسن التويجري
عبدالله القصيمي
الموضوعات
الحرس الوطني. الشؤون الثقافيةالمجتمع السعودي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤه
المؤلف
رضوان السيدتاريخ النشر
20070613الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية